قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 29 تشرين1/أكتوير 2015 09:31

عفة ...أمانة ...سلوك ...هذا هو الشرف

كتبه  أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الإسلام دين الفطرة و اليسر، و الإنسان مفطور على حب الزينة و الجمال، و حب الظهور في أحسن الأحوال و خاصة فئة النساء اللواتي لا يستطعن أن يخفين الرغبة في أخذ أسباب التجمل بكل أنواعه، إلى أن يصل بإحداهن الحد إلى اللجوء إلى العمليات الجراحية بسبب أو بغير سبب فقط لمجرد الظهور في أجمل صورة...

يقول الدكتور بن عبد الله القنّاص:" قد شرع الله لعباده التزين و العناية بالمظهر، بل طلب منهم ذلك عند كل مسجد، قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ)، و عُني الإسلام بزينة المرأة مراعاةً لأنوثتها، و تلبيةً لنداء الفطرة فيها، فرخص لها ما لم يرخص للرجل، فأبيح لها الحرير و التحلي بالذهب دون الرجال، و الزينة من حيث استعمالها تنقسم إلى:

ــ زينة مباحة: كل زينة أباحها الشرع، و أذن فيها للمرأة، مما فيه جمال للمرأة و عدم الإضرار بالشروط المعتبرة شرعا، و يدخل في ذلك: لباس الزينة، و الحرير، و الحلي و الطيب، و وسائل التجميل الحديثة.

ــ زينة مستحبة: و هي كل زينة رغب فيها الشارع، و حث عليها، و يدخل في هذا القسم سنن الفطرة: كالسواك، و نتف الإبط، و تقليم الأظافر، و الاستحداد، ونحو ذلك.

ــ زينة محرمة: و هي كل ما حرم الشرع و حذر منه، مثل: النمص، و وصل الشعر، أو كان فيه تشبه بالرجال، أو بالكفار.

فاليوم بالذات، نرى الكثيرات من النساء من لا يبالين ــ إن صح التعبيرــ بالميزانية الأسرية، كونها ربة البيت، و المسؤولة عن توفير احتياجات الاسرة، و مستلزمات الاطفال و متطلباتهم، إلى جانب احتياجاتها الانثوية المعروفة، و مع ذلك فبعض النساء المسرفات، من اللائي يبدين اهتماما غير عادي بمظهرهن، و يسرفن في التباهي بالأزياء، بحيث لعلها تقتني كل يوم موديلا جديدا من أحذية و من لباس، و من مساحيق للتجميل، حتى تطمئن نفسها بأنها تواكب العصر الذي تعيش فيه، أو لأنها رأت صديقتها أو ممثلة على ذلك الشكل، فأرادت أن تجربه، أو أن تبدوا مثلها، أو شراء لوازم أخرى، دون الالتفات الى امكانية الزوج، أو إمكانياتها هي بالذات، لأنها بكل بساطة تتعب و تشقى، من أجل أن توفر تلك الاحتياجات الضرورية، و يؤدي ذلك بهن الى مشاكل عويصة جدا، تجعل من الحياة الزوجية جحيما، و فيها من يصل بها الحال الى الانفصال.

يقول الدكتور عبد الرحمن بن عايد العايد..:" تجد الرجل محاصراً بالنسوة اللواتي يتبعن الموضة في كل مكان، في الطرق العامة، و وسائل المواصلات، و الأسواق و المستشفيات، و جميع المرافق المختلفة، فتجد صاحب القلب السليم و النظر العفيف لا يستطيع الحفاظ على كيانه الإسلامي الصحيح، فيهرب بنفسه قبل أن يصيب قلبه الخلل، فتغريه صاحبة الأحداق أو كاشفات الساق، فمثل هذه الصورة، تعتبر شاذة في مجتمع يحب تطبيق الشريعة الإسلامية، و بناء المجتمع إسلامي، فهؤلاء النسوة يستطعن جر المجتمع بأسره بعيداً عن الدين. إذ لا يتحقق بناء المجتمع الإسلامي إلا بستر المرأة أولاً، فتلك هي عملية التطهير الأولى للمجتمع:( ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَ قُلُوبِهِنَّ) (الأحزاب:53).

إننا طبعا لا نعمم، لأننا كما ذكرنا في المقالة السابقة، أنه يوجد الكثير من أصابع الاتهام الموجهة للإعلام المرئي و المقروء، حيث يمحور اهتمام المرأة أو البنت حول جسدها فقط، و أن قيمتها تتمثل في جمال ذلك الجسد، و ما يتدثر به من ثياب بتفاصيل و ألوان تخلب الألباب، و لا يلتفت إلى مبلغ علمها، و لا أهمية عملها، و لا سمو مكانتها في مجتمعها .

و اليوم نرى أن المرأة قد أخذت منحنى خطير جدا، بإفراطها في اللجوء إلى ما يسمونه بالطب التجميلي، الذي جعل منها دمية مقلدة، حتى تصل إلى مبتغاها، و إن خسرت جمالها و أنوثتها ...فنساء اليوم بحاجة إلى حركة تحرير. و لكنها ليست كالحركات السابقة التي سنت مثل اليوم العالمي للمرأة، أو عيد الأم أو أعياد أخرى تتسمى بعيد المرأة، في كل حال و حين، و التي جعلتهن في عداوة مع أنوثتهن، و في صراع مع الرجل... و إنما لتحريرهن ممن يتكاتفون لسلبهن الجمال، و إرهاقهن دومًا بمعايير، لا تخدم في النهاية سوى مصالح دور الخياطة الكبرى، و مصانع وسائل الزينة، لتفسد عليهن عيشتهن، جراء لهثهن المتواصل وراء ا لمستحضرات، أو العمليات الجراحية للتخلص من آثار الزمن، و إخفاء تشوهات البدن.

و لو أنهن التفتن إلى من خلد التاريخ ذكرهن من النساء، لأدركن أنه لا خلود للبدن، و أنه لابد أن يذوي على الزمن، و أنه ليس الوسيلة الوحيدة التي تؤكد بها المرأة وجودها، فالمرأة يمكن أن تتميز، بالعلم، أو الفن، أو الأدب، أو العمل الخيري، فالذي يسلط الضوء على المرأة ليس جمال الجسد وحده، بل سمو الروح و العقل و التوق إلى الأكمل و الأمثل هو الذي يرفع قدرها و يخلد ذكرها، و لكن لا سبيل لهن إلى ذلك، إلا بتحرير عقولهن حتى يتحررن من أسر أبدانهن لأن تحرير الأذهان شرط ضروري لتحرير الأبدان...

قراءة 1814 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 08:17

أضف تعليق


كود امني
تحديث