قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 27 تشرين2/نوفمبر 2014 15:20

عودة الفجر

كتبه  الأستاذ محمد أحمد الراشد تلخيص و إقتباس الأستاذة قوادري أم وفاء
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن مأساة الدماء تجبرنا أن نجهر بالإنكار، و أن ننبه العقلاء ليأخذوا على أيدي الشباب المستعجل الواهم. الذين تصدروا قبل أن تنضجهم تربية أو تسعفهم تجربة أو يحتضنهم محراب. قال ابن عقيل الحنبلي:"نعوذ بالله من طفيلي تصدر بالوقاحة".

و من هنا يجب استيعاب الدرس الجزائري، حين سال دم الدعاة بأيدي الخوارج من المصلين الساجدين. هذه الخارجية الجديدة التي يجسدها شباب صغار ليس لهم فقه كاف، يحرضهم مفت إبن عشرين سنة. يزعم أنه رجل و الشافعي و مالك رجال. و يضع نفسه في الموازاة لهم، و الإستدراك عليهم. و يدعي أنه يستنبط من الآيات ما عجزوا عن استنباطه، و يعطي لتهوره صفة شرعية. و يدق على صدره أمام أصحابه الصغار و يقسم أنه الكفيل لهم بالجنة، الضامن لصحة فتواه.

 و هكذا حصدت أرواح المؤمنين. و إحتار العقلاء  أي دواء يشترونه من الصيادلة يطيل تحالمهم.  و لابد لهؤلاء الشباب من وقفة مراجعة و محاسبة للنفس و تدقيق لفتاوى رؤسائهم. فهم على خطأ، جزما قطعا، على جميع مذاهب المسلمين، فإن العرش يهتز لقتل المؤمن، و الدم حرام في شريعتنا و كل الشرائع.

أهو أمر صعب على المتهورين أن يلحظوا توجه خطة أعدائنا من اليهود و الأميركان نحو إستدراج المؤمنين إلى العنف و قتل المدنيين و إلهاء الدعاة بعضهم بدماء بعض لعرض صورة مشوهة لمعنى الإسلام و الدعوة ينفر منها المسلمون و الكفار معا؟؟

إن التفجيرات التي تقتل المدنيين في فرنسا و إسبانيا و إميركا هي أعمال يستحيل أن يتم تخريجها تخريجا فقهيا سليما على قواعد الجهاد الإسلامي. و النفرة التي حصلت في قلوب البشر كلهم من هذه الأعمال العنفية كانت نتيجة مقصودة عند من خطط لها، ليستدرج شبابا مخلصين يعوزهم الوعي و التجريب و الفقه. و قد بات من المعروف المشتهر توبة الجماعات الجهادية في مصر و تخليها عن القتل العشوائي ؟ حين نقدت نفسها نقدا صريحا، خلاصته أنهم كانوا على خطأ حين ابتدعوا طريقة قتل الشرطة والسائحين.

إن الفتى المفتي سليل الخوارج هو نقطة الوهن، و نحن نشكوه إلى الله، و ما تقدم عن علم و لا لسان، و إنما قدمه سلاح بيده، و تلك هي قصة مأساتنا.

ثم لنفترض أن هناك زنادقة و كفرة، فمن جعل هؤلاء الشباب قضاة و سيافين يقتصون و ينفذون أمر الشريعة ؟ هل خولتهم الأمة أم سادة المسلمين اليوم ؟و من أقبح الإفتاء المتداول : أن المتهورين يقولون أنهم يقتلون الأبرياء في مثل هذه الأعمال العنفية التي يزعمون أنها جهادية ثم يبعث الله هؤلاء الأبرياء على نياتهم.

و هذا إجتهاد غريب و تكلف يدل على فهم معوج متسرع. فيه جنوح للتكفير و القتل. بل هو استعجال و نمط من الظاهرية التي لا تغوص إلى أعماق النصوص و لا تعرف حكمة الشريعة و مقاصدها.

    و أين حكمة الشريعة و مقاصدها من إنفجار سيارة مفخخة في ساحة مزدحمة تترك مئة يتيم يصرخون؟؟

إن هذا الحدث المتصدر عنيد مستسهل للعنف و القتل، ميال إلى اعتقاد صوابه المطلق و خطأ الآخر مع غلظة الكلمة و نبرة الإستعلاء. و لا يصل إلى خياله أن الآخر يصمت و يبدو ساكنا لمصلحة يقتضيها الأداء. لأنه لم يقرأ آية: "وترى الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب" و في الختام إن طريق التوبة قريب، و نحن نأبه للدماء الزكية الطاهرة أن تسيل هدرا و بلا سبب. فارجع إلى نفسك أخي و استشعر انتقام الله و ثأره، لعلك ترتدع و تتوقف عن اقتراف هذا الإثم المبين.

قراءة في كتاب: عودة الفجر ( لمحمد أحمد الراشد )

تلخيص و اقتباس الأستاذة: قوادري أم وفاء 

قراءة 1628 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 09:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث