قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 18 كانون1/ديسمبر 2016 16:59

لماذا يتزايد العنف رغم حملات التوعية ؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هل لنا ان نسأل عن ظاهرة العنف المتنامي بطريقة غير عادية، العنف اللفظي، و الجسدي، و النفسي....رغم كل ما قيل و ما يقال و ما جف من حبر على الأوراق، و بذلته و لازالت تبذله الجمعيات و ما شابهها من المؤسسات من جهد للتحسيس بهذه الظاهرة، إلا أنه في تزايد مستمر حتى بات  اكثر مما كان عليه، هذا ما تؤكده الأرقام الخيالية التي تم تدوينها من طرف مصالح الأمن الخاصة بهذه الظاهرة، و لسان حالها يقول : حسب الأرقام المقدمة من طرف الشرطة الجزائرية فإن 7010 امرأة أودعت شكوى بسبب العنف الذي تعرضن له، بينهن 5034 حالة عنف جسدي، و كذا 1673 امرأة ضحية سوء المعاملة، و 27 امرأة كانت ضحية للقتل العمدي، و يأتي الأزواج في المركز الأول في تصنيف المُعنِّفين للمرأة ب1608 حالة، متبوعين بالأبناء ب538 حالة، ثم الإخوة ب 418 حالة.

و لنا أن نشير الآن إلى مختلف الدراسات و الأبحاث التي تطرقت إلى أسباب إفراز العنف، و هي تشير إلى أن العنف إفراز طبيعي لتنشئة أسرية غير سوية بالدرجة الأولى، و أوضاع اقتصادية متدهورة، و علاقات اجتماعية تشوبها الكراهية و الحقد، و اعتبارات ثقافية يحكمها الجهل و التخلف و العدوانية، و الفهم غير الصحيح لما يدور في محيط الفرد...

و هذا يعني بالضرورة أن ثمة مجموعة من العوامل، التي تتضافر فيما بينها لإفراز العنف في المجتمع، سواء كانت أسبابا اجتماعية أم اقتصادية أم نفسية أم ثقافية، و هي كلها عوامل تهدد الأمن و السلام للفرد خاصة، و للمجتمع عامة.

و إذا جئنا لنتحدث عن الظروف الاقتصادية التي تجبر الأم و الأب على ترك المنزل لفترات طويلة أثناء النهار من أجل العمل، فيتركان أبناءهما للفضائيات، و ما تبثه من قيم سلبية في كثير من الأحيان، مما ينعكس عليهم سلبا، و يهدد بتكوين جيل أكثر عنفا من سلفه. و هذا  ما تفضحه الأحداث الأخيرة التي يطرحها الإعلام عن هذا الواقع الأليم، فهناك جرائم جديدة أصبح المجتمع يعيش على إيقاعها  لم يكن يعهدها من قبل، إضافة إلى ارتفاع معدلات جنوح الأطفال و المراهقين في صفوف الجنسين معا، فضلا عن العنف اللفظي و الرمزي، بين الناس في الشارع أو المدرسة، أو في الأماكن العامة، و الذي قد يفضي إلى تولد نزعة الانتقام و انتزاع الحقوق بالقوة، في ما يشبه تمردا ضد مؤسسات الدولة، و نزعا للمصداقية عنها.

و يمكن أن نضيف سببا رئيسا لتفشي ظاهرة العنف، و هو انتشار المخدرات بصورة بشعة في المجتمعات، و خاصة بعض العقاقير و الأدوية التي يتم تعاطيها كنوع من المخدرات، و التي تثير الغضب و العنف لدى هؤلاء المتعاطين، فتفقدهم السيطرة على أنفسهم.

لقد أصبح اليوم محتما على كل الجهود أن تتظافر، لأن الكل يتألم و يتأفف من هذه الظاهرة،  فعلى الهيئات الرسمية و غير الرسمية المهتمة بهذا الشأن، أن تنظر إلى الأسرة و ما إذا كانت  تنتج لنا فردا سويا أو العكس، و أن تحرص على تزويدها بالمعارف و الآليات التي تمكنها من القيام بالدور المنوط بها في تربية النشْ التربية السليمة التي  تستجيب لحاجة المجتمع للانسجام و التلاحم، و أن تعمل على تضمين المناهج التعليمية و البرامج الثقافية القيم الإيجابية التي تتصدى للعنف بأشكاله المختلفة، و تمكن لروح التعايش مع الآخر، لا أن تقتصر محاربة العنف على أيام تحسيسية معدودة تمر عليها مرور الكرام، و إنما عمل يكون على مدار السنة في المدارس و الأماكن العمومية، المساجد، الجمعيات، لعلنا بذلك العمل الدؤوب المتواصل نتمكن من استئصال هذه الظاهرة السلبية من مجتمعنا و نرجع به إلى  التناغم و الإنسجام و الأمن و الطمأنينة و السلام...

قراءة 1939 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 21:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث