قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 14 آب/أغسطس 2014 08:13

بصري طفلك بماذا يجري في الأمة العربية والإسلامية...

كتبه  الأستاذة أمال السائحي .ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يقول الله تعالى في كتابه العزيز:" إنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"، و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم :" مَثلُ المؤمنين في توادِّهم و تراحُمِهم و تعاطُفِهم ، مَثلُ الجسدِ. إذا اشتكَى منه عضوٌ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ و الحُمَّى".

و انطلاقاً من هذا المفهوم الرباني لكتاب الله، و الأسلوب التعليمي من سنة نبيه صلوات ربي و سلامه عليه، لا بد أن تتشكل بنية معرفية متكاملة في أذهان الأطفال، لكن بشرط تناسبها مع مدى إدراكهم العقلي لمفهوم متعدد الجوانب و المستويات، كالوحدة و التقارب بين الشعوب المسلمة، و ذلك لبناء أرضية معرفية قوية يمكن أن تضاف إليها مفاهيم تتحول لممارسات سلوكية مرتبطة بالمفهوم ذاته بسهولة و يسر.

نعم هنا يأتي دور الأسرة، أو بالأحرى دور الأم المربية التي تعرف  جيدا كيف تصقل هذا القلب الرقيق الصغير، و هذه البراءة، و هذا الخيال اللا محدود، هذه الطفولة بكل معانيها البسيطة و الجميلة....عندما يتشرّب المربون فكرة الوحدة بمستوياتها المختلفة بين المسلمين، فإنه يصبح نقلها إلى الأجيال الناشئة و الشابة أسهل.

لقد اصبحنا في عصر مليء بالأحداث، مليء بأمور صعبة و مؤلمة لعلنا لا نريد ان نذكرها لأطفالنا، و هم في سن اللعب و المرح و البهجة و السرور، و لكن من زاوية أخرى قد يتعرض الطفل لمحن خاصة منها التشرد، اليتم، التفكك الأسري، أو المرض، و الأكثر منها هي هذه الحروب القاسية على الكبير فما بالك بالصغير الذي مازال لا يعي لما قامت هذه الحرب، و كيف فقد أباه أو أمه، أو اخوته...

فإذا لم تكن هذه اللمسة الحانية الواعية، التي تستعملها الأم المربية مع أطفالها في توعيتهم، مستلهمة في ذلك قدوات الأمة قديما و حديثا، و سرد قصص حقيقية لأبطال شجعان صمدوا، و اعتزوا بدينهم و تمسكوا به، إلى غير ذلك من المواقف، و لماذا نذهب بعيدا، ها هي حرب غزة أمامنا، و سوريا، و العراق ، و ليبيا و اضطهاد إخواننا في بورما و افريقيا الوسطى، فلا بد لك أيتها الفاضلة، أن تكوني واعية برسالتك كأم، فلا تجعلي من طفلك بليد الإحساس، و عديم الذوق، مع أخيه أو أخته الذين يقاسون أشد العذاب النفسي و المادي، علميه أن يلهج بالدعاء لنصرتهم، و أن تكون يده حانية للتبرع لهم بما استطاع... 

نحن لا ننكر أن الطفل له متطلباته من اللعب و المرح، و إدخال البهجة و السرور على قلبه، و التعامل معه برفق و حنان كبير، إلا أنه من زاوية أخرى، لا بد أن يتعلم كيف يكون رجل الغد، أو امرأة الغد، بكل هذه المقاييس التي تعيشها اليوم الأمة الإسلامية، لأنهم و بكل بساطة هم مخزون الغد، الذي ننشده أو تنشده الأمة الإسلامية...

و لنا أن نختم و نقول للأم التي تعاني اليوم من جراء هذه الحروب، و جراء هذه الإبادات، أختاه عالم طفلك يبدأ منك، أي من مشاعرك و أفكارك، و لقد رزقك الله سبحانه و تعالى قدرة على تحمل هذه الأعباء، و على التجلد و لملمة الجراح، و حماية أطفالك و ذويك، هذا كله بفضل شعلة الإيمان التي رسخت في قلبك...

فيا زوجة الشهيد..و يا زوجة الأسير..و يا من تتألمين و تئنين في ظروف قاسية  في موطنك و خارجه، و بعيدًا عن أهلك.. اصمدي و أرسمي ابتسامة الثقة بالله، و الرضا بقضائه، و اجعلي من وجوه صغارك زادًا لك لرحلة صبر جميل، و الله سيمدك بمدد لا ينقطع من ألطافه و رحماته.

قراءة 1792 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 15:50

أضف تعليق


كود امني
تحديث