قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 11 كانون2/يناير 2014 22:22

مع ذكرى تظل مع الزمان جديدة ...تدوم إن فني الزمان وتخلد

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(1 تصويت)

عندما نقف وقفة تأمل نجد أنّ المولد النبوّي هو محطّة من أهمّ المحطات التاريخية في العصر الإسلامي الذهبي، حيث يستدعينا المنطق أن نقف وقفة تأمل و إكبار كلما تجددت على مر الزمان. إن مجيء النبيّ محمّد صلى الله عليه و سلّم إلى شبه الجزيرة العربية بعث فيها الحياة، و أعطى للتاريخ مجرى آخر  و قلب حياة العرب رأسا على عقب، و نقل حياة البشرية كلّها من طور إلى طور آخر مغاير تماما لما كان عليه سابقا، إذ تحوّل بالعرب من أمة جاهلة، إلى أمة متحضرة، و من أمة ضائعة، إلى أمة تعرف طريقها، و من أمة قاحلة شحيحة، إلى أمّة صانعة مبدعة رفيعة، و لم يقتصر  هذا الأثر الطيب على تلك البقعة الطاهرة فحسب، بل تعدى إلى سواها من الشعوب في أرجاء المعمورة. إذ أنّ رسالته التي جاء بها عمّت الجميع، بما دعت إليه من المساواة، و ما مكنّت له من عدل، و ما نشرته من علم، و ما بسطته من أمن و استقرار، إن أمة محمد صلى الله عليه و سلم، هي خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر، أمة لها الفضل الكبير على سائر الأمم، أمة لو عرفت قيمتها كما عرفته في العصور الذهبية للإسلام، لدانت لهم الدنيا بأكملها...هي خواطر شهر ربيع الأول، ننادي بها هذه الأمة، هل نقف وقفة تأمل، أم أنه يكفينا ما نقوم به من عادات و تقاليد بالية، في ذكرى مولد خير البرية محمد صلى الله عليه و سلم...

فكيف نربي و نثبّت أفئدة ناشئتنا على هذه القاعدة القوية المتينة، التي يرتكز عليها الإسلام، أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله، فإذا سرت هذه الكلمة في مجرى الدم، و عُرف معناها،  و ترعرعت في القلوب، و قدم منهج الإسلام بأنظمته المتكاملة من معاملات و سلوك على ما عداه من المناهج، فهنا يتأتى رُقي هذا الإنسان إلى أسمى معاني الإنسانية..

إنّ الأم  هي الأولى التي لا بد أن تنبت في ظل هذه الشريعة المتكاملة، تحت مظلة لا إله إلا الله محمد رسول الله، لتستوعب تكاليفها، و تعرف حدودها، و ترعى أمر الله في نفسها و في أسرتها...إنها هي التي تبعث في أطفالها رسالة التوحيد، من صلاة وصيام و معرفة للواحد الديان، و يحيون يوما بعد يوم سنة نبيهم في ملبسهم و مشربهم و جل معاملاتهم ، فهي لا تحتاج اليوم أن تقدم لهم درسا في الأخلاق، عن الاحتفال بمولد نبيهم صلوات الله و سلامه عليه، لأنهم يحتفلون بالمصطفى كل يوم في منهجيتهم التي نشئوا عليها من سلوك و معاملات مع ذويهم و مع كل من خالطهم..

إن استقامة الإنسان ككل، على الحق، طريق تزرعه الأم بكلمات حانية، و سلوك حكيم و توجيه سديد، وسط جو إسلامي سليم، و ما كنا في حاجة إلى أن نوقظ هذه القلوب اليوم لكي نقول: ما هذا السلوك غير الحضاري في الاحتفاء بمولد خير البرية، نعم من العسير أن نوقظها اليوم، لأنها نبتت و هي تؤمن بأن الاحتفاء بخير البرية محمد صلى الله عليه و سلم، يكون بهذه الطريقة و بهذه الكيفية...

إن المرأة المسلمة و الأم بالأخص التي عاشت سنوات حياتها كلها خارج هذا الإطار، الذي نقصد به الإسلام كله كمنهج و كتعاليم سامية، لا تستطيع اليوم أن تفيد نفسها و لا الذين من حولها، فكيف لها أن تقدم لنا برعما سليما نقيا نقاء هذه الرسالة الطاهرة...

و سيظل دوراننا في الحلقة المفرغة مستمرا، ما دمنا نسير في ركب الغير، الذي سامنا سوء العذاب، و ها نحن اليوم نرى بأم أعيننا تقلبات الزمن على الوطن العربي الإسلامي كما يبدو في تشرد أهله و أطفاله و نسائه، فماذا نقول: هل نتغاضى عن الحقيقة أم نهرب من الرسالة؟ أم نتعامى عن الهدف الذي سطره لنا هذا الدين العظيم؟

 إن الاحتفاء الحق إنما هو يوم نستطيع أن نقدم لهذا الدين إنسانا سويا يعرف قيمة هذا النبي المرسل، و قيمة الرسالة الطاهرة التي بُعث لتبليغها، و الحياة في كنفها، حينها نقول ما قاله الشاعر محمد الأخضر السائحي – رحمة الله عليه – في وصفه للنبي محمد صلوات الله و سلامه عليه:

ذكرى تظل مع الزمان جديدة      و تدوم إن فني الزمان و تخلد

حملت إلى الدنيا السعادة كلّها      و سعادة الدنيا الكبيرة أحمد

و الذكريات و ليس يدرك شأوها    أبدا تعظمّ في الورى و تمجدّ

قراءة 1617 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 17:41

أضف تعليق


كود امني
تحديث