قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 12 كانون1/ديسمبر 2021 09:53

مخاطر الإفتاء.. خارج الزمان!

كتبه  الأستاذ سليم قلالة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في الوقت الذي اعتقد المسلمون في ثمانينيات القرن الماضي و أفتى كبار علمائهم أنهم بـ"جهادهم" ضد الشيوعية في أفغانستان بالمال و الأنفس، سيحققون نصرا إلى جانب أسيادهم الأمريكيين، حدث عكس ما اعتقدوه، إذ بمجرد سقوط الحقبة الشيوعية تحولوا بدلها إلى العدو الأول الذي ينبغي تقسيمه و تشتيته و منعه من النهضة.

و لم تمض سوى سنوات قليلة حتى بلور الغرب رؤيته الجديدة للعالم، حيث كتب "فوكوياما" أن التاريخ انتهى و الديمقراطية انتصرت و لا مكان لبديل آخر غيرها، و كتب "هتنغتن" و قبله "برنارد لويس" أن الصراع القادم سيكون صراعا حضاريا، و أن الإسلام "المتطرف" أي غير الموالي للأمريكيين سيكون هو العدو الأول للغرب. و شُرع في تنفيذ هذه الرؤية عبر مخططات تقسيم واضحة هدفها أن تتحول هذه الأمة إلى طوائف متناحرة من طنجا إلى جاكرتا و ألا تتمكن من بناء دائرة حضارية متماسكة يمكنها مواجهة الغرب…

و تم تكريس التقسيم الكبير الأول داخل الأمة بين السنة و الشيعة إلى درجة أن أصبحت الدعوة إلى جهاد الرافضة أولى من تحرير القدس، و بدا و كأن هذه الغاية قد حققت أهدافها بعد الذي حدث و يحدث في العراق و سورية و اليمن…

و ما كادت هذه الحقبة أن تنتهي حتى شُرِع الآن في تنفيذ الجزء الثاني من المخطط: ينبغي التفرقة بين أهل السنة أنفسهم و إشعال نار الفتنة بينهم، إلى سلفية و مرجئة و خوارج و جهمية و صوفية و معتزلة و أشاعرة و إخوان مسلمين… إلخ، و كانت البداية بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين في مصر ضمن الجماعات الإرهابية، و سينتهي الأمر في آخر المطاف، مرحلة بعد مرحلة إلى إدخال الجميع ضمن هذا التصنيف "الإرهابي" بما في ذلك أولئك الذين يعتبرون أنفسهم بعيدين عن السياسة من أهل السنة و الجماعة. جميعنا سنصنف إن عاجلا أو آجلا ضمن الجماعات الإرهابية ما دمنا لم نعبر فعلا عن ولائنا التام للغرب و لم نُصبح جزءا منه.

بمعنى إجمالي، أنه علينا، و نحن نناقش مسائل لها علاقة بالعقيدة الصحيحة أو المذهب الصحيح أو الفرقة الناجية أن لا نفصل مثل هذه النقاشات عن الوضع السياسي الدولي، و عن علم السياسة و علم العلاقات الدولية.

و على الذين يخوضون في مثل هذه المسائل مثل أساتذة العلوم الشرعية أن يُدركوا الأبعاد السياسية لفتاويهم، و هل تخدم بتوقيت صدورها البناء الحضاري للأمة أو تُساهم في هدم هذا البناء. و بالقدر الذي يستندون فيه إلى الدليل الشرعي للإقناع بوجهة نظرهم، عليهم أيضا القبول برأي أساتذة آخرين و باحثين في مجالات السياسة و الاستراتيجية و الأمن، ذلك أننا لا يمكن أن نفتي خارج الزمان و المكان و خارج فهم معادلات الصراع القائم اليوم، لأننا إذا فعلنا يمكن أن ننتقل من الجهاد ضد الروس الشيوعيين إلى الجهاد ضد الشيعة ثم بعدها ضد ما بقي من فرق المسلمين الضالين بعد أن أخرجناهم من أهل السنة و الجماعة بداية بالإخوان المسلمين كما يجري الآن في مصر، و انتهاء بالمتصوفة المسالمين، لنكتشف في آخر المطاف أن "جهادنا" لم يكن سوى حرب ضد أنفسنا، سلاحها تقسيم الأمة، و أداتها الفتاوى خارج الزمان و المكان…

الرابط : https://arabi21.com/story/1082659/%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86#author_1510

قراءة 609 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 15 كانون1/ديسمبر 2021 09:28

أضف تعليق


كود امني
تحديث