تفاعل القاريء الغربي مع قصصي أقوي بكثير من تفاعل القاريء المسلم الشبه المعدوم، فالقاريء المسلم يقرأ قصصي لكنني لاحظت عليه لا يعلق و لا ينتقد و لا يناقش القضايا المثارة في رواياتي و قصصي. بينما القاريء الغربي إلهي كم يعينني في تبليغ رسالتي عبر القصة...
لاحظ لي أحد القراء الغربيين من سنين "علاقة البطلة مع الرجل في العموم علاقة صحية و جد نظيفة كلما اقرأ لك أشعر بالإمتنان لأنني اعلم مسبقا أنني لن أجد نفسي مع نص يتناول العلاقة الحيوانية بين الذكر و الأنثي."
و قاريء آخر لاحظ لي مرة ملاحظة مدهشة "عجبا قرأت القصة مرات و مرات ثم قرأت سيرتك فلم أصدق أنك جزائرية لديك منطق لا يتماشي و الذهنية الجزائرية في تعاملها مع المرأة، بطلتك قوية معتدة بقيمها الدينية و تملك كل مقومات التميز..."
مؤخرا كتب قاريء غربي عن قصتي الأخيرة "لن تقتلني قط":
"بين إيان و نايس إختلاف في وجهات النظر لمهامهم ضد داعش لكنهما منسجمان مع بعضهما البعض في الحقيقة و إن كان بشكل فيه قدر من التحدي لبعضهما البعض."
فسعدت بهذه الملاحظة. و تساءلت بحرقة لماذا القاريء المسلم لا يناقش محتوي قصصي و يثرينا في آن ؟