" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
و أنا جالسة على مكتبي، لأكتب مقالي ككل مرة، ذهبت بي أفكاري إلى المناسبات والأعياد الكثيرة التي تمر علينا عبر كل سنة، إذا بـي أتوقف عند مناسبة 8 مارس التي اتخذنا منها عيدا للمرأة، ومحطة نتوقف عندها عبر سنة كاملة، لنلتفت إلى المرأة ذلك الكائن المعطاء، الذي لا يفتأ يصنع سعادتنا في كل حين ولحظة وعلى مدار أيام العمر كلها، بـحب وتفان وإخلاص، أما وأختا وزوجة وابنة، دون أن تنتظر من أحد جزاء ولا شكورا، أردناها محطة نتوقف عندها لنلتفت إليها ونخصها بالتكريم ولو ليوم واحد في السنة، لنشعرها بأننا غير غافلين عن عطائها الكريم، وأننا مقدرين لها وشاكرين لها، أردناها محطة تحمل إليها شعورا جميلا بالحرية، وإحساسا بالمساواة مع الرجل، وتأكيدا بتحقيق الذات ولو لهنيهة من الزمن، غير أنني بكل أسف لا أستطيع أن أصف لكم شعوري المرير لما تمعنت فيما آلت إليه هذه المناسبة من انحطاط بفعل الممارسات الخاطئة التي خرجت بها عن إطارها الذي رسمته لها الإنسانية المتحضرة الراقية،