قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 15 تشرين2/نوفمبر 2011 08:57

إنطباعات معتمرة جزائرية

بعد العيد الفطر المبارك السعيد، فرحت بإستقبال أخت لي في الروح و في الله عادت من بقاع المقدسة معتمرة، ندعو لها الله أن يتقبل منها أداءها لشعائر العمرة المباركة.

جلست إلي و هي كلها شوق و سعادة ربانية بحظوتها في أداء عمرة يتمناها كل إنسان مسلم صاحب قلب و فطرة سليمة.

أما أنا إستمعت إليها و شغوفة بالتعلم منها و في معرفة  إنطباعاتها عن أطهر و أقدس مكان في الكون كله و ليس فقط في كوكب الأرض. و ها هي إنطباعاتها علي التوالي و قد حاولت أن أختصرها و أن أدلي برأي و رأيها في المشاهد التي عاشتها هناك في البقاع المقدسة :

" يعطي الجزائري و هو معتمر، خارج بلده أنه سليل شعب فوضوي غير متحضر، فلم تهذب طباعه الخشنة و العصبية أخلاق الإسلام و لم يبلغ الإيمان عنده مرتبة الصبر و الحلم. و المعتمرين الجزائرييين بشكل عام لا يستغلون فرصة العمرة للتواصل مع الشعوب العربية الأخري التي يلتقونها في مواسم الحج و العمرة  أو يتدبرون أحوال الشعوب المسلمة الأعجمية التي يجتمعون بها و هم يؤدون مناسك الحج و العمرة، فالتواصل الحضاري الراق يجهله الجزائري.

لاحظت للأخت :

-ربما يعود الأمر لعامل مهم جدا و هو اللغة، فالجزائري لا يحسن الحديث بلغة عربية ناصعة و أما عاميته فهي هجين من الكلمات السوقية و الغير المفهومة و العامل الثاني سببه الشخصية الجزائرية المنغلقة علي نفسها و الإنطوائية، فالجزائريين شعب بعيد عن الإنفتاح عن إخوانه في العقيدة و العروبة.

-صحيح، الملاحظة الأخري أننا كجزائريين لا نستغل فرصة وجودنا في البقاع المقدسة لنتعرف علي ديننا بشكل أعمق و أصح. فمعرفة الجزائري بدينه تتخللها الكثير من الأخطاء و قدر كبير من الجهل و الأمر ظاهر علي الجزائري من سلوكه فقط، فلنقارن فقط بين سلوك المعتمر المصري و سلوك المعتمر الجزائري ندرك فورا البون الشاسع بين الإثنين. الأول يعرف أن الدين معاملة و الثاني  فتصرفاته بعيدة كل البعد عن الروح الجميلة و اللطيفة لعقيدة التوحيد، عصبي، غير صبور، ملهوف، غير متسامح، حقود، غضوب ثم نراه يعود إلي الجزائر بدون توبة نصوح عما بدر منه من معاصي و ذنوب و كبائر قبل أداءه للعمرة و الحج. فالذاهب إلي بيت الله، من الطبيعي و من المفروض عليه أن يبدأ صفحة جديدة في حياته بعد عودته إلي أرض الوطن، يحافظ علي بعض الخصال الحميدة التي يتمتع بها و يسعي إلي التخلص من السيئات الأخري التي تطبع شخصيته و هذا طمعا في مرضاة الله و تحسين مستوي عبادته.

أما إنطباعاتي عن نظام الحياة في شبه الجزيرة العربية و علي الخصوص في المدينة المنورة و مكة، فأكثر ما لفت إنتباهي ظاهرة عدم الإختلاط في بعض مرافق الدولة كالمستشفيات، فالمرأة المسلمة ترتاح نفسيا حينما تذهب إلي المستشفي، فكل طاقم الطبي من شبه طبي إلي أخصائيين جراحيين و موظفين إداريين في قاعات الفحص و التشخيص نساء، و جميل جدا أن تري هؤلاء النسوة في ساعة الآذان تتوجهن إلي الصلاة تلقائيا. نعم فارق كبير و كبير جدا بين الجزائر و بين البقاع المقدسة في هذا الميدان بالذات، في بلدنا الإختلاط صار آفة مسيطرة علي كل مظاهر الحياة و المصيبة أن نساءنا و رجالنا إلا من رحم ربك منهم لا يمتلكون حد أدني من الخلق الإسلامي.

كنت أستمع إلي محدثتي و أنا أعتصر ألما علي بلدنا الذي سيطرت عليه مظاهر العلمانية الصارخة، فالغربة التي تعيشها  القلة المؤمنة في الجزائر صارت لا تطاق و يا للأسف !ّ