هي دولة تقوم على دستور أقره مواطنوها، تفصل بين السلطات و يتداول الناس فيها على الولاية عبر انتخابات حرة و نزيهة كما أن لجميع مواطنيها نفس الحقوق و الواجبات.
هذه الدولة ليست علمانية و لا إسلامية بالضرورة لكنها الوسيلة الفضلى للاشتباك مع عدد من الرذائل مثل الاستبداد و العنصرية و الفساد و الغلو و الظلم.
إن التاريخ يعلمنا أن من العسير للغاية الانتقال من دولة استبدادية ضاربة الجذور إلى دولة إسلامية بالمعنى الشامل السائد اليوم و ذلك لأن تغيير ثقافات و عادات الشعوب يحتاج إلى عشرات السنين لأنه من الأعمال الاستراتيجية.
و من هنا فإن الدولة التعددية بما توفره من كرامة و عدل و حرية و استقرار تفتح أوسع الأبواب للتغيير الثقافي و الذي يجب أن يتم دائماً بالأدوات الناعمة: التعليم، الدعوة، الإعلام، الحوار، الاقتداء…
آفة معظم الدول العربية و الإسلامية اليوم هي الاستبداد و الاستعباد و الفساد و السلب و النهب و اليأس من الإصلاح و إن الدولة التعددية توجه ضربات قاضية لكل ذلك كما فعلت في كثير من دول العالم.