قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 07 حزيران/يونيو 2021 11:36

بل هو قراركِ.. وحدك!

كتبه  الأستاذة سحر المصري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في أحد اللقاءات التي جمعتني بشابات واعيات مثقفات تناولنا فيها معايير الاختيار للزوج.. و من يؤثِّر بقرار القبول أو الرفض.. عاجلتني إحداهنّ برأيها الذي أود التوقف عنده في هذه المقالة لتبيان الصواب برأيي في هذا الجانب الذي أثارته الأخت الكريمة.. فقد علّقت الأخت أنه من ضمن الذين يؤثِّرون على قرارها هي "شيختها".. و حتى الآن لا غبار على كلامها إذ من الطبيعي استشارة الفتاة لمَن تتوسّم فيهم الخير و النضج و الصلاح.. و لكن ما أثار حفيظتي كان عبارتها التي أردفت بها إذ قالت: شيختي تستطيع أن تقرر عني.. فهي تعرفني أكثر من نفسي و هي تفقه في كل شيء و بالتالي هي الأقدر على الاختيار الصحيح و سأمتثل لِما تقوله لي مهما كان!

و هنا لي وقفات في نقاط سريعة: النقطة الأولى: لا يمكن و لا ينبغي أن يعرف أحدٌ شخصيةً ما أكثر من المرء نفسه! مهما بلغت درجة نورانيته أو ذكائه.. فالإنسان على نفسه بصيرة و هو الأقدر على الغوص في أعماق ذاته و اكتشاف غمارها.. النقطة الثانية: لا يجوز أن نستسلم لقرار أي شخصٍ كان دون التفكير إن كان هذا الأمر يناسبنا قبل الإقدام عليه.. خاصة في موضوع مصيري و هام و خطير كالزواج.. فالشيخة تنظر بمنظارها و قد لا تكون مطّلعة على كل مجريات الأمور و خلفياتها فكيف لها أن تقرر عني إن كان هذا الشاب مناسباً لي؟ ثم أخضع لقرارها و أنا على يقين أنها تفهم في هذا الأمر أكثر مني أنا نفسي صاحبة الأمر!! و القرار يجب أن يكون مستنداً أيضاً على جلوس الفتاة مع الشاب و التعرف على شخصيته و تفكيره و غيرها من الأمور الدقيقة التي لا تظهر إلا بالمكاشفة و السؤال فهل هذا متاح للشيخة؟ و إن كان الأهل لا يحق لهم أن يقرروا عن ابنتهم فهل يحق لغيرهم و هم أولى؟!! النقطة الثالثة: حين عبّرت هذه الأخت الكريمة عن إيمانها أن الشيخة تفهم أكثر و يمكنها أخذ القرار الأسلم.. سألتها: هل تعتقدين أن امرأة لم تخض الحياة الزوجية بكل ما فيها –و هو حال شيختها- قادرة على المشورة بشكل سليم حول هذه الحياة بكل ما تشوبها؟ فأجابت بشكل قاطع: بالطبع لا تستطيع! فقلت لها: فكيف إذاً تؤكدين على أن شيختك تفهم أكثر في هذا الأمر و باستطاعتها أخذ القرار المناسب؟!

فسكتت حين شعرت ببعض تناقض في كلامها ثم أردفت: هي غير! فما معنى هي غير؟ لا أحد "غير" لأنه يبقى في دائرة البشر.. و كل أحد هو يخطئ و يصيب! النقطة الرابعة و المهمة أيضاً: ورد في صحيح مسلم عن أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بقوم يلقِّحون فقال: "لو لم تفعلوا لصلح" قال: فخرج شِيْصاً (أي رديئاً).. فمرّ بهم فقال "ما لنخلكم؟" قالوا: قلتَ كذا و كذا.. قال: "أنتم أعلم بأمر دنياكم". فإن كان النبي صلى الله عليه و سلم الذي هو أفضل خلق الله جل و علا و أحسنهم و أتقاهم قال عن أمر دنيوي لا خبرة له فيه: أنتم أعلم بأمر دنياكم! فهل هذه الشيخة على فضلها و صلاحها أعلم بأمور دنيانا منا و في أمور لا تفقه فيها لأنها لم تعشها و لم تخض فيها؟! أشُكّ! و النقطة الخامسة: كيف يمكن لامرئ حباه الله عز و جل بعقل و إدراك و نبض أن يجيِّر صك قراره لشخص آخر كائناً من كان و يلغي شخصيته و تفكيره و يتقازم أمام أيٍّ كان حتى لو كان شيخاً أو مربياً!؟! أفهم أن الاحترام واجب و المشورة مطلوبة.. و لكني لا أفهم كيف أُخرِس صوتي و أستعير صوتاً آخر ليرتّل ترانيم حياتي الخاصة!! مؤلمٌ أن نسلّم الأمر كله لإنسان يتحكّم بذواتنا و مشاعرنا و حياتنا كما يشاء.. و المؤلم أكثر.. حين نكون قد أعطيناه حجماً أكبر بكثير مما هو عليه و ألبسناه ثوباً فضفاضاً لا يليق به.. و القاتل.. حين لا نكون على مستوى من الإدراك عميق لمعرفة دعاة الدِّين الأبرار و أولئك الذين لا يُعيرون أيِّ بال لكثرة بدعهم!
الرابط : https://ar.islamway.net/article/9859/%D8%A8%D9%84-%D9%87%D9%88-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%83

قراءة 638 مرات آخر تعديل على الإثنين, 07 حزيران/يونيو 2021 11:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث