قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 29 تموز/يوليو 2015 09:22

لصوص الصحافة الإلكترونية

كتبه  أ.أحمد ابراهيم عبدالله الحاج الحلاحلة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لصوص الصحافة الإلكترونية إن ثورة الإتصالات الحديثة التي نعيشها اليوم قد حملت لنا في رياحها السريعة حبوب لقاح حميدة مريحة للعين و مفيدة للعقل و القلب، فترطب العين بالقطرات الصافية، و تلقح العقل بالطيبات و تنقي القلب من الخبائث، و لكنها مشوبة بحبوب لقاح خبيثة تثير الحساسية في العين و تؤذي العقل، و تجرح القلب و تدميه، و من حافظ على أمانة العقل التي أودعها الله فيه، يستطيع أن يميز الطيب من الخبيث في حبوب اللقاح تلك، فيأخذ الطيب ليتطيب منه، و ينبذ الخبيث لا بل يكافحه و يحاربه فيراكم الخبث في نفسه. و من لم يحافظ على أمانة العقل يستقطب الخبيث و يستبعد الطيب. حيث أن نفسه المريضة بنقصها و خبثها تجذب اليها الخبائث و تنفِّر منها الطيبات.

و رب ضارة نافعة، و من فوائد هذه الحبوب الخبيثة أنها كشفت لنا عن معضلة تربوية عويصة في مجتمعاتنا العربية، و ذلك بكشف النقاب عن نفوس مريضة كثيرة تعيش بين ظهرانينا، نحسبها طيبة فإذا هي خبيثة، و لم نكن قادرين على كشفها و معرفة حجمها المهول لولا ثورة الإتصالات تلك. مما يدعونا الى إعادة النظر في نهجنا و في نظامنا التعليمي و التربوي و الثقافي.

و قد شاعت في المجتمعات نتيجة لهذه الثورة جرائم إلكترونية متعددة، و تفشت و انتشرت كانتشار النار بالهشيم، لذلك فهي تحتاج الى ضوابط بتشريعات صارمة و عاجلة تتناسب مع سرعة و عصف هذه الثورة و جنونها. و معظمها جرائم أخلاقية من أهمها الإقتصادية و الإجتماعية الخطيرتين. و حيث يوجد تشريعات للجرائم الإقتصادية فيمكن القياس عليها و استحداث تشريعات للجرائم الإلكترونية، إلاّ أن الجرائم الإجتماعية تحتاج الى بحث و جهد لوضع تشريعات رادعة و ضابطة لها. و من الجرائم الإجتماعية إختراق الخصوصية الشخصية للفرد و للمؤسسات و الهياكل و الفعاليات المجتمعية، و ما ينتج عن ذلك من إبتزاز المجرم للضحية، كما يحدث للجنس اللطيف المغدور من قبل الجنس الخشن المتوحش، و هذا على سبيل المثال لا الحصر.

و لتغطية عنوان المقالة لا بد من التطرق الى إنتهاك حقوق الملكية الفكرية و الثقافية و الصحفية في الصحافة الإلكترونية المشرعة أبوابها و شبابيكها لكل من هب و دب ليدخل اليها بنية صادقة فيستفيد و يفيد و من يدخل بنية سيئة و يعيث فيها فساداً و يحدث إفساداً. حيث يتعدى الوصوليون و المتطفلون (أصحاب النفوس المريضة ، و العقول الخاوية ، و الذاكرة العفنة ، و الثقافة الواهنة) على الممتلكات الفكرية و الإبداعية للغير. و يحصل ذلك في المنتديات الإلكترونية الإجتماعية العامة و الخاصة و التي لا رقيب عليها، و في المواقع الإلكترونية الإعلامية و الإخبارية و التي تفتقر الى شبكات الأمان و السلامة المحكمة. و من تلك الأساليب الإجرامية على سبيل المثال لا الحصر، أن يقوم الشخص المعتدي بنقل موضوع من رأسه الى عقبه مع تجاهل كاتبه و مؤلفه، و يضعه حرفياً في منتدىً اجتماعي أو موقع الكتروني إعلامي أو في صفحته بالفيس بوك و يذيله بتوقيعه لأغراض شخصية رخيصة رخص ضميره الميت. و منهم من يدعي الذكاء و يغير في عنوان المقالة فقط و يضعها حرفياً في المواقع بتوقيعه كمؤلف لها مستبدلاً مؤلفها بشخصه أو يضعها على صفحته بالفيس بوك و يغلق كل الأبواب أمام مؤلفها الأصيل لكي لا يعلق عليها أو يبدي ملاحظاته بخصوصها حفاظاً على حقوقه. و يفعل ذلك عامداً متعمداً مع سبق الإصرار إما لشهرة أو لغرض شخصي رخيص، و كلها تنطوي تحت عنوان الوصولية و التطفل على أكتاف الآخرين و سرقة جهدهم الفكري و تحصيلهم العلمي و الثقافي و المعرفي. و هو بصفة الفعل تلك يعتبر المتطفل و الضحية التي اعتدى عليها هي العائل لهذا المتطفل.

و المتطفل من المنظور العلمي البيالوجي هو حيوان أو نبات قاصر عضوياً، و مشوه خلقياً ، و عاطل وظيفياً بحيث لا يستطيع العيش لوحده، و يحتاج الى عائل متكامل العضوية و الوظائف، ليعيش عليه أو يستوطن فيه. يسلب منه غذاءه و ربما يسرق حياته بأن يتسبب في موت العائل و ينتقل الى عائل آخر و هكذا فيخرب المجتمع الحيواني أو النباتي الذي يتواجد فيه. و بالمقابل فإن المتطفل الفكري (لص الصحافة الإلكترونية)، هو شخص ناقص التكوين العقلي و النفسي، و مجوف الثقافة و العلم و المعرفة، فلذلك يسعى الى اختيار ضحيته من الغير لتكون عائلاً له، يسلب منها أفكارها و يغتصب إبداعاتها و يجيرها لصالحه لغرض رخيص بالنفس يسعى الى تحقيقه بكل الوسائل و الطرق بغض النظر عن إباحيتها أو تحريمها كجريمة تفتك بالمجتمعات الإنسانية و تعيث فيها فساداً، و هاديه و ملهمه في ذلك "الغاية تبرر الوسيلة".

كل مجتمع اليوم في عصر العولمة بحاجة الى هيئة تشريعية متخصصة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، و وضع تشريعات و جزاءات و عقوبات رادعة للصوص الصحافة الإلكترونية. و هيئة تنفيذية لهذه التشريعات توقع العقوبات بالمجرمين و تمنح الجزاءات للمتعاونين من المجتمع، و بحاجة الى تكاتف المجتمع و تعاونه مع هذه الهيئة التشريعية و التنفيذية التي تحقق في تلك الجرائم و تطبق العقوبات بنفاذ دون هوادة. على قاعدة "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده أو بقلبه أو بلسانه و ذلك أضعف الإيمان".

http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=27083

قراءة 1482 مرات آخر تعديل على الجمعة, 31 تموز/يوليو 2015 08:05

أضف تعليق


كود امني
تحديث