قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 12 شباط/فبراير 2024 06:53

"يا أبا ذر ما لنا نكره الموت ؟"

كتبه  آية الله حجة الإسلام الإمام السيد الخميني رحمه الله
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحديث الثاني و العشرون

بالسند المتصل إلي ركن الإسلام و ثقته محمد بن يعقوب الكليني، عن محمد بن يحي، عن أحمد بن محمد، عن بعض أصحابه، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن واصل، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال :

"جاء رجل إلي أبي ذر فقال : يا أبا ذر، ما لنا نكره الموت ؟ فقال : لأنكم عمرتم الدنيا و أخربتم الآخرة، فتكرهون أن تنتقلوا من عمران إلي خراب، فقال له : كيف تري قدومنا علي الله ؟ فقال : أما المحسن منكم فالغائب يقدم علي أهله، و أما المسيء منكم فالكالآبق يرد علي مولاه. قال : فكيف تري حالنا عند الله ؟ قال : إعرضوا أعمالكم علي الكتاب. إن الله يقول :"إن الأبرار لفي نعيم، و إن الفجار لفي جحيم" قال: فقال الرجل : فأين رحمة الله ؟ رحمة الله قريب من المحسنين."

قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام :"و كتب رجل إلي أبي ذر رضي الله عنه : يا أبا ذر، أطرفني بشيء من العلم. فكتب إليه : إن العلم كثير، و لكن إن قدرت أن لا تسيء إلي من تحبه فأفعل. فقال له الرجل و هل رأيت أحدا يسيء إلي من يحبه ؟ فقال له : نعم، نفسك أحب الأنفس إليك، فإذا أنت عصيت الله فقد أسأت إليها."

الشرح :

إعلم أن الناس يختلفون من حيث كرههم الموت و خوفهم منه إختلافا كبيرا، لأن أسباب الكره عندهم مختلفة. أمام ما قاله أبو ذر رضوان الله تعالي عليه فإنه حال اوساط الناس. و سوف نبين أحوال"الناقصين"و" الكاملين" في ذلك.

ما هذا الخوف و الكراهة و النفور من الموت سوي نتاج الأعمال غير الصالحة و السلوك المنحرف و عصيان المولي، إذا لو كانت محاسبتنا مع أنفسنا صحيحة، و لو كنا  قد قمنا بانفسنا بمحاسبة أنفسنا، لما إعترانا الخوف من الحساب يوم الحساب، حيث الحساب عدل و المحاسب عادل. إذن، فخوفنا سببه ما إرتكبناه نحن من خطأ في الحساب و في الغش و الخداع و ليس بسبب الحساب.

و قد جاء في "الكافي"الشريف بسنده عن الإمام موسي بن جعفر عليه السلام أنه قال : ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل حسنا إستزاده الله، و إن عمل سيئا  إستغفر الله منه و تاب إليه."

و جاء في "الكافي"الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال لرجل :

"إنك قد جعلت طبيب نفسك، و بين لك الداء، و عرفت آية الصحة، و دللت علي الدواء، فأنظر كيف قيامك علي نفسك."

نعم، فيك أعمال و أخلاق و عقائد فاسدة، و علامات الصحة في "وصفات" الأنبياء و أنوار الفطرة و العقل، و الدواء هو إصلاح النفوس، و العمل هو القيام بتصفيتها.

بتصرف عن حلقة من حلقات "الأربعون حديثا" لآية الله حجة الإسلام الإمام السيد الخميني رحمه الله صفحة 8-10-11 من مجلة التوحيد العدد 52 لشهر رمضان شوال 1411 الموافق لنيسان- ايار 1991.

قراءة 171 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 20 شباط/فبراير 2024 08:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث