قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 01 نيسان/أبريل 2018 15:20

حتى نجنب أبناءنا الجهل المركب

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

استوقفتني بعض القصص التي تسوقها ألسنة أقرباء أو أصدقاء، و هي تسرد بطريقة عجيبة و غريبة، لأنها من وجهة نظري لا تتسق مع فكر المسلم، الراسخ العقيدة، السليم الفطرة.

أما القصة الأولى مفادها امرأة في مقتبل العمر، فقدت وحيدها صاحب العشرة ربيعا، فكانت طبعا صدمة كبيرة و ألما و حزنا لم تستطع الأم أن تشفى منه، و طبعا تأثر الكثير من المقربين و الأصدقاء بهذه الحادثة المؤلمة، هذا كله سليم، ما جذب انتباهي إلى هذه القصة، هو تحدث بعض النسوة على أن الله سبحانه و تعالى  اختار أو أخذ وحيد هذه المرأة و حرمها منه، و لم يختر ولد المرأة التي لديها ثلاث أو أربع أطفال، لماذا حرمها هي بالذات من فلذة كبدها…

أما القصة الثانية مفادها أن الله سبحانه و تعالى يختار الإنسان الطيب، صاحب الفكر الرزين، و القلب السليم، و يبتليه بعدة أمور، أو أن يتوفاه قبل الإنسان السيئ الخلق، الذي كره الناس طباعه حتى تمنوا أن يقبضه الله إليه…

صدقا، عندما أستمع إلى قصص من مثل هذا القبيل، و من عقول تحمل كل هذا الجهل المركب في قضية العقيدة السليمة للمسلم، و في حق الله سبحانه عز و جل، و كيف ينساق الناس وراء هذا الجدال العقيم، و كيف أسيء فهم أسماء الله الحسنى شرعة و منهاجا، يدفعنا ذلك إلى أن نطرح على أنفسنا تساؤلات كثيرة حول سبب هذا الانحراف الفكري و الخلل العقائدي لدى بعضهن و بعضهم، و في هذا الصدد يقول الدكتور النابلسي: (( من أكبر أنواع الجهل أن تظن بالله ظن السوء، قال تعالى :{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَ طَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ}[سورة آل عمران: 154 ].

حينما يعتقد الإنسان أن الله لن ينصر المسلمين، فهذا ظن سوء، و ينطلق من جهل فاضح، أو أن الله تخلى عنهم، أو أن الله ينصر الكفار، أو أن الله لن يحاسب، و هذه الدنيا ليس بعدها شيء، من كان غنياً فهو في جنة، و من كان فقيراً فهو في نار، من ظن أن الدنيا هي كل شيء فهذا من أشد أنواع الجهل)).

و هنا يقول ابن القيم – رحمه الله – في كلام نفيس لطيف – “و أكملُ الناس عبوديةً: المتعبِّدُ بجميع الأسماء و الصفات التي يطَّلع عليها البشر، فلا تحجبه عبودية اسم عن عبودية اسم آخر، كمَن يحجبه التعبُّدُ باسمه (القدير) عن التعبد باسمه (الحليم الرحيم)، أو اسمه (المعطي) عن اسمه (المانع)، أو عبودية اسمه (الرحيم و العفو و الغفور) عن اسمه (المنتقم)، أو التعبد بأسماء (التودد، و البر، و اللطف، و الإحسان).

على كل أب و أم أن يحرِصا على تعليم أبنائهم من الصغر و نعومة الأظفار ما يجب عليهم أن يتعلموه في دينهم، عقيدة و منهجا في الحياة، و أن يُربوهم على أن العلم في الإسلام مقصوده العمل، و أن العمل بلا علم كالحرث في الماء، و لا بد للطفل أن يتربى كذلك على مفهوم كل اسم من أسماء الله الحسنى، حتى يعلم أن الله هو المعطي و هو المانع، و هو النافع و هو الضار، و هو القابض و هو الباسط..، و هو أعلم بنا من أنفسنا، و لو اطلعنا على الغيب لرضينا بما قسمه الله لنا، بذلك نجنبهم حين يكبرون أن ينجرفوا وراء أنانياتهم فيسيئون الأدب مع الله سبحانه فينقلبون بعد إيمانهم كافرين، و نشقى نحن بهم أحياء و أمواتا لا قدر الله…

الرابط: http://www.makalcloud.com/post/1czoyg9xy

قراءة 1965 مرات آخر تعديل على الجمعة, 13 نيسان/أبريل 2018 12:14

أضف تعليق


كود امني
تحديث