قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 15 آذار/مارس 2014 18:38

لكم الله يا نساء و أطفال الشام...

إذا قورنت المرأة العربية في كل أنحاء البلاد المسلمة مع نظيرتها في سوريا أو فلسطين، أو تونس أو ليبيا، بما ابتلاها الله من هذه الحروب التي تجد نفسها فيها، إلا و تردد الحمد لله على نعمة الأمن و الأمان و الصحة و العافية، فكم من نعمة يتقلب الإنسان فيها و لا يعرف قيمتها إلا حين تُسلب منه، و نعوذ بالله من السلب بعد العطاء.

و لا يسع أي أحد إلا و أن يتأثر التأثر العميق مما يراه من معاناة الأم و الأخت و الزوجة و الطفل السوري اللاجئين، و ما يتبعه من عبء ملقى على أكتاف المجتمعات التي تستضيف اللاجئين في الأردن، و مصر، و لبنان، و العراق، و تركيا، ...

و لا يزال تدفق اللاجئين السوريين من نساء و أطفال و شيوخ، أصحاء و مرضى، حوامل و مرضعات إلى هذه البلدان و غيرها مستمرا، و قد ارتفع العدد بشكل كبير منذ بداية العام ليصل إلى مليون. و أشارت التقارير إلى أن نصفهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، و أن من بين كل خمسة لاجئين طفلاً يقل عمره عن خمسة أعوام، و أنهم جميعا يعانون من أمراض بسبب المناطق التي هم فيها، إلى أن وصلا بهم و بأبنائهم المعاناة إلى حد الإصابة بوباء "الجرب" الذي انتشر بين  الكبار و الصغار، و ذلك كما قلنا لافتقار البيئة التي يحيون فيها إلى المياه اللازمة،  ناهيكم  بالصدمات النفسية  التي ليس لها أول  و لا آخر، بسبب فقدانهم لأفراداً من عائلاتهم، و ها هم يئولون إلى مخيمات بائسة يعتمدون فيها على سخاء البلدان المضيفة، و استجابة الوكالات الإنسانية و الدعم المالي من جانب الحكومات و الأفراد.

إن نساء الشام و أطفالها يعانون الأمرّين في مخيمات اللاجئين، على كل الأصعدة،  و تشير التقارير أيضا إلى ارتفاع نسبة الولادة المبكرة بسبب سوء الأحوال النفسية و الغذائية، و الخوف الذي يعانين منه بسبب استمرار عمليات التهجير و الفرار من البلد....

تقول السيدة سمانثا كاميرون، سفيرة أنقذوا الأطفال:" لقد كان مؤثرا و ملهما جدا لقاء هؤلاء الأفراد الشجعان، و الكثير منهم أطفال، و الاستماع لقصص نجاتهم و تشردهم، و ما فقدوه نتيجة القتال. علينا مضاعفة جهودنا لتنفيذ ما تعهدت به الدول المانحة خلال مؤتمر الكويت، و مساعدة من هم في أمس الحاجة للمساعدة".

و قد تحدثت إلى الأطفال الذين شهدوا حالات القتل الوحشي لآبائهم و إخوانهم، و أمهات فقدن أبناءهن برصاص القناصة، و عائلات أجبروا على هجر بيوتهم تحت الرصاص، و هم لا يحملون معهم سوى ما يرتدون على أجسامهم. لقد واجهت العائلات عنفا رهيبا، و هم يعيشون الآن في ملاجئ متواضعة، و يتلقون كميات محدودة من المواد الغذائية و المياه و الأدوية.

و هذا ما كان تعليقهم

  • طفلة عمرها 10 سنوات شاهدت أمها و قد قتلت بعد قصف منزلهم، بينما أبوها مازال مفقودا في سورية
  • طفلة عمرها 13 عاما تحدثت عن الأهوال التي شهدتها أثناء القصف المتواصل، و ساعدت في سحب جثة عمها، بعد أن قتل نتيجة إطلاق النار عليه في الشارع
  • أم قتل طفلها الذي لم يتجاوز عمره العامين برصاص قناصة، أمامها و أمام أطفالها الستة الآخرين
  • أم وجدت صعوبة بالغة، نتيجة القصف المتواصل و رصاص القناصة، في الحصول على الرعاية الصحية في سورية لطفلها الذي يعاني من إعاقة شديدة.

كل هذا و ذاك هو غيض من فيض مما  تعانيه الشعوب خصوصا المرأة و الطفل، و لا ملجأ لهم و لا مفر إلا الصبر و التجلد، و مع ذلك نجدها في مواقف كبيرة كهذه شامخة، عالية، محتسبة. كما عودتنا المرأة العربية المسلمة، لك الله يا أخت الشام أنت و طفلك.

 say.amal@yahoo.fr