قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 08 تشرين1/أكتوير 2012 14:57

من وحي أعيادنا

كتبه  الأستاذة أم محمد الأخضر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

و أنا جالسة على مكتبي، لأكتب مقالي ككل مرة، ذهبت بي أفكاري إلى المناسبات والأعياد الكثيرة  التي تمر علينا عبر كل سنة، إذا بـي أتوقف عند مناسبة 8 مارس التي اتخذنا منها عيدا للمرأة، ومحطة نتوقف عندها عبر سنة كاملة، لنلتفت إلى المرأة ذلك الكائن المعطاء، الذي لا يفتأ يصنع سعادتنا في كل حين ولحظة وعلى مدار أيام العمر كلها، بـحب وتفان وإخلاص، أما وأختا وزوجة وابنة، دون أن تنتظر من أحد جزاء ولا شكورا، أردناها محطة نتوقف عندها لنلتفت إليها ونخصها بالتكريم ولو ليوم واحد في السنة، لنشعرها بأننا غير غافلين عن عطائها الكريم، وأننا مقدرين لها وشاكرين لها، أردناها محطة تحمل إليها شعورا جميلا بالحرية، وإحساسا بالمساواة مع الرجل، وتأكيدا بتحقيق الذات ولو لهنيهة من الزمن، غير أنني بكل أسف لا أستطيع أن أصف لكم شعوري المرير لما تمعنت فيما آلت إليه هذه المناسبة من انحطاط بفعل الممارسات الخاطئة التي خرجت بها عن إطارها الذي رسمته لها الإنسانية المتحضرة الراقية،

لتتحول بها إلى مناسبة للهرج والمرج من حفلات، وتسكع في الممرات، ولا تسأل عن ازدحام الطرقات... ممارسات جعلت من هذه المناسبة فرصة للمعاكسات و الاندفاع وراء الشهوات، تقليدا أعمى بمعنى الكلمة، لمن استنوا لنا هذه المناسبة الدخيلة علينا، الغريبة عنا، متناسين تماما أنهم إذ ابتدعوها أرادوا بها أن تضفي لمسة إنسانية على معاملة للمرأة، التي أساؤوا إليها طول الحياة و جعلوا منها أداة لإشباع الشهوات، و إرواء النزوات، إسكاتا لصوت الضمير المؤنب، بسبب ما ارتكبوه في حقها من فضائح  و فظائع، و رحنا نتشبه بهم  في كل ما حاولوا أن يتبرؤوا  منه من أفعال وأقوال أساؤوا بها إليها، فأفسدنا نيتهم، و شوهنا قصدهم، إذ قلدناهم فيما ضجوا منه من مجون ولهو وانحلال وتفسخ، و عجزنا عن تقليدهم في ثقافتهم و حبهم للعلم، ألم تسألي نفسك عما يدل هذا العيد و إلى ما يرمي؟

هل قمنا بهذا لأننا نظن بداخلنا أن الغربيات يتضامن معنا؟ أنسينا أنهن اللواتي يسومننا سوء العذاب، ويكرهوننا ويتمنون لنا دائما أن نبقى في انحطاط علمي وثقافي وأخلاقي، وكيف للمرأة الغربية أن تعلمنا معنى التحضر؟ أما كانت بالأمس القريب بل لازالت حتى اليوم تعامل معاملة العبيد، فما هي إلا سلعة رخيصة في بلدها تتقاذفها الأمواج من كل جانب، فلا تسمع عنها سوى أنها من جملة المنتحرات، أو ممن يتعاطون المخدرات حتى الممات، أو ممن ملأت حياتها التفاهات...

أم ترانا صدقنا أنفسنا بأننا مضطهدات من أعظم وأسمى شرع للإنسانية كلها وهو ديننا الإسلامي الحنيف، الذي أعطى للمرأة حقوقها وجعلها جوهرة مكنونة مصونة سواء في بيت أهلها وبين أخواتها أو عند زوجها...؟

لماذا نحاسب الإسلام و نضعه في قفص الاتهام، بسبب ثلة من مسلمين لم يعرفوا معنى هذا التشريع إلا في ذاك اللباس الذي يستر عوراتهم؟

الحق أقول ظننت أنك ستحتفلين بعيد نجاحك و تفوقك في دراستك وبتفوقك الدائم في مكان عملك، في بيتك المميز، الذي ينبض كل مكان فيه بلمساتك، مع زوجك، مع أبنائك في تربتك الزكية و حياتك الهادفة، مع أهلك ..

لكننا و بكل أسف قد ضاعت هذه القيم و المبادئ و دفنت تحت هذه الخرافات التي ملأت الدنيا ضجيجا..و يا ليته كان ضجيجا له معنى.

 العدد 591 من جريدة البصائر المؤرخة ب12-18 مارس 2012

قراءة 2163 مرات آخر تعديل على السبت, 10 تشرين2/نوفمبر 2018 15:35

أضف تعليق


كود امني
تحديث