قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 16 أيلول/سبتمبر 2014 09:24

أكذوبة "المنظومة التربوية" ...

كتبه  الأستاذة أم محمد الأخضر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لقد شدني عنوان مقال عن المنظومة التربوية نشرته جريدة الشروق اليومي يوم الجمعة01فيفري2013م، وهو:  "المدرسة تقضي على مستقبل 200ألف تلميذ عبقري".

 

 تساءلت عن "المظلومة التربوية" التي بدورها تقضي على "المنظومة التربوية" بذاتها، قبل أن تصل إلى التلاميذ النجباء أو العباقرة، كما يحلو لهم أن يصفوهم، و كيف لا ونحن نرى أن لجنة بن زاغو، قبل أن ترفض إنشاء مراكز خاصة بالأطفال خارقي الذكاء، هي تقوم بتحطيم التلميذ العادي الذكاء، و ذلك بداية من هذه  المقررات الدراسية  التي ليس لها أول و لا آخر، و تجد الطفل الذي دخل قسم الأول ابتدائي له من الدروس و المواد ما لا يطيقه، و بعد انتهائه من المدرسة، عليه أن يذهب إلى الدرس الخصوصي، حتى يمكنه أن يستوعب كل ما تلقاه في الصباح من مواد معقدة، يصعب على العقل البشري أن يفهمها أو أن يتكيف معها..

و لا يستطيع الوالدان أو الإخوة الأكبر سنا، أن يساعدوا هذا التلميذ ليس لنقص فهم، و لكن ذلك ناتج كما سبق أن قلت عن مواد معقدة لا يستطيع أن يفك شفرتها إلا الدليل الموجود عند الأستاذ و للأسف الشديد. .و حتى الأستاذ  نفسه لا بد له أن يدقق في الحل حتى لا يخطئ ...

و لنا أن نطرح سؤالا هو: لمن هذه المقررات بالله عليكم؟ نريد أن نعرف لصالح من هذا؟ أهذا لصالح التلميذ؟ أم الأولياء؟ أم لصالح هذا البلد الطيب الذي ينتظر من الزرع أن ينمو و أن يعطي ثماره المرجوة؟ أم هو بقصد

تحطيم عقول بشرية، و بمئات الألاف، و لا أعني الفئات العبقرية التي ذكرت بالتحديد...؟

أنا معكم عندما تريدون إنشاء مراكز خاصة بالأطفال خارقي الذكاء، و بمبادرات لتشخيص فئة الأطفال ممن لديهم نمو فكري مبكر، و عن أخطاء المنظومة التربوية في احتواء الأطفال النوابغ، و عن المدرسة الجزائرية التي تقضي على الأطفال الخارقي الذكاء...و لكن  علينا أن لا ننظر من زاوية واحدة فقط، بل علينا  أن ننظر من جميع الزوايا، لأن هذه الفئة ليست هي وحدها التي ستنهض بالجزائر، بل الشريحة الكبرى والمتمثلة في 70 بالمائة من التلاميذ الذين يعوقون يوميا في مدارسهم بفعل هذه المقررات العقيمة..التي لم نجن منها سوى التعب و النصب.

عندما قاموا الأساتذة بكل شرائحهم بمظاهرات سلمية ضد هذه "المظلومة التربوية" تمنينا لو كانت ما بين هذه البنود التي أدرجت، يكون بندا واحدا لصالح التلميذ الذي غُيب حقه، حقه في المقررات، و غُيبت حقوقه في الفهم، و حقه في طريقة المعاملة، حقه في خلاصه من الدروس الخصوصية، حقه في أن يذهب إلى مدرسته و يستوعب من استاذه، و يعود إلى بيته ليأخذ قسطا من الراحة و بعد ذلك يعود إلى درسه بينه و بين نفسه، لينام بعد ذلك وهو مستوعب لكل كلمة قيلت في هذا الدرس مثل ما كان عليه والداه يوم أن درسوا  و تخرجوا، فمنهم الطبيبة، و منهم المهندس، و منهم التقني، و بدون دروس خصوصية و لا مدارس احتواء عبقرية.. و تجدهم اليوم قد ذهبوا بعبقريتهم إلى بلدان الغرب، لأنهم يئسوا من بلد همشهم و لم يكتشف نبوغهم و ذكاءهم...

هي سلسلة متتابعة ، وضعت لها خطة، و وضع لها منهج كي تكون على هذه الشاكلة، فأنا أجيب إخواني ممن يتحدثون عن أطفال في سن الخامسة يصححون أخطاء الأساتذة، و يسبقون الآلة الحاسبة و يشرحون الظواهر الفلكية، و من يقول ليس لدينا الإمكانات المادية للتكفل بالأطفال النبغاء، و مع المختصين في علم النفس و التربية الذين يضعون معاييرا إذا ظهرت على أي تلميذ فإنه يصنف ضمن حالات النبوغ الفكري، و يستدعي الاهتمام به من طرف الأولياء و المعلمين و الوسط الاجتماعي و التربوي، و يخضع لمتابعة بيداغوجية خاصة تتلاءم مع نموه العقلي المبكر، إن الآلاف من الأطفال ممن ولدت معهم هذه العبقرية، فهذه المنظومة التربوية لم تهيء كوادرها التعلمية للتعامل مع أفراد هذه الفئة، فهم يجهلون كيفية التعامل معهم، إلى درجة أن الطفل النابغة بدل أن يكون مشروعا ناجحا يجد نفسه حالة شاذة وسط المدرسة التي تعاقبه عن نبوغه و ذكائه الخارق.. فالمعادلة   لا تتعلق بالتلميذ الذكي، أو العادي، بانعدام التصور للنموذج الإنساني المرغوب، و الافتقار للمنهج السليم المطلوب، و منظومة هذا شأنها و حالها، هي أعجز من أن تعطينا إنسانا سويا، بل أن تُخرّج لنا فذا عبقريا... 

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

قراءة 2234 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 13 تشرين2/نوفمبر 2018 14:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث