قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 20 أيار 2019 10:08

من لمسلمي الصين الإيغور:أولئك المنسيون؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كم أصبح بائسا هذا العالم، و عديم الإنسانية، بكل ما تكتنزه الكلمة من ألم و معاناة، ما كنا نود أن يستقبل رمضان المبارك هكذا، و كل بلد من بلاد الإسلام جريح، ابتداء من فلسطين المغتصبة، و ما تلاقيه من الصهاينة، عبر المسجد الأقصى و ما تريد عصبة صهيون طمسه فيه من معالم دينية، إلى المسلمين في المهجر و ما يلاقونه من تضييق عليهم في لباسهم و عبادتهم، و خاصة ما جرى مؤخرا في سيريلنكا في آسيا، وغيرها من الدول الأوروبية التي تتعمد ذلك من حين إلى آخر، و ذلك بالسيناريوهات العقيمة المفتعلة  التي تقوم بها ((داعش)) على حسب تعبيرهم، و التي هي مخلبهم الذي يبطشون به هنا و هناك حتى يمنحوا لأنفسهم الضوء الأخضر، للتضييق على المسلمين أكثر فأكثر، إلى أن نصل إلى  تركستان الشرقية و ما يلاقيه شعب الايغور المسلم للسنة الثالثة على التوالي من دولة الصين الشيوعية، التي تأبى إلا أن تفتن هاته الأقلية المسلمة في دينها و تعبدها لربها، و خاصة في الشهر الذي يسمو به الإنسان بروحه قبل جسده نحو خالقه.

يذكر مؤرخي التاريخ أن تركستان الشرقية هي جزء من تركستان التي ربما لم نسمع عنها الكثير، تقع في أواسط آسيا الوسطى و تحدها من الشمال جمهورية روسيا الاتحادية و من الغرب الجمهوريات الإسلامية المستقلة عن الإتحاد السوفيتي السابق  و من الجنوب باكستان و كشمير و التبت و من الشرق الصين الشعبية و من الشمال الشرقي منغوليا الشعبية. و هي بذلك تتمتع بموقع إستراتيجي هام، ما يمثل مساحة وقائية من الأخطار الخارجية بالنسبة للصين..

دخل الإسلام هذه البلاد في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (86هـ – 705م)، و تم فتحها علي يد القائد الباسل قتيبة بن مسلم الباهلي عام 95 هـ، و منذ ذلك الوقت صارت جزءاً من أرض الإسلام.

و قد استولى الصينيون على تركستان الشرقية سنة (1174 هـ = 1760م) بعد أن ضعف أمر المسلمين و قامت بينهم معارك دامية في عام 1759م ارتكبت خلالها القوات الصينية  مذبحة جماعية قتل فيها  مليون مسلم. ثم قامت الصين باحتلالها  في عهد أسرة المانتشو عام 1760، و فرضوا سيطرتهم عليها حتى عام 1862، لكن الشعب التركستاني لم يستسلم و لم يخضع للجبروت الصيني و استمر في مقاومته للاحتلال، حتي أستطاع تحرير بلاده عام 1863 و أقاموا دولة مستقلة إسلامية تحت زعامة يعقوب بك بدولت الذي استمر حكمه 16 عاما.

و في عام 1949م قام “ماوتسي تونج” (الزعيم الصيني الشيوعي) بفرض سيطرته على المنطقة كلها، و بمؤامرة روسية صينية مشتركة، تم القضاء علي زعماء القومية الإيغورية و الكازاخية في جمهورية تركستان الشرقية الوليدة، حيث أيقن الروس أن هؤلاء المناضلين سيدعمون أشقاءهم في دول آسيا الوسطى المسلمة،  في كفاحهم للتخلص من الشيوعية السوفيتية…

إن ما تمارسه الصين على مسلمي الإيغور من حصار و تضييق عليهم في دينهم بلغ حدا لا يوصف، فقد تم منعهم من ممارسة شعائرهم الدينية كالصوم و الصلاة، و دمروا لهم أكثر من ثمانية و عشرين ألف مسجد، كل ذلك يجري تحت سمع و بصر العالم الإسلامي، الذي تسوق فيه السلع الصينية ليل نهار، و لو فعل هذا العالم هذه الورقة الاقتصادية وحدها، لاستطاع أن يفرض على الصينيين الاعتراف بالحقوق الدينية لهذه الأقلية، و لكان بذلك قد أدى لها ما لها عليه من حقوق النصرة و المؤازرة التي نص عليها القرآن في قوله تعالى: ((  ان استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم و بينهم ميثاق، و الله بما تعملون بصير)) الآية 72 من سورة الأنفال

إن عدم احتجاج العالم الإسلامي على اضطهاد الصينين لأقلية الإيغور، هو الذي دفع الصينيين إلى التمادي في اضطهادهم و تضيقهم على هذه الأقلية المسلمة، و ما كانت الصين  لتضحي بمصالحها الاقتصادية الكثيرة في المنطقة لو طلب منها العالم الإسلامي رفع يدها عن هذه الأقلية.

و إذن يقع على العالم الإسلامي دولا و شعوبا، أن يعلن رفضه الصريح لم تقوم به الصين اتجاه إخواننا الإيغور،  و مطالبتها بالاعتراف لها بحقوقها الدينية  على غرار المسلمين الآخرين من أصول أخرى في الصين، و أن عليها أن تتوقف عن الكيل بمكيالين، و أن لا تعامل أفرادها معاملة المحتلين، و إلا جاز لهم أن يعلنوا ثورتهم عليها و يحرروا أنفسهم بقوة السلاح…

الرابط: https://elbassair.org/5320/

قراءة 1360 مرات آخر تعديل على الأحد, 02 حزيران/يونيو 2019 14:49

أضف تعليق


كود امني
تحديث