قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 25 شباط/فبراير 2018 09:56

هذه التكنولوجيات التي جعلت الجميع في حيرة

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن ما يمر به جيل اليوم والتكنولوجيا الحديثة التي أحدثت زوبعة لدى الأسرة المعاصرة، جعلت من أولياء الأمور في حيرة من أبنائهم، الذين يستعملون اليوم الهواتف الذكية و الحواسيب بطريقة يجهلها الأبوين، طريقة تجعل منهم سادة شبكات التواصل بلا منازع.

و الغريب في الأمر أن أبنائنا، أخذوا من هذه التكنولوجيا سلبياتها أكثر مما أخذوه من إيجابيات منها، و هذا راجع لعدم إدراك الطفل الصغير الذي وجد في يده هاتفا ذكيا من غير مقدمات، أو المراهق الذي مازال لم ينضج بعد، فهو عاجز عن إدراك الكثير من المسائل التي يمكن أن تضر به أكثر مما تنفعه.

و لهذا الغرض نجد الكثير من العلماء المختصين في التربية، قد قاموا بكتابة العديد من المقالات الهادفة في هذا الغرض، بل منهم من ألف الكتب في هذا المضمار.

و يعتبر من الأمر الإيجابي جدا أن يطلع الآباء على هذه النصوص، التي من الممكن جدا أن يبدؤوا بها للتعرف على الطريق الصحيح مع أطفالهم، في كيفية اقتناء وسائل التكنولوجيا الحديثة و حسن توظيفها.

و مما لفت انتباهي في هذا المضمار، كتاب الدكتور عبد الكريم بكار، حيث يقول في مقدمة كتابه الذي صدر له تحت عنوان: “أولادنا و وسائل التواصل الاجتماعي“، (إن الذي دفعني إلى تأليف هذا الكتاب هو ما لمسته في محيطي، و فيما اطلعت عليه عبر (الإنترنت) من حيرة الآباء و الأمهات، بل حيرة الناس جميعا في كيفية التعامل مع الجوال و التلفاز، و كيفية التعامل مع الفيسبوك و تويتر و اليوتيوب).

ثم يضيف قائلا: “أظهرت دراسة قامت بها إحدى المؤسسات اليابانية على أطفال تتراوح أعمارهم بين (8 – 18) عاما، و قد أظهر المسح أن 80% من هؤلاء الأطفال يمتلكون هواتف نقالة خاصة بهم.

و قد كان من الأمور المهمة التي أظهرتها الدراسة هو عدم وجود علاقة لدخل الأسرة و مستواها الاجتماعي بامتلاك الأطفال للهاتف الذكي.

بحيث يطرح سؤالا الدكتور بكار: “ما الذي يغري الأطفال بامتلاك الهاتف الذكي”؟ و يجيب عليه:

1ــ تقليد الكبار حولهم.

2ــ وجود أدوات تواصل خاصة بالطفل منحته الشعور بالاستقلال و القدرة على التحكم بحياته.

3ــ تمكينه من الولوج إلى العالم الافتراضي المليء بالتصاميم الرائعة و الأشياء المسلية التي لا تتوفر في واقع الطفل المعيش.

4ــ رغبته في الهروب من الملل و الفراغ و الانشغال بأي شيء لتزجية الوقت، و الخلاص من ملل الحياة الرتيبة.

و مما جاء في ملخص الكتاب كذلك:

❗الجميع في حيرة❗

الآباء و الأمهات و رجال التعليم و الدعاة و المشرفون على المحاضن التربوية .. هؤلاء جميعا في حيرة من أمرهم تجاه القواعد التي يجب اتباعها في ترشيد استخدام أبنائنا لمواقع التواصل الاجتماعي.

و تزداد الحيرة حيث لا يستطيع أحد منا الآن تخيل ما الذي سيكون عليه حال التقنية بعد عشر سنوات، و إلى أي حد سيكون الانفتاح عليها إيجابيا.

و هنا يطرح سؤال هام جدا هو: هل نحن مستهدفون تقنيا؟

إن ما نشاهده اليوم من مواقع تواصل و أدوات اتصال على مستوى العالم، هو في الحقيقة مظهر من أضخم مظاهر (العولمة).

و من هنا فإني أعتقد أننا لسنا مستهدفين في عقائدنا و أخلاقنا من خلال تصميم برامج و أدوات خاصة بنا، لكن من المؤكد أن تلك المواقع و الأدوات لا تراعي ثقافتنا.

إن الألعاب الالكترونية تسهم في إعادة تشكيل أدمغة صغارنا على نحو جديد، و نحن الكبار من خلال وعينا و توجيهنا نستطيع تقرير نوعية ذلك التشكيل، و تحديد ما إذا كان نافعا ﻷولادنا أو ضارا لهم” انتهى كلامه.

فاليوم نحن كأولياء أمور لا بد لنا من معرفة أولا، متى يقتني الطفل الهاتف الذكي، و الحاسوب التعليمي، و المرحلة الثانية التفتح نحو هذه التكنولوجيا الصارخة و معرفة خباياها، و الابحار مع أطفالنا فيما يفيد في التربية و التعليم و البحوث القيمة، و طبعا لا ننكر جانب الترفيه كذلك، و لكن في حده المعقول.

القاعدة الذهبية في معالجة أي مشكلة تربوية داخل الأسرة؛ يتمثل في استطاعة الأبوان احتضان الطفل، و الاقتراب منه، و توفير قدر جيد من الحب و الاهتمام به، و محاربة الفراغ، و توفير البدائل المناسبة و النافعة، التي تشبع لديهم رغباتهم، و تسد أوقات الفراغ لديهم.

من الجميل جدا أن يكون الترفيه متنوعا عند الشباب، لأننا لا نستطيع غض الطرف عن التكنولوجيا الحديثة، و لكن من الممكن جدا إيجاد سبل للترفيه خارجا عنها، الرياضة، المسابقات الترفيهية، زيارة المكتبات…إلخ حتى لا تبقى تلك الفجوات.

http://elbassair.org/2018/01/17

قراءة 2109 مرات آخر تعديل على الجمعة, 16 آذار/مارس 2018 10:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث