قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 27 أيلول/سبتمبر 2020 14:59

العواقب الوخيمة للتلوث

كتبه  الأستاذ منصف بوزفور
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إننا نعلم أن الجانب الأكبر من العوامل المسببة للتغير البيئي تقع في المدينة، فهي مواقع التجديد والتحكّم، وشبكات الاتصال والمصانع.
فهناك بيئة تتواءم مع المدينة، فهي تزداد حجما مع التصنيع، فيتغيّر هواؤها وماؤها وأرضها، كما تتغير الحياة النباتية والحيوانية فيها.
لقد كان القرن العشرون يرى في المدينة مخزنا للحرارة قادرا على رفع درجات الحرارة.
و كثير من المدن تتوزع في أرجائها المصانع التي تطلق في العنان الدخان، فينتشر الضباب الدخاني في المدن، و هو ما يعدّ اليوم آفة “لوس أنجلس” و”لندن”.
و كانت المدينة قبل الصناعية تستخدم كمّيات صغيرة نسبيا من المواد المحلية، ثم حدثت تغيرات، و انتشرت السكك الحديدية في المدن، و أطلقت المعامل النفايات، و استخدمت الطاقة المركّزة للوقود الأحفوري في العربات و الجرّارات.
و أصبحت الأسمدة الكيميائية و المبيدات الإحيائية متوفّرة، و استخدمت بكمّيات كبيرة، و تسرّبت مقادير كبيرة من النتروجين و الفوسفور إلى مياه الصرف السطحي و المياه الجوفية.
و شهد جيل المبيدات الإحيائية التي ظهرت بين سنتي 1945 و 1970 و التي لا تتحلل إلا ببطء شديد، اختفاء طيور جارحة من إنجلترا، و استُؤصلت الأشجار إلى جانب فقدان المزيد من مزايا المنظر الطبيعي الجذّاب.
ثم إنه حدثت نقلة إلى عصر ما بعد الصناعة، حيث لم يعد الفحم الحجري الوقود الرئيسي في أوروبا، حيث بدأت الدول المتقدمة في إنشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء.
لقد طرأت تغيرات على الأمم الصناعية، كما طرأ عدد من التغيرات البيئية المهمة الناجمة عن الأهمّية المتزايدة للنفط.
و لم تفكر أغلب الأمم الصناعية تفكيرا جدّيا في الآثار الوخيمة للتلوّث و ازدياد أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي و زيادة الحرارة على الأرض إلى جانب النفايات وت زايدها على وجه البسيطة، فإذا كانت هناك تغيرات قد طرأت في مجال معالجة النفايات، بعد أن طرأ قدر كبير من الوعي البيئي الجديد، بحيث أنه كان هناك اتجاه ينزع إلى تحسين توزّع النفايات و تشتتها بعيدا عن موقع الإنتاج باستخدام مداخن أعلى و أنابيب أطول و آبار تهوية أعمق، و هكذا كثيرا ما تُبعث النفايات الغازية من المحطات الحرارية لتوليد الطاقة و كل هذا يعمل على تقليل احتمالات تساقط مركّبات الكبريت على المجتمعات المحلية.
و ها هو ذا العالم يطرح الأثر الوخيم للاحتباس الحراري الذي تعاني منه الأرض، من دون أن يصل المؤتمرون إلى حلول ناجحة في التخلص من الغازات الدفيئة و التلوّث و الاحترار.
و لقد عرف العلماء تأثير غاز ثاني أوكسيد الكربون في المناخ منذ أكثر من قرن، إلى جانب علمهم بأثره في الاحترار العالمي الذي زاد أخيرا بعدما بدأت الظواهر تشير إلى أن الأنشطة البشرية، التي تتزايد يوما بعد يوم، يمكن أن تزيد في نسبته، مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
و ينجم عن هذا بلا ريب اختلالا في مقومات استمرارية الحياة على ظهر البسيطة، و من جهة أخرى فإن زيادة استخدام المخصّبات النيتروجينية في الزراعة أو زيادة عملية إزالة الغابات و التغيرات في أنماط استخدام الأرض، و زيادة استعمال المخصّبات يزيد في انبعاثات أوكسيد النيتروز في الجو.
أما المواد الكلوروفور كربونية تزداد تدفّقا من صناعية و هي المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
و هناك غازات تتفاعل بطرق تتسبب في إنتاج غازات أخرى أو تدميرها، فهي تستطيع أن تؤثّر بصورة غير مباشرة في تغيير درجة حرارة سطح الأرض.
و قد يتساءل المرء عن أثر الاحتباس الحراري في درجة حرارة الأرض؟
إن ظاهرة الاحتباس الحراري معروفة منذ أكثر من قرن، إلا أن الخشية من أن تؤدّي زيادة نسب الغازات الدفيئة إلى رفع درجة حرارة الأرض، لم يتمّ استشعارها إلا في الستّينيات من القرن العشرين. و هكذا ظهرت سيناريوهات تأثير الاحتباس الحراري في المناخ.
و ستحدث تغيرات مناخية وبيئية مختلفة بعدة طرق لا يمكن الجزم بها بشكل دقيق إلا أن المؤكد أن حرق الوقود الأحفوري و بعض المواد الكيميائية يؤدي إلى تغيرات في مناخ العالم، و قد قدّرت هذه الزيادة بين 1,5 و 4,5 درجة مئوية بحلول عام 2030 و سوف يصاحب هذا الارتفاع في مستوى سطح البحر، و إلى تغيرات لا يمكن التنبّؤ بها، و يُعتقد أنها تحمل عواقب وخيمة على صحة الإنسان و البيئة.

الرابط : https://www.oulamadz.org/2017/02/11/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ae%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%aa%d9%84%d9%88%d8%ab-%d9%85%d9%86%d8%b5%d9%81-%d8%a8%d9%88%d8%b2%d9%81%d9%88%d8%b1/

قراءة 977 مرات آخر تعديل على الإثنين, 28 أيلول/سبتمبر 2020 10:10

أضف تعليق


كود امني
تحديث