قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 25 كانون1/ديسمبر 2014 07:50

خدمة الحقيقة

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إذا كنت في موضع ضعف انتظر دائما كيد الأعداء ضعفك يجعلك بيئة ذهبية لنفوذ الآخرين ، السبب الأساسي في ضعف الأفراد لا يعود إلى تواضع المواهب و القدرات، و إنما يعود  إلى ضعف الإرادات و اضطراب الرؤية للذات و المحيط، و إلى الجهل بالحقيقة.

أكثر الخلق بسبب جهلهم بالحقيقة أو تجاهلهم لها يسعون في حرمان أنفسهم و ألمها و حسرتها  و نقصها من حيث يريدون سعادتها  و نعيمها، فسعادتها لا تكون  إلاّ معرفة بارئها و فاطرها و معبودها  و إلهها الحق الذي لا صلاح لها و لا نعيم و لا لذة إلا بمعرفته و إرادة وجهه و سلوك الطريق الموصلة إليه و إلى رضاه و دار كرامته، فلذتها بحسب ما حصل لها من تلك المعرفة و المحبة  و السلوك.

و ما عدا ذلك من العلوم و الإرادات و الأعمال فهي بين ما لا ينفعها و لا يكملها و ما يعود بضررها و نقصها  و ألمها، و لا سيما إذا صار هيئة راسخة لها، فإنها تعذّب و تتألم بحسب لزومه لها.

أما الشعوب و الأمم و المؤسسات و الهيئات فإن مشكلتها الأساسية لا تكمن في شح الموارد و الإمكانات و إنما في سوء إدارتها، و إلى الفساد الذي ينخر في نظامها.

علينا التأمل و التفكر فيما نحن فيه الآن و ما كنا عليه منذ زمن مضى، و ما نحن فيه الآن و ما هو عليه غيرنا، مع محاسبة للنفس.

نحن بحاجة إلى كثير من التنظير و الترشيد إلى عدم الافتتان بإنجازات الإنسان و الانشغال بالمطالب اليومية و إضاعة الأهداف الكبرى.

نحن بحاجة إلى كثير التنظير و الترشيد إلى مساعدة النشء إلى فهم ذاته ، و إزالة الأعشاب الضارة حوله، لأن النشء هو الشجرة الغالية، فعين على الأعشاب الضارة و عين على الشجرة حتى لا يضرها.

نحن بحاجة إلى الكثير من التنظير و الترشيد و الارتقاء بالمستوى الفكري و العقلي لدى الناشئة، لأنه من يمتلك معلومة كمن يمتلك قطعة ذهبية، أما من يمتلك منهاجا يتعامل به مع المعلومات، كمن يمتلك مفتاحا لمنجم من الذهب.

الساحة الإسلامية اليوم فقيرة من التنظير ، فقيرة من التحليل، من الفهم العميق، فقيرة من فهم سنن الله تعالى في الخلق، فقيرة في فهم طبائع الأشياء، فقيرة في معرفة الأخطار الغير مباشرة المحدقة بالأمة.

خدمة الحقيقة شاقة و مرهقة، لكنها راقية، و هذا عمل العلماء و الحكماء و القادة، و تجاهل الحقائق ينطوي على نوع من الخيانة للذات، و خيانة الذات بداية لخيانات أخرى.

قراءة 1278 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 11 آب/أغسطس 2015 18:50

أضف تعليق


كود امني
تحديث