قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 25 أيلول/سبتمبر 2014 11:05

شتان بين نظرتنا للتعليم ونظرة الآخرين إليه...

كتبه  الأستاذة أمال السائحي .ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

شاطئ الفيروز مدرسة ابتدائية، بالحمامات بالجزائر العاصمة، كان أول ما تعرفت عليها بدخول طفلي في أول سنة تحضيري من عام 2013، و في هذا المقال ليسا ذما أو استحسانا لهاته المدرسة أو تلك، و لكن هي حقائق يعيشها قطاع التربية و التعليم، و الذي ما زال لم يتعلم من أخطائه بعد عبر كل هذه السنوات، و التي نراها تتجدد في كل عام، و هي تؤدي إلى إثارة مشاكل جمة للأسر الجزائرية، حتى أنها لا تكاد تخرج من مشكل إلا لتقع في مشكل آخر ....

الكل يعلم أن مرحلة الطور الابتدائي هي أولى سنوات التعلم، و هي الركيزة الأساسية، و إن أهمية هذه المرحلة الابتدائية، مردها إلى كونها البداية الحقيقية لعملية التنمية الفكرية، و بلورة العقل التعليمي لمدارك الطفل في هذه السن، و إكسابه الوسائل الاولى لاكتساب المعرفة، و المهارات المختلفة من قراءة و كتابة و علوم متنوعة و نشاطات أخرى، فالطفل في هذه السن يدخل الى المدرسة و لديه الكثير من المهارات و المواهب، التي تعلمها و اكتسبها من البيت، أو من البيئة التي يعيش فيها، و بمجرد دخوله إلى المدرسة يأتي دور المعلم، الذي يصقل تلك المواهب و المهارات، بمحاولته الدائمة لتنميتها و زيادة قدرات الطفل الإبداعية.

إن الطفل في هذه السن بحاجة ماسة الى من يوجهه، و يغرس في نفسه حب المدرسة أولا، و القراءة و الكتابة ثانيا، و في هذه المرحلة أيضا يكتشف الطفل نفسه، و يشعر بشخصيته و كرامته، و نحن نلاحظ ذلك عليه، فهناك الكثير من الأطفال يتأثر نفسيا عندما يعامل بخشونة أو بقسوة من قبل المعلم، أو من التلاميذ أو حتى من البيت...

إذن المدرسة هي البيت الثاني للتلميذ، فإذا ما كان هناك خلل في التنظيم أو المنهجية المعتمدة إلا و تجده يتأثر بذلك لا محالة...هذا ما أردنا أ ن نقوله عن عينات من المدارس الجزائرية...فإذا لم يجد الطفل معلمه في اليوم الأول، و برنامجه المسطر، و منهجا دقيقا واضحا، أو اكتظاظا، أو سوء التسيير، أو دروسا حشوها الأخطاء اللغوية و المعرفية، كما سبق لي أن وضحت ذلك في مقالي السابق بجريدة البصائر حول الكتاب المدرسي و الأخطاء اللغوية في اللغة العربية، و بتر بعض النصوص في التربية الإسلامية، كل ذلك و أكثر تعيشه المدارس الجزائرية.. ...و من المدارس كذلك ما يحتاج إلى ترميم فوري حتى لا تقع على رؤوس المتعلمين فيها...

و رغم كل هذا و ذاك يضرب بعرض الحائط بكل ما ذكرناه، و تستضيف هذه المدرسة "شاطئ الفيروز"، تلاميذا من مدرسة أخرى هي أكثر منها تضررا، بسبب التخوف من سقوط الدرج الذي يصعدون عليه، مما تضطرها إلى تعديل مواقيت التلاميذ الأمر الذي سبب إرباكا للتلاميذ الأصليين و أسرهم، أي أن مديرية التربية حلت مشكلة و أثارت مشاكل أخرى...

إذن فلينظر القارئ، لما يؤكده خبراء التربية على أهمية المرحلة الابتدائية للطفل في هذه السن، لأننا لو تمكنا من بناء طفل في هذه السن يكون البناء أسهل في المستقبل عندما يتقدم الطفل في العمر، و تكون المردودية العلمية أكثر بكثير، و أشد إيجابية ...

و قد صدق الأستاذ السائحي فيما ذهب إليه في مقاله السابق، الذي نشره في جريدة البصائر تحت عنوان:"هل تمتلك الجزائر مفتاح الإقلاع الحضاري...؟" حيث يقول:" ولهذا نؤكد أنه بات من الضروري للجزائر أن تولي اهتماما جديا للتعليم، وأن تنظر إليه باعتباره أهم أدوات الإقلاع و أن ترصد له ما يحتاج من أموال و وسائل و كفاءات، و عليها أن تتيقن أن التعليم الجيد، هو المفتاح الذي يشغل محرك الإقلاع الحضاري في أي مجتمع كان، كذلك كان في الماضي، و كذلك هو في الحاضر، و سيبقى كذلك في المستقبل...".

و أختم مقالي بنموذجين من التعليم في الغرب، ليس أننا نصغر خدنا، و لكن هم يعترفون بأخطائهم و يحاولون الإصلاح في كل مرة، و نحن لا نعترف بأخطائنا، و لا نريد من يصلحها لنا ...

نبدأ بالتعليم في تشيكوسلوفاكيا

لنتأكد أكثر عندما نعلم أن التعليم في تشيكيا يتفوق على التعليم في دول كبيرة تجاورها مثل ألمانيا و النمسا، و هذا ما يدفعنا لمعرفة شيء عن نظام التعليم في تشيكوسلوفاكيا .

التعليم الإلزامي

حدث مد و جزر في عملية تقرير سنوات التعليم الإلزامي و ذلك بسبب الحكم النمساوي للبلاد، و ما خلفه من اختلاف في الاتجاهات و الأفكار التربوية، لكن و منذ عام 1990م قررت وزارة التربية و الشباب التشيكية سنوات الدراسة الإلزامية بتسع سنوات، منها خمس للمرحلة الابتدائية، و أربع لمرحلة الثانوية الأولى ، و كل أسرة مسؤولة عن تسجيل ابنها أو ابنتها في هذه المرحلة من التعليم، و يتعرض رب الأسرة للمساءلة في حال إهماله في إلحاق أبنائه بالتعليم في هذه المرحلة، و تفرض عليه غرامة، و عند تكرر ذلك منه يحاسب كمن ارتكب جناية

و هذه وغداء زيدان تقول في مقال لها بعنوان "أمريكا في خطر و نحن في خطل"

يعتبر التعليم الحديث و المتطور هو المصدر الأبرز من مصادر قوة أمريكا فبفضل البحوث العلمية و الدراسات و المكتشفات صارت أمريكا أكثر البلاد تقدماً على كافة المستويات: الاقتصادية و العسكرية و المعلوماتية. و مازال نظامها التعليمي مرجعا و نموذجا لدول العالم الأخرى، و ماتزال أمريكا تحتفظ بأسرارها العلمية و التكنولوجية، و التي تعد أمضى أسلحتها على الإطلاق، و تشير التقديرات أن الولايات المتحدة ستحتفظ بقيادة العالم على مدى ثلاثين عاماً قادمة على الأقل، قبل أن تظهر قوة أخرى تنافسها على هذه الزعامة.

و إذن فالتعليم هو فعلا مفتاح أساسي لأي إقلاع حضاري، و إذا كان الأمر كذلك أما يتوجب علينا أن نكون أكثر جدية في العناية بشؤون التعليم في بلادنا...؟

قراءة 1764 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 15:47

أضف تعليق


كود امني
تحديث