لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
من مدة غير بعيدة إتصل بي عبر الميسنجر شخص يحمل هذا الإسم و هذا اللقب يونس دليبا عبر صفحة فيسبوك عفاف عنيبة الملحقة بصفحة مجموعة موقع نظرات مشرقة :
كان يريد التحدث إلي في موضوع إستعمل كلمة التكلم. فقمت بالرد عليه عبر الميسنجر أنني لا اعطي رقم نقالي لشخص غريب إن كان لديه أمر يحدثني عنه فليتفضل عبر خدمة الميسنجر.
تصوروا ماذا كانت ردة فعل هذا الشخص ؟
صور التبادل القصير الذي وقع بيننا في الميسنجر ثم إختفي تماما ...فقمت بمحو المحادثة القصيرة.
و قد أظهر إهتمام سابق المدعو يونس دليبا بمحتويات الموقع لكن إهتمامه بدي لي مريب و تأكد حدسي عند إتصاله بي عبر الميسنجر ...
الخلاصة هل كل أحد يتصل بنا عبر الميسنجر أو صفحة الفيسبوك سليم النوايا ...؟ لا و ألف لا...
اليوم كان لي حديث مطول مع أستاذتنا الفاضلة السيدة امال السائحي و ابدت ملاحظة وجيهة جدا :
نحن لا نستعمل إسم مستعار في الفيسبوك بينما الآخرون مسجلون بأسماء مستعارة فلا ندري هل هو رجل او إمرأة عميل لموساد أو إستخبارات أجنبية ؟
هذا و قد إنتحرت جزائرية مغتربة لأنها صادقت جزائريات محليات و واحدة منها إبتزتها بشكل بشع، فتساءلت كيف تصادق الجزائرية اشخاص لم تتعرف عليهم ابدا وجها لوجه ؟
هل يصادق المرء كل أحد عبر شبكة التواصل الإجتماعي ؟ نعم في بلادنا، لأن المجتمع الجزائري فاقد لمقومات الصلاح و التقوي و أما الأباء فلا يربون أبناءهم لأنهم هم في حاجة إلي تربية و لا أحد يملك ثقافة اليقظة في تعامله مع شبكات التواصل الإجتماعي.
علي نفسي رأيت العجب من اناس غرباء يتصلون بنا عبر صفحات كتابي كوة نور و صفحة الموقع نظرات مشرقة و في كل الحالات كنت أردهم خائبين لأنهم يتعاملون مع عقلي و لله الحمد. عقلي الذي هو في حالة إستنفار شديدة و مستمرة...
و هكذا عولمة غربية الصنع عبر خدمة الأنترنت قامت بما لم ينجح فيه جيش فرنسا و جيوش الأطلسي مسخت عقول شبابنا إلا من رحم ربك لتحولهم إلي رؤوس فارغة تبحث عن الماء و لن تجد إلا السراب ...
