قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 12 تشرين2/نوفمبر 2015 08:34

نحن الرياحين ...

كتبه  أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في الحديث الذي رواه مسلم يقول النبي صلى الله عليه و سلم: " من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا و هو كهاتين و ضم أصابعه " و في سنن ابن ماجه و حسنه الألباني قال صلى الله عليه و سلم " ما من رجل تدرك له ابنتان فيحسن إليهما، ما صحبتاه أو صحبهما، إلا أدخلتاه الجنة. "

و لعظيم هذا الأجر تستحق تربية البنات أن يوليها الآباء عناية كبيرة خاصة إذا تيقنا بالعاقبة السيئة على الفرد و المجتمع إن أهمل في تلك التربية.

إذن تربية البنت بالأخص في ديننا الحنيف، هي مسؤولية كبيرة واقعة على الأم و الأب معًا، رغم أننا ندرك كذلك أن الأم هي المحرك الأول لابنتها، بما تتلقاه منها من أخلاق و دين و سلوك، فهي الأم المستقبلية التي تقوم عليها ركائز اسرتها مثلما قامت على سابقاتها...

أمنية كل أم مربية مسلمة، أن تكون ابنتها من اللواتي تحصلوا على العلم الغزير، تعيش بالإسلام و للإسلام.
و سيـبـقـى ذلك مجرد حلم للأم التي تظن أن الأمومة تتمثل في الإنجاب، فتجعل دورها لا يتعدى دور آلـــة التفريخ...! أو سيبقى عبارة عن رغبات و أماني لأم تجعل همها إشباع معدة أبناءها؛ فكأنها قد رضـيـت أن تجعل مهمتها أشبه بمهمة من يقوم بتسمين العجول...! و تلك الأم التي تحيط أبناءها بالحب و الحنان و التدليل و تلبية كل ما يريدون من مطالب سواء الصالح منها أو الطالح، فـهـي أول مــن يكتوي بنار الأهواء التي قد تلتهم ما في جعبتها من مال، و ما في قلبها من قيم، و مـــا في ضميرها من أواصر؛ فإذا بابنها يبعثر ثروتها، و يهزأ بالمثل العليا و الأخلاق النبيلة، و يقطع ما أمر الله به أن يوصل.

فالأم المسلمة بالتحديد، أصبح اليوم مطلوب منها الكثير من العلم و الوعي و التفكير و التفهم، لتصل بتربيتها لأبنائها لبر الأمان، خاصة و هي في زمن غير زمانها، زمن تغيرت فيه المفاهيم و كل المقاييس، و لعلها بالأمس كان يساعدها البيت المحافظ على الأخلاق الحميدة، و كانت تساعدها المدرسة و المعلم، بل كان يساعدها الجد و الجدة أو بعض الأعمام و الأخوال، و لكن اليوم تغيرت كل تلك المقاييس.

علماً بأن النصائح لن تجدي إن لم تكن الأم قدوة حسنة، فيجب أن لا تدعو البنت لمكرمة، و هي تعمل بخلافها. و إلا فكيـف تطلب منه لساناً عفيفاً، و هـي لا تسمع منها إلا الشتائم و الكلمات الـنـابـيـــة تـنـهـال عليها؟! و كيف تطلب منها احترام الوقت، و هي ـ تمضي معظم وقتها في ارتياد الأسواق، و الثرثرة في الهاتف، أو تهدره في مشاهدة المسلسلات التي ضرره أكبر من نفعها ؟! و كيف تطلب منها الستر في اللباس، و هي تراها لا تلبس اللباس المحتشم خاصة عند خروجها للتبضع، عليها إذن أن تستلهم مجموعة من الأخلاق الطيبة من التعاليم الإسلامية و تحرص على التحلي بها، و مراعاتها داخل البيت و خارجه، حتى تراها ابنتها ماثلة أمامها كل يوم، فتألفها و تتشبع بها و تنشأ عليها إذ التربية المؤثرة تعتمد على الأفعال أكثر من اعتمادها على الأقوال.

و لا ننسى طبعا دور الأب، إذ له عند البنت مكانة خاصة، و قد جاء في المثل العربية أن " كل بنت بأبيها معجبة" خاصة في مراهقتها، حيث أن توفيره للأمان النفسي لابنته أهم بكثير من الأمان المادي، و حينما يقصر في ذلك، و تشعر البنت أنها قد افتقدت ذلك النوع من الأمان عند أبيها، و في بيت أسرتها ستطلبه خارجه، فتتلقفها الأيدي الكاذبة الخادعة الماكرة ذات المنطق المعسول و ما أكثرها، و حينها لا يلومن الأب إلا نفسه بعد فوات الأوان، و يكون هو الذي دفع ابنته للانحراف بسبب سلوكه ذلك و تقصير في النهوض بمسؤولياته.

و في سيرة النبي صلى الله عليه و سلم، و في تعامله مع بناته ما يؤكد ذلك، فقد كان يعظم شأن بناته، و يشعرهن بوافر حبه و رحمته بهن، فها هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها توضح ذلك فتقول: ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً و هدياً و دلاً برسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ من فاطمة رضي الله عنها، كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها و قبَّلها و أجلسها في مجلسه، و كان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبَّلته و أجلسته في مجلسها. رواه أبو داود والترمذي

قراءة 1660 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 08:15

أضف تعليق


كود امني
تحديث