قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 29 أيلول/سبتمبر 2013 21:10

"الجزائر البيضاء" وثقافة التخلص من النفايات

كتبه  الأستاذة أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(1 تصويت)

عندما تستيقظ كل صباح على مدينة اسمها "الجزائر البيضاء" مع ما يحمله هذا الاسم من دلالة، على الجمال و النقاء، و عندما تستيقظ و أنت تأمل أن ترنوا من نافذتك إلى ذلك المنظر الخلاب إن كانت نافذتك تلك تطل على بحر هادئ جميل، أو على حديقة غناء، أو ساحة جميلة التنسيق، فذلك هو ما يتوقعه السائح الوافد إلى بلادنا، أو المواطن القادم من أعماقها المترامية الأطراف إلى العاصمة، فإذا به يكتشف أن الاسم على غير مسمى. إذا به بمجرد أن يفتح نافذة الفندق الذي نزل به ليتنسم الهواء العليل، تنكشف له مدينة شديدة الاكتظاظ، كثيرة الازدحام، سيئة التنظيم، ملوثة الجو، تخنقها النفايات...

و إذا له أن يتعرف على بعض الأخبار من هنا و هناك من بعض الفضائيات، إذا به يصادف برنامجا يذيع عليه أخبارا مفادها أن هناك غياب كبير في تثقيف المواطن الجزائري في فرز النفايات التخلص منها بطريقة صحيحة...

نعم "الجزائر البيضاء" لم تعد كذلك، لم تعد صفة البياض الذي هو رمز النظافة و النقاء تنطبق عليها، لأنها حقا غرقت في الأوساخ، و الكل يُحمَل المسؤولية لعمال النظافة، و لا يأبه تماما أنه قد يكون هو نفسه من ضمن الذين جعلوا الشارع الجزائري على هذه الشاكلة، و إنه لمما يحز في النفس أن باتت النظافة عندنا معدومة، نعم معدومة تماما، و لا يحق لنا أن نتهم عمال النظافة وحدهم، و لا نتهم البيوت و ما تفرزه من نفايات، أو نعلق ذلك على تقصير البلديات، فالكل مشترك في هذه الظاهرة الغريبة التي باتت تنغص علينا حياتنا يوميا.

إذا خرجت من بيتك فعليك أن تسد أنفك، و إذا وصلت الحي الذي تقطن فيه، عليك أن تسلك طريقا آخر للدخول إلى عمارتك، و إذا أردت أن تتفسح قليلا فإنك لن تجد مكانا ترتاح إليه نفسك، لأن النفايات تتعقبك في كل مكان بروائحها الكريهة النفاذة، حتى عندما تصعد إلى بيتك تجد جارك يضع كيس قمامة – أكرمكم الله - يستقبلك به، بحجة حتى يتسنى له الخروج ليلقي بها في مكانها المخصص لها...فالنفايات أصبحت تتعقبنا على مدار حياتنا اليومية، في كل وقت و في كل حين.. و هي تعيش معنا كتلك البكتيريا التي معنا في الهواء أينما نكون و أينما نتجه.. و ذلك بسبب الطرق العشوائية و غير الحضارية التي نعتمدها للتخلص من النفايات...

و الله إنني لأستغرب من أناس انسلخوا من جلدتهم، و واكبوا كل ما هو عصري، و يدعون أنهم أصبحوا متحضرين، و تراهم يتفننون في كل شيء يمتلكونه من التكنولوجيا الجديدة، و لكنهم مع ذلك عجزوا حتى الآن عن تعلم طريقة التخلص من النفايات، ليساعدوا عمال البلدية في تنظيف الحي، و هم لا يعرفون حتى كيف يقومون بفرز النفايات على سبيل المثال: فيضعون كل ما هو بلاستيكي في كيس وحده، و الخبز وحده، و تخليص النفايات من السوائل...إلخ.

و بعد هذا كله نجدهم يشتكون من البلديات و عمالها، و أنهم لم يقوموا بدورهم المنوط بهم، و لا يرون أنفسهم مقصرين من هذه الناحية، و لم يقوموا بواجبهم اتجاه نظافة بيئتنا، ألا يرون أن عمال البلدية عندما يقومون بتنظيف أماكن النفايات في الحي، هناك من يبعث بأكياس نفايات متأخرة، فتبقى تلك الأكياس تتعفن إلى غاية عودة عمال البلدية من جديد، ألا نرى بأننا لا نقدم أي خدمة أو مساعدة لا على مستوى البلدية أو مستوى الحي؟ أو مستوى العمارة..

أمنيتي أن يكون في المستقبل القريب أن تنطلق بعض مشاريع الصناعة الاسترجاعية التي تخدم هذه القضية الحساسة و هي قضية نظافة فتأخذ على عاتقها إعادة تدوير النفايات فإنها بالتأكيد توفر مناصب شغل جديدة و عديدة، و تخدم كذلك صاحب المشروع.. و ذلك بجلب القمامة إلى مفرغ "ما"، و محاولة فرز النفايات، من زجاج، و بلاستيك، و حديد يعاد استعماله بطريقة أو بأخرى، كما تفعل أكبر دولة صناعية و هي الصين و دول كثيرة أخرى، و بذلك نصطاد أربعة عصافير بحجر واحد، نقلص من البطالة و ندعم الصناعة، و نحمي البيئة، و نسترجع لبلادنا اسمها الذي عرفت به في العالمين، فنحن نريدها دائما بيضاء نقية ...

قراءة 2900 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 20 تشرين2/نوفمبر 2018 14:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث