قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

قضايا حضارية

الحياة ذاتها، الرتابة ذاتها، الملل ذاته أما البشر كما هم، لا يتغيرون و لا يتبدلون و لا ينوون فرحا!منذ ولادته، يتطلع الانسان إلى النطق، ثم يكمل سنواته الأولى في محاولة تمرس الكلام، فاذا أتقن اللغة أصيب بالخرس عندما تتعرى الحقائق لتعلمه الصمت!!لا بد من مكان يذهب إليه كل إنسان ليكون هو حقيقته؛ فلا مناص له من الذهاب إلى مكان ما، إلى أي مكان لتتعرى أمامه الحقيقة، حقيقة نفسه و محيطه.لحظة الصمت عند توجّب الكلام مؤلمة، محاربة الذات مؤسفة، فكم من آلام لا تُحتَمل، و كم من تساؤلات تهرول ليلا نهارا خلف ذلك الدرع البليد – الرأس -، لماذا تتآكل الأخلاق…
يحتلّ الكون مساحة كبيرة في الثقافة الإسلامية يتناسب مع عظمته و قوّة حضوره في حياة البشر و حياة جميع المخلوقات، نجد ذكره في القرآن الكريم و في سنّة الرسول صلى الله عليه و سلّم و سيرته و في أدبيات المسلمين المختلفة، لكن عصور التخلّف ألقت بظلالها على علاقة المسلم بالكون حتى فهم الناس أنّ بينهما جفاء و سوء تفاهم أو أن لا دخل للكون في الإسلام و لا دخل للإسلام في شؤون الكون، و أصبح هذا الموضوع شأنا دنيويا بحتا احتكر الاشتغال به الغربيون وحدهم فخسرنا نحن مبدئيا و عمليّا، و هذا الوضع يقتضي أن نعود إلى تأسيس علاقة صحية…
لو صنع المسلم كل يوم منها إنتصارًا كبيرًا و احتفى بها، وعرف القدرة الهائلة للغة العربية ففيها النجاة قبل تلمس أصابعنا و أفواهنا حواف الأشياء، و أخبار و نظريات لا يقبلها عقل و لا منطق ...فمن فهم اللُّعبة؟ إلى متى سنبقى نتسم بالسذاجة و نقبل لغة نتشدق بها و نتكلمها بفخر و هي لغة هزيلة لا تتعدى مترادفاتها مع مفرداتها 600 ألف، و نهمل لغة فيها أكثر من 12 مليون مرادفا و مفردة...؟ أي سذاجة طواعية نعيشها؟ إنها الهّوية الثابتة، المبدأ الراسخ، الذي يمثل كيانًا واضحًا داخل كل إنسانٍ عربي و مسلم، و في حقيقة الأمر، ما يجمعنا بها أكثر…
كنت أستغرب من بعض أحاديث آخر الزمان، منها هذا الحديث الذي يرويه كاتم أسرار النبي الكريم صلى الله عليه و سلم حذيفة بن اليمان عنه صلى الله عليه و سلم قال: يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام، و لا صلاة، و لا نسك، و لا صدقة، و ليسرى على كتاب الله عز و جل في ليلة، فلا يبقى في الأرض منه آية، و تبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير و العجوز، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة، لا إله إلا الله، فنحن نقولها فقال له أحد كبار التابعين و يدعى صلة العبسي: ما تغني عنهم:…
الحرية قيمة إنسانية عالية ضحى من أجلها الرجال بأرواحهم الغالية لأن الكثير منهم فهم معناها الحقيقي بعد أن ذاق علقم القهر و أحس سواء بفطرته السليمة أو أدرك بثاقب فكره أو بكليهما معا أن الإنسان المخير خُلق ليعيش حرا لا عبدا لفرد مستبد أو جماعة جبرية أو نظام ديكتاتوري، و رحم الله الخليفة العادل عمر رضي الله عنه القائل:  “متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا“..! و هذه الكلمة كما قال الشيخ سلمان العودة “لم تعرفها أوربا إلا سنة (1790) تقريبا، أيام الثورة الفرنسية، لما أصبحت شعارا للثورة (الإنسان يولد حرا )، بعد أكثر من (1000 سنة) تعلموا هذا…
لنبدأ بتساؤل: أليس الضمير هو المسرح الرئيس للفضيلة، و يؤدي فيه المرء دوره؟بكل تأكيد هو كذلك، و لكن ماذا لو لم يحكمه معتقد ديني هل سيؤدي عمله بنفس الفاعلية؟!لا يوجد ما يسمى ضميرا منعزلا مآله الفوضى اللاأخلاقية، و لكن يوجد ضمير مستنير يستقي أحكامه من معتقد ديني راسخ يمنع هذه الفوضى.. ضمير يبقى حيا حتى و إن تقلبت الظروف لكن جوهره ثابت كالجبال.إن الضمير الأخلاقي و الفطري يستند بالدرجة الأولى على الضمير الديني؛ فالأعمال التي تُرتكب (أو تهمل) فيما يتعلق بأوامر الضمير غير المستند على أوامر النهي عن كل ما هو مبتذل لها تأثير حتمي على ضمائر الآخرين. و بالطبع…
لم تكن سوى قطعة شوكولا، رخو قوامها، حلو مذاقها، ضعيفة حوافها، متعرجة ثناياها، مثل مدماك آيل للسقوط، هكذا هي الحياة؟! الأفعال تؤخذ بظاهرها، أما الأقوال يمكن تأويلها كيفما اشتهينا، و الحقيقة كذلك دوما تترجم كما هي، أشد قبحا في نظر البعض عندما تتعرى، فيصبح الجنون عاقلا، و الموج هادئا؟! يوما بعد يوم، أخذ يتملكني ظمأ جارف منغص إلى الحياة العادية التافهة بلا هدف، كنت أريد هدوء النفس، و الصحة، و الهواء النقي، و الشبع من قطعة شوكولا، لا أود أن أكون حالمًا، فالحالم لا يعرف ما الذي يريده بالضبط. متى ندرك أن مشروع الحياة مجرد حلم، واقع و تهديد، ترغيب…
يومًا أعودُ و أدفع الفكرة ضدّ مجرى الزمان، و أبلغُ بدء الوجودِ، و أوّل حيٍّ صغيرٍ من الكائنات.. وعي نفس و اعتراء قلق.إن ما بداخلي الآن يشبه ما تبقى في كوب قهوة، دائرة سوداء ثقيلة، لحن عصي بقي على مسرح انتهى حفله، و أصبح ذكريات!قول الأشياء التي تنبعث فجأة بعد خمودها، و تشعر بها في حال لحظتها، ثم لا تعرف كيف تعبر عنها و متى؟ بل تحاول كبتها أو قمعها... نحن لا نملك سوى هذه اللحظة و هي نعمة و بركة من الله، هي كل الوجود...أمور تافهة تشبه إلى حد ما خربشات رسام لا يعي ما يرسم، بينما يثق باحتمال…
فقدان للوظائف، إفلاس للشركات، انهيار في البورصات، ركود في الاقتصاد. ذعر يتسلل بين شعوب العالم، و دعوات باقتحام للمحلات في إيطاليا، و شجارات و قتلى في أمريكا على ذهب كورونا: ورق المراحيض، يصارع الناس بعضهم في المحلات و المتاجر و يتقاتلون للحصول على عبوة من المناديل. مدخرات الناس تُستنزف، وظائف أصحاب الأعمال تُفقد، الأعمال الناشئة تعلن إفلاسها: الجميع معرض للانهيار الاقتصادي. لكن كان هناك رابح وحيد: الأثرياء و الشركات الرأسمالية الكبرى، لماذا أودت أزمة كورونا بوظيفة 30 مليون موظف أمريكي إلى الانتهاء في الوقت الذي أضيفت فيه 308 مليار دولار إلى أرصدة الأثرياء في الولايات المتحدة وحدها ؟!  كيف تنظر…
أين مُقامي؟ سؤال يؤلم القلب و يمزقه!إن إلهاما في داخلنا يدفعنا أحيانا إلى الطريق الذي يجب أن نسلكه، و ها أنا ها أنا الآن أنظرُ من شق نافذةٍ للشوارعِ و هي تَضِيق.. تَضِيق.. تَضِيق فأبكي!هل الظلام هو الغياب الكامل و المطلق للضوء أم أنه سبب لانبعاث النور من زاوية فيه؟أم هو مجرد طيف يجول في الغرفة.. كادت تسقط الجدران...!وهج زائف يخدعني، ألق عاصف يهدر وقتي، و أضواء غير حقيقية تمزق بصري و بصيرتي، ثم ينتهي بي الليل بالخلو الى هذا الظلام الكحيل القاتم مُحمّلق بعيني الى مجرة سوداء... سَئمتُ من كل هذا حقًا، سَئمتُ من عقارب الساعة في العمق البعيد…
Sunday, 26 February 2023 07:12

رسالة من تحت الركام

Written by
يقول رسول حمزاتوف:" القدر كان طيبا معي.. لم أكن مجنونا و لا أعمى، سوى أني ما زلت أريد رؤية الرغيف بسعر أقل، و حياة البشر بسعر أغلى". فالرحمة ليست لونا من الشفقة العارضة، بل هي نبع للرقة الداىمة و دماثة الخلق و شرف السيرة. و بالتأكيد لا يطالب السوريين بالمدينة الفاضلة، التي حاول حكام سيراكوسا بناءها" مدينة أفلاطون". هم ليسوا طوباويين إلى هذه الدرجة. لكننا نعيش و نعايش معهم هذه الكارثة الحقيقية، التي خلفها الزلزال المدمر في الأسبوع المنصرم. و ليس هناك وقت للتفكير بكيفية الانقاذ، بل واجب المحاولة بكل ما أوتينا من قوة و فكر و عدل و حق…

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab