قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 30 نيسان/أبريل 2015 12:26

يا أهل الشام ماذا بعد الهجرتين ؟؟

كتبه  بقلم الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يا أهلنا في الشام، خجلة منكم كل الحرائر و هنَّ لا يملكن لكم سوى الدعاء، و في القلوب مرارة الحزنِ المقيم، و في العيون أسى الدموع المشفقات مما أحاق بكم، و عزاؤنا أن الله لا يعزبُ عنه مثقال ذرةٍ في السماوات و لا في الأرض.

يا أهل الشام، و أحرار الأمة، أيها الصابرون المرابطون، تكبّرون و أنتم تذبحون و تحرقون، و تخجل بطولاتكم جبين الجبناء و المتخاذلين، كسهام من نار و شواظ تنطلق تكبيراتكم لتحط في نحور الجبابرة، و ترتد إليكم عبقاً من نصر و فخر و شهادة، و النصر يا أهل البطولة صبر ساعة، و لكنّ ساعتكم طالت و امتدت أياماً و ليالي، و أمتكم تنتظر الأمم المتفرجة لكي تتخذ قراراً بنصرتكم، كما انتظرت ذلك قبل عقوداً، و أنتم تقتلون بيدِّ الحاكم الأبّ الهالك، و كما انتظرت قرناً كاملاً و هيَ ترى الأقصى يحرق و يهدم حجراً حجراً، و أبناؤه يشرّدون في أصقاع الأرض، و يقتلون و يؤسرون، ثمّ في غزّة يحرقون، فماذا تنتظرون؟


أيها الأحرار الطيّبون، اثبتوا، و اذكروا ما كان عليه نبيّكم صلّى الله عليه و سلّم يوم بدرٍ و أُحدٍ و الخندق، و لقد كان للأُمَّة في نبيّها و الذين اتّبعوه أسوة حسنة، و هو يحمل كتاب ربّه في صدره الشريف، و يذود عن شرعه و عقيدته بسيفه المنصور، و يده الطاهرة تمتد لتمسح عن وجه الأرض شقاء الجاهلية، ليُغير بصبره و جهاده و تضحياته وجه الأرض، و يُحيي أمّة كانت ميتة بين الأمم، مهزومة في أبسط مقوماتها، فكانت استجابة المؤمنين لنبيّهم و صبرهم على الشدّة و العذاب و الفقد و الخوف و الجوع سبباً لحياةِ أُمَّة بأكملها و خيريتها حتى يرث الله الأرض و من عليها.

يا أهلنا في الشام، يا أسود الأُمَّة الأصلاء، لا يغرنّكم استئساد كلاب الباطنيّة، و حقد ثعالبها، فقد أوذيَ نبيّكم و حوصر و هجّر من بلده هجرتين، فماذا بعد الهجرتين؟؟ و قد هجّرتم مرّتين أن تقولوا ربّنا الله، و قد كان عليكم (في دين طاغوت الشام) أن تُدينوا بالعبودية لأسدٍ مغرورٍ مسعور، لكي تأمنوا على أرواحكم و أعراضكم، و ما كان ليؤمنكم عليها و لو فعلتم، و حاشاكم أن تفعلوا و لو عَظمت التضحيات وجلّت المصيبة، فالشام مأرز الإيمان و معقل التوحيد و بوابة الفتح، طريق الخلافة الراشدة إن شاء الله.


يا أهلنا في الشام، خجلة منكم كل الحرائر و هنَّ لا يملكن لكم سوى الدعاء، و في القلوب مرارة الحزنِ المقيم، و في العيون أسى الدموع المشفقات مما أحاق بكم، و عزاؤنا أن الله لا يعزبُ عنه مثقال ذرةٍ في السماوات و لا في الأرض، يسمع صرخات المظلومين، و يرى قهر المغلوبين، و ترتفع إليه ضراعة القلوب الكليمة، و حزنها يسحقها، و لا تملك إلا بابه المشَّرع للمتضرّعين المضطرين، ياشام للمضطر و القهور و المغلوب ربُّ لاينام، قاهر فوق عباده، {سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [مريم:35].

يا أيها الأحباب الصابرون، النصر آتٍّ بإذن الله الذي يُنفذّ أمره متى أراد، و تذكروا عِبراً مضت و قد تجبرت الطغاة، و غرّتهم قوّتهم، و ظَلموا و عدوا على أهل الحق و آذوهم، فما كانت نهاية الأقوام من إرمٍ و عاد، و هم الذين بنوا أشادوا أبدعوا، مالم يَشدّ كل العباد؟

أو ما قرأتم سورة الفيل؛ التي جعلت هلاك الأشرم المشؤوم ذكرى للعباد؟ لما أراد الله إهلاك الطغاة المارقين. {كُنّ}، قال ربّ العرش فارتدّت حضارتهم رماد.


يا أهل الشام الصابرين المصابرين المرابطين، و أنتم تهجّرون للمرة الثانية، و تنتشرون عبقاً جميلاً و أريجاً شذيّاً، حيثما حللتم أفاض علماؤكم بعلمهم وفقههم على الأمّة، و صدع دُعاتكم بدعوة الله بين الناس، و لم تثنكم الغربة و الرّحيل عن حمل الخير لإخوانكم من المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها، تذكّرنا هجرتيكم في نصف قرن مضى بتلك الهجرة الأولى إلى الحبشة و قد فرّ المستضعفون بدينهم و أرواحهم، و بالهجرة الثانية و قد يمّم الضعفاء فيها نحو يثرب، أملاً في غدٍ أفضل للدين و الحياة و الأمة الناشئة، فكان بعد ذلك نصر من الله و فتح قريب.

و ها أنتم تحملون جراحاتكم، و تتوزعون في ديار أهلكم و جيرانكم المشفقين، و هم يحتضون آلامكم، و يرتقبون فجر النصر بإذن الله، و قد وقف العالم كلّه يدّعي العجز عن مناصرتكم، و يرسل المندوب تلو الآخر، و البعثة تلو أختها، و هم يعلمون سلفاً أنّها مجرّد ذرّ للرّماد في العيون، و يوقنون حقّاً بان مصلحة كل قوى الشرّ و التآمر و الصهينة العالمية، في بقاء أسدهم المأفون الأشرِّ جاثماً على صدر البلاد و العباد، و أنّ انتصاركم يعني ارتقاء أحلام الأمة، و انبعاثها من جديد، فيحاولون تأخير وعد الله لأُمَّة الإسلام بالتمكين و الأستاذية و الاستخلاف في الأرض قدر استطاعتهم {وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف:8].


يا جُند الشام ماذا بعد الهجرتين؟ و يا أهل الشام و مهجّريها و شهداءها ماذا بعد الهجرتين؟ ألا إن ما بعدهما نصر من الله و فتح قريبٌ إن شاء الله و بشر الصابرين {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَ لَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَ الضَّرَّاء وَ زُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} [البقرةة:214].

http://ar.islamway.net/article/11337/%

قراءة 1738 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 12:00

أضف تعليق


كود امني
تحديث