قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 15 آذار/مارس 2013 07:22

حق تعليم المرأة...

كتبه  الأستاذة أمال السائحي. ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

للإمام ابن باديس أياد و أي أياد على نساء الجزائر، فهو الذي نبه إلى أهمية دور المرأة في البناء الاجتماعي، واستدل على ذلك بالوقائع التاريخية من تاريخ الإسلام ذاته، في تحليله للنماذج النسائية التي كتب عنها لقراء الشهاب والبصائر، حتى يبين لهم ما حاق بالمرأة من ظلم ذهب بالكثير من حقوقها جراء ما لحق الإسلام نفسه من سوء فهم فها هو -رحمه الله -  يقول في آثاره في ج2 م 2 ص116-117:"لا تقوم الحياة إلا على النوعين اللذين يتوقف العمران عليهما، وهما الرجال و النساء، و في الإسلام آيات محكمات و حياة رسوله صلى الله عليه و سلم و تاريخ بدايته، آيات و أنباء و وقائع تدل على ذلك و تدعو إلى إعتباره و العمل بموجبه، فنرى حظ المرأة هو السبق إلى تأييد الإسلام بالنفس و المال، و العطف و الحنان، فأول مال وجده الرسول صلى الله عليه وسلم هو مال خديجة رضي الله عنها و أرضاها، و أول عطف لقيه هو عطف خديجة رضي الله عنها، و أول قلب انفتح لسماع كلمة النبوة كما في حديث بدء الوحي هو عطف خديجة و قلب خديجة رضي الله عنها، و أول شهيدة في الإسلام كما إتفق عليه علماء السيرة هي سمية، فلن ينهض المسلمون نهضة حقيقية إسلامية إلا إذا شاركتهم  المسلمات في نهضتهم في نطاق عملهن الذي حدده الإسلام و على ما فرضه عليهن من صون واحتشام".

ثم ساق للقراء  نماذج حية من النساء الفضليات في عهد النبوة و عهد الصحابة،  هن سيدات صحابيات رضي الله عنهن كن يشاركن الرجال في جل الأعمال، و ذلك بما يفرضه الإسلام من  صون و عدم زينة و عدم اختلاط، و ذلك ليدحض حجة المتحجرين الذين يقولون أن الإسلام يأبى مشاركة المرأة للرجل في الحياة الاجتماعية ، و يفند  التغريبيين الذين نسبوا تجهيل المرأة و قمعها للإسلام، و يثبت لهؤلاء و أولئك  أن  حياة الأمة  لن تكتمل إلا بحياة شطريها: الذكر و الأنثى..و من النماذج التي ساقها وأكد عليها:

- السيدة سمية بنت خباط أول شهيدة في الإسلام لقد كانت مثلا رائعا في الصبر و الثبات واليقين حتى فازت بتلك الأولية، و كانت بذلك أحسن قدوة – لا لخصوص النسوة- بل لأهل الرجولة و القوة.

- السيدة هند بنت عتبة و إسلامها الصادق كيف ظهرت آثاره في الحين.

- السيدة  الشفَّاء بنت عبد الله القرشية العدوية أسلمت قبل الهجرة، تعلمت الكتابة، و قامت بتعليم غيرها و تتولى تدبير أملاكها و تجارتها و ما تستطيعه من عمل عام، كما تولت الشفاء أمر السوق في بعض الأحيان، و لا شك أن ما أهلها لذلك عند عمر رضي الله عنه معرفتها بالكتابة...

و لم يكتف فضيلة الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله بما كان يكتبه في الصحف عن المرأة و الدعوة إلى العناية بها، بل أتبع ذلك بإجراءات عملية إذ فتح أبواب مدارسه للبنات الجزائريات و جعل تعليمهن فيها مجانيا خلافا للشباب، و ذلك تشجيعا لآبائهن على إرسالهن إليها، و فكر في أن يوجه بعثة خاصة إلى دمشق تضم مجموعة من الفتيات حتى يكملن تعليمهن، و راسل في هذا الشأن حفيدة الأمير عبد القادر التي كانت تدير مدرسة هامة في سورية، و ذلك حتى ترقى المرأة إلى أعلى الدرجات بتعليمها، و لكن وافته المنية قبل أن يحقق هذا المشروع الذي إن دل على شيئ فإنما يدل  على أنه المفكر الواعي المتحضر المنفتح لما يحتاج إليه هذا المخلوق الذي ظلمته أمم  تدعي أنها في قمة التحضر.

ولقد أكد د.عمار طالبي في ج1 من م1 في ص:118 – 119 كان الشيخ ابن باديس على بصيرة بما للمرأة من وظيفة اجتماعية و تربوية عظيمة و لذلك فإنه أوجب تعليمها وإنقاذها مما هي فيه من الجهالة العمياء، و نصح بتكوينها تكوينا يقوم على أساس العفة و حسن تدبير المنزل، و النفقة و الشفقة على الأولاد و حسن تربيتهم، كما أنه حمل مسؤولية جهل المرأة الجزائرية ذويها و أوليائها، و العلماء الذين يجب عليهم أن يعلموا الأمة رجالها و نساءها، و قال إنهم آثمون إثما كبيرا إذا فرطوا في هذا الواجب و إستدل على وجوب تعليم المرأة بالعمومات القرآنية الكثيرة ، وبأحاديث نبوية.

رحمه الله في الأولين ورحمه الله في الآخرين ورحمه الله إلى يوم الدين...

إنه كان أمة.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قراءة 3564 مرات آخر تعديل على السبت, 17 تشرين2/نوفمبر 2018 14:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث