قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 02 شباط/فبراير 2014 20:00

أختاه ماذا سيكتب التاريخ عنا غدا....؟؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(1 تصويت)

عندما تنظرين يمينا أو يسارا إلى خريطة الوطن العربي و الإسلامي، سيملأ الأسف قلبك أن لا ترين اليوم في أي بقعة منها إلا القتل البشع و الدمار المهلك، للحرث و النسل، من كان يظن في يوم من الأيام يا أختاه أن فلسطين تضيع من أيدي بنيها و يبتلعها بني صهيون برمتها، و أنهم يستولون على  القدس الشريف و يمنعون بنيه من الصلاة  فيه، و أن سوريا التي يحكمها نظام البعث بيد من حديد يتمرد شعبها و يشعلها ثورة عارمة امتد أوارها حتى لبنان  لتكتسي بعد ذلك صبغة طائفية بغيضة، و أن مصر المحروسة بعد  تخلصها من حكم العسكر ترتد إليه من جديد، و تقع فريسة للفتن التي قسمت شعبها إلى معسكرين متحاربين، أو أن العراق تصطدم بالكويت و يكون ذلك الاصطدام سببا لغزوه، و مدعاة لتفككه، و قيام دولة للكرد فيه، ليفضي الأمر إلى تمزق نسيجه الاجتماعي في النهاية بسبب الفتن الطائفية التي اندلعت فيه، و من كان يزعم أن السودان ينتهي به الأمر إلى التشظي و الانقسام، و تقوم فيه دولة للنصارى في الجنوب، و هو لايزال عرضة لانقسامات جديدة مرة أخرى،  و من كان يتخيل أن ثوار ليبيا الذين أطاحوا بحكم القذافي، يعجزون حتى الآن عن تحقيق الاستقرار، و ينقسمون على أنفسهم، و يحتكمون إلى الروح العشائرية، و يحبسون أنفسهم في المصالح الضيقة، بدل تغليب العقل و اعتبار المصالح العليا للوطن، مما يهدد لا بفشل الثورة فحسب، بل ينذر بتفكك الوطن ذاته.

إن هذه الحروب و الفتن التي اشتعلت في الوطن العربي اكتوت بها قبل ذلك الدول الإسلامية، و هي لاتزال إلى اليوم تصلاها كما هو الحال في أفغانستان و باكستان و بانغلاداش، و حيث ما يوجد المسلمين تعصف بهم الفتن  و تشتعل فيهم الحروب.

إن ذلك الذي يحدث في الوطن العربي خصوصا و الإسلامي عموما ليس من قبيل الصدفة، و إنما هو نتيجة المخطط الأمريكي الذي أفصحت عنه إدارة بوش، و الذي وضعت أسسه  الإدارات السابقة له، و الذي اصطلح على تسميته بالشرق الأوسط الكبير، و الذي اقتضى إثارة الفتن و الحروب في هذه المناطق من العالم حتى تسهل عليهم تجزئته و تقسيمه إلى كيانات صغيرة يمكن السيطرة عليها.

فما اصطلحنا على تسميته بالربيع العربي إن هو إلا عنوان مبهرج و منمق يقصد منه صرف نظرنا عن حقيقته الفعلية، التي إن هي إلا فتن و حروب تحت مسميات مختلفة اصطنعت لدفعنا للاقتتال فيما بيننا في حروب نتولاها بالوكالة عن غيرنا، تفضي في النهاية إلى إبادة الإنسان و شرذمة الأوطان، خدمة لمصالح الغرب و في مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية.

نعم إن الاستبداد المحلي لعب دورا هاما في الحراك السياسي الذي أفضى إلى انفجار بركان الربيع العربي، و لكن لا ينبغي أن نغفل عن أن النظام الغربي كان هو الراعي لذلك الاستبداد و هو الذي وفر له الغطاء السياسي و الدعم العسكري، و هو نفسه الذي يوفر هذا و ذاك لطرفي الصراع في هذا الجزء من العالم اليوم، و لو سألنا أنفسنا لم يفعل ذلك...؟ لكان الجواب هو: يريد لنا أن نستنفد قوانا كل قوانا في هذه الحروب فنعجز عن الدفاع عن أوطاننا فتغدو لقمة سائغة له يسهل عليه ازدرادها، فما هو دوري و دورك يا أختاه في هذه الحروب التي تستهدف أوطاننا هل نكتفي بالعويل و البكاء و رفع الأيدي بالدعاء، إنه من الغباء الفظيع أن نقبل بهذا الوضع، و إن نحن قبلنا به فماذا سيكتب التاريخ عنا غدا يا أختاه..؟

قراءة 1919 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 17:37

أضف تعليق


كود امني
تحديث