قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 28 أيار 2015 14:14

هل ستشفى مستشفياتنا من مرضها المزمن...؟؟

كتبه  الأستاذة أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 إن حقيقة الحياة الإنسانية، و ما يعتريها من منغصات و آلام و جروح و نكبات و هفوات ... تبقى قيمة النفس بشكل عام لها مُثُلها و قيمها، و مكانتها السامية على سائر الأشياء المخلوقة، و كيف لا تكون للنفس الإنسانية قيمة و هي تعتبر جوهر الحياة و أساسها...؟

لقد صار الإنسان في عالمنا العربي المنتمي إلى العالم الثالث، لما اعتراه من انحلال قيمي في معاملاته مع الغير، فاقدا لمميزات الإنسانية، و ارتد إلى البدائية، و عاد كإنسان في أدنى درجاته، مع أن النفس بحد ذاتها و في أي صورة كانت، قد أولاها الإسلام الذي هو دين الغالبية العظمى فيه عناية خاصة و اهتماما بالغا، و حذر من المساس بها، أو إلحاق الأذى بها، و نبه إلى أن التعرض لها بالسوء، يلحق بصاحبها خسارة فادحة، كقصة المرأة التي دخلت النار بسبب هرة...

لعل القارئ الكريم، قد ملّ من سماع و قراءة الأحكام و النصوص الدينية من كتاب و سنة، و من شرحها و تفصيلها، و جعلها نموذجا نقتدي به عبر معاملاتنا مع بعضنا البعض، و التي تتضمن الحض على حسن المعاملة بما يضفي عليها رقة و لطفا، فتكتسب تلك السمة التي نسميها الإنسانية، خاصة في تعاملنا مع نزلاء مشافينا، حتى نخفف من معاناتهم و لا نضاعف من آلامهم... لأن المريض على وجه الخصوص أحوج من غيره إلى الدعم النفسي حنى يتمكن من مقاومة المرض و التغلب عليه، و إن التعامل معه بإنسانية من أهم الأسباب و العوامل المساعدة على رفع معنوياته و جعله يتشبث بالحياة و يقاوم بكل قواه كل ما يتهددها...

إن ما ينفر مرضانا من مشافينا في بلدنا العزيز، ليست تلك الأخطاء الطبية التي نسمع عنها من حين لآخر، بل هي تلك المشاكل البيروقراطية المفتعلة مع المرضى، و سوء المعاملة و هو وضع استفحل و أصبح سرطانا كل يوم يزيد في حجمه و تشتد بشاعته...

فهذا السيد رشيد حمادو، الذي قام بتحقيق واسع عبر مستشفيات الجزائر العاصمة، و من منبر جريدة الفجر يقول:" إذا كان لإطارات الصحة و مديري المؤسسات الاستشفائية وزارة بأكملها تدافع عن مصالحهم، و إذا كان للأطباء و مستخدمي سلك الصحة نقابات يستعرضون من خلالها عضلاتهم و ينقلون عبرها انشغالاتهم بلغة الاضراب و الوعيد و التهديد، و إذا كان للطبقات الميسورة فرصة التطبيب بالعيادات الأجنبية و الخاصة، فإن  المرضى البسطاء  لا يجدون  أية وسيلة  أو قناة  لنقل معاناتهم اليومية مع المؤسسات الصحية باختلاف تخصصاتها، خاصة أمام موجة الاضطرابات التي تجتاح  القطاع في المدة الأخيرة، و كان ضحيتها الأول و الأخير المواطن البسيط".

و قد رأينا ما رأينا بأم أعيننا، تلك الأم، أو ذلك الأب، الذي يقطن بالعاصمة أو يأتي من منطقة أخرى، يطلبان العلاج لنفسيهما، أو لفلذات أكبادهما، فلا يجدان الاستقبال اللائق، و لا المعاملة الحسنة و ما يضاعف من تذمرهما، شلل المصلحة التي قصداها، في وقت كان لا بد أن يكون كل في منصبه من طبيب و من رئيس مصلحة، و من ممرضة، بينما الواقع أن كل من تتحدث اليه يقول أنه ليس هو المسؤول، و لا يعرف شيئا، و الكل يجري ساعيا لمعارفه فقط لا غير..... مثله مثل الطبيب الذي لا يقبل الأم المسكينة التي أجرى لطفلها عملية جراحية أن تبقى بجانبه ليلة واحدة، و يقبل ذلك لأم أخرى لأنها من معارفه، و يا ليت كان الممرض أو الممرضة يعتنيان بالمريض المسكين العناية اللائقة، و يلبيان كل حوائجه ...بل نجده إذا كانت لديه حمى يبقى كما هو، و اذا أصيب بشيء، لا يسعفانه بل يبقى على حاله، و مع ذلك ممنوع منعا باتا ان تبقى الأم لجانبه، كما هو الحال في مستشفى عام بقسم (جراحة الأطفال)، فهم يضعون الدواء في وقت معين و تنتهي مهمتهم عند ذلك....و هكذا تسري الأمور على هذا المنوال يوميا ...

و أضاف قائلا المحقق في قضية المستشفيات:" و ما وقفنا عليه بالمستشفى أيضا لجوء الادارة الى غلق جميع دورات المياه في وجه قاصدي مختلف المصالح،  بسبب لجوء بعض الإطارات للاستنجاد بمنظفات المستشفى، لخدمة منازلهم أو مكاتبهم خارج المستشفى، حسب ما أدلى به مصدر موثوق من المستشفى.
قسم الجراحة العامة بالمستشفى،  و حسب الشهادات التي وقفنا عليها بعين المكان، يعرف هو الآخر تذبذبا في برمجة العمليات الجراحية، ما جعل البعض منهم يتنازل عنها نهائيا، و هو حال عبد العزيز، الذي قال إنه مل الذهاب و المجيء منذ 7  أشهر دون أن تجرى له العملية المقررة على مستوى البطن، بعد فشل الأولى بنفس المستشفى. و من النقائص التي يعاني منها نزلاء الجراحة العامة، خاصة أولئك التي تبعد مقرات عائلاتهم عن المستشفى، سوء الوجبات الصحية، المتمثلة في خضر مسلوقة، حسب تعبير أحدهم، بالإضافة إلى إلزام النزلاء، بإحضار أفرشتهم الخاصة.

هذه هي حالة مستشفياتنا اليوم، و لا داعي أن نحكي عن الواسطة التي بدونها لا يذهب المريض إلى المستشفى، إلا إذا كانت حالة استعجالية خطرة، صاحبها يكون فاقدا للوعي تماما، لقد عاينا هذه الأمور كلها، و هي حقيقية و صحيحة و مؤلمة لدرجة الغثيان...

و ما عسانا أن نقول إذا كانت الأموال موجودة، و الدعم الحكومي موجود، و الأجهزة الطبية متوفرة، و الأدوية كذلك، إلا أن المشكل الأول و الأساسي يكمن في العاملين في هذا القطاع، فلكل منهم طريقته الخاصة في أخذ الأدوية و الأفرشة إلى غير ذلك، فيحول المصلحة كلها له و بذلك يفرض نفسه على الناس حتى يتمسحوا بالسوق و الأعناق، لعله يرضى عنهم، هذا كله لأن آلية الضرب على يد الظالم، غائبة تماما ...فمتى تشفى مستشفياتنا من مرضها المزمن هذا....؟؟

 

 

قراءة 1948 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 12:09

أضف تعليق


كود امني
تحديث