قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 04 حزيران/يونيو 2015 05:49

دور الأسرة و الإعلام في التصدي للإدمان

كتبه  أ.أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تثمينا لما تقدمه الفضائية الجزائرية لقناة القرآن الكريم، عبر برامجها المفيدة، تحت شعار "الحلال بين و الحرام بين" لتقوم بحملة إعلامية تحسيسية شاملة تحت عنوان (آفة الخمر و المخدرات)...هاتان الآفتان المدمرتان للنفس البشرية، التي ابتلي بها الكثيرون، و لا نريد أن نقول كل الشباب الذي أصبح اليوم لا يرى التقدم و الرقي إلا فيمن تعاطاها و العياذ بالله، هذه الآفة التي أصبحت آلة هدم للبيوت المسلمة، الواحدة تلوى الأخرى، إلا ما رحم ربك، جعلت من شبابنا، شبابا متهورا، فاقدا لدوره في مجتمعه الصغير و الكبير على حد السواء، و جعلته مجرمًا يقتل بكل دم بارد، واضطرته أن يسرق المال حتى يتحصل على المزيد من المخدر، كما جعلت منه وحشا كاسرا يسرق براءة الطفولة التي أصبحت حوادثها تملأ الجرائد اليومية ، جعلت منه مندفعا ينتقم لأتفه الأسباب، كما تسببت في رسوبه الدراسي و انضمامه إلى جموع البطالين الذين يملؤون الشوارع و يتزاحمون في المقاهي...إلى غير ذلك من الآفات التي ما فتئت تعرضها علينا محطات الإعلام ككل، المقروءة و المسموعة ...فنحن كل يوم نسمع و نقرأ عنها العجب العجاب.

إذا أردنا أن نُعرف المخدرات من الناحية اللغوية و العلمية و القانونية يمكن أن نسترشد بما قاله العلماء فمن الناحية اللغوية نجد:

أن المًخدر بضم الميم و فتح الخاء و تشديد الدال المكسورة من الخدر – بكسر الخاء و سكون الدال – و هو الستر، يقال المرأة خدَّرها أهلها بمعنى: ستروها، و صانوها عن الامتهان. و من هنا أطلق اسم المخدر على كل ما يستر العقل و يغيبه، أما في الاصطلاح العلمي فالمخدر: هو مادة كيميائية تسبب النعاس و النوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم. و كلمة مخدر ترجمة لكلمة Narcotic)) المشتقة من الإغريقية (Narcosis) التي تعني يخدر أو يجعل مخدراً. و لذلك لا تعتبر المنشطات و لا عقاقير الهلوسة مخدرة وفق التعريف، بينما يمكن اعتبار الخمر من المخدرات، أما إذا وقفنا عند التعريف القانوني للمخدرات فهي: مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان، و تسمم الجهاز العصبي، و يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون، و لا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك. و تشمل الأفيون و مشتقاته، و الحشيش، و عقاقير الهلوسة، و الكوكائين، و المنشطات، و لكن لا تصنف الخمر و المهدئات و المنومات ضمن المخدرات، على الرغم من أضرارها و قابليتها لإحداث الإدمان.

و إذا جئنا نعدد أضرارها فهي تعد من أكبر المشكلات في وقتنا الحاضر، و قد أصبحت ـ للأسف الشديد ـ لغة العصر بين فئة المراهقين و الشباب خاصة، و مروجوها ـ مع الأسف ـ تجدهم من كبار السن، فالمادة طغت على أغلبية العقول، و أصبح همهم الوحيد كيفية جلب المال، فلا يهم كيفية الحصول عليه، أمن حرام كان أم من حلال، إن هؤلاء المروجين هم من تسببوا في إزهاق الأرواح، و إتلاف الأسر، إنهم هم المجرمون الذين استهدفوا الوطن بأكمله، و هم المسؤولون عن استهداف القيم و المبادئ و استهداف الدين ذاته. من نشر استهلاك المخدرات و الخمر بين جميع الفئات العمرية.

و إن التصدي لهؤلاء و فضحهم على رؤوس الأشهاد، لمما يساعد على توعية الناس و تنبيههم إلى تجنبهم و عدم التعامل معهم، و هذه هي مهمة الإعلام الهادف الذي نريده، و هذا هو الإعلام المميز الذي يعي حقيقة مسؤولياته قبل مجتمعه، فيهتم بمشاكل شبابه و كل فئات مجتمعه، و يحرص كل الحرص على أن يستيقظ هذا الشباب من سباته العميق، و يتوقف عن اندفاعه وراء هاته المهلكات، و كما يعول على دور الأسرة و هو الأهم، لأن تنشئة الطفل في جو معين هو الذي يجعل منه مستقيما أو منحرفا، فإذا كانت الأم تلد و لا تربي، و الأب كذلك يترك الأمور كلها بدون مراقبة، أو أن الأم أو الأب يتعاطيان هاته الآفة، فمصير الطفل حتما هو تعاطيها...و كذلك لا ننسى عاملا مهما، و هو: رفقاء السوء، الذين لا يريدون الدونية لأنفسهم فقط، بل يجرون حتى الصديق السوي صاحب الأخلاق لينحدر إلى مستواهم فيكونون سواء...فإذن الكل مهدد بهذه الآفة المدمرة التي يجب التصدي لها بكل قوة و حزم، و قد رأينا كيف أن التراخي في التصدي لها قد انجر عنه أن أصبحت المدارس التي كانت ملاذا آمنا للأبناء صارت مسرحا لجرائم قتل تترصدهم في كل آن و حين، كما أن عدم الضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء المروجين أفضى إلى انتهاك شديد للحرمات، و إذن فقد آن أن تستيقظ المؤسسة التربوية و الأسرة و الإعلام المسموع و المقروء، و أن تتكاتف الجهود لعل الله يأذن بفرج قريب.

إن الإسلام نهى عن شرب الخمر و تعاطي المخدرات أو التعامل بها لأضرارها الجسيمة على صحة و عقل الإنسان و ما تسببه من أمراض خطيرة تؤدي به إلى التهلكة .
قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الأَنصَابُ وَ الأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَ الْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ وَ يَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَ عَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ )) ( سورة المائدة آية 90 و 91 )

و نهى الله سبحانه و تعالى عن الخمر و حذر منها و في الحديث ( اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث و هي مفتاح كل شر) و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ما أسكر كثيره فقليله حرام).

قراءة 1814 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 12:08

أضف تعليق


كود امني
تحديث