قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 08 تشرين1/أكتوير 2014 08:50

المعضلة السورية بعد هجوم التحالف الدولي

كتبه  الأستاذ ياسر زعاترة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا يحتاج المرء إلى كثير من التدقيق كي يلمس ذلك التناقض اللافت في تصريحات المسؤولين الأمريكيين بخصوص الملف السوري في هجوم التحالف على تنظيم الدولة، و بالطبع في سياق من الحديث عن علاقة الهجوم بالنظام السوري و مستقبله.
لا يعكس ذلك ارتباكا في الموقف، بقدر ما يعكس مساعي واشنطن للإبقاء على التحالف الدولي متماسكا .
ما ينبغي التذكير به هنا هو أن الولايات المتحدة لم تكن مع الثورة السورية إلا في الخطاب الإعلامي الخجول أحيانا، و العالي النبرة أحيانا أخرى بحسب الظروف، لكن واقع الحال هو أن واشنطن هي من ضغط طوال الوقت من أجل الحيلولة دون تزويد الثوار بالسلاح النوعي الذي يمكّنهم من حسم المعركة، و هو ما حصل عمليا قبل ظهور تنظيم الدولة في العراق، و السبب الذي أصبح واضحا هو أن خيار نتنياهو هنا في سوريا هو الإبقاء على المعركة مشتعلة لأنها تدمِّر سوريا و تستنزف إيران و تركيا و حزب الله، و كذلك الربيع العربي. و النتيجة أننا إزاء موقف يعكس استجابة للهواجس، بل للمطالب الإسرائيلية أكثر من أي شيء آخر، فضلا عن أن موقف واشنطن من الربيع العربي لم يكن إيجابيا بحال من الأحوال، و موقفهم من الانقلاب في مصر واضح كل الوضوح إلا في عقول من يبحثون عن قصص من هنا و هناك لتبرير تأييدهم للانقلاب، و عموما فإن عاقلا لا يمكن أن يعتقد بأن واشنطن و الغرب عموما يمكن أن يفضلوا أي خيار على الأنظمة القائمة، فضلا عن أن يكون خيارا ثوريا يتحدث عن الحرية و التحرر و العدالة و الوحدة، و ما شابه من شعارات تكرهها أمريكا و كل القوى الإمبريالية.
اليوم تتبدى المعضلة في سوريا، فهنا و الآن لا تتوفر مؤشرات على أن واشنطن تريد التخلص من النظام بالفعل (أوباما كان صريحا في حوار تلفزيوني قبل أيام حين قال إن إزاحة بشار ليست أولوية ملحة عندنا)، و لو كان الأمر كذلك لما رحّب هو بالتدخل ضد تنظيم الدولة، و ما حكاية دعم المعارضة المعتدلة إلا فخّا لاستخدامها ضد تنظيم الدولة من دون دعمها ضد النظام، و النتيجة أنهم يريدونها مثل الصحوات العراقية، يجري استخدامها و بعد ذلك بيعها.
النظام السوري استعاد حوالي 50 قرية منذ بدء الهجمات، و لم تستفد المعارضة السورية منها بأي شيء، فضلا عما تسببت فيه من دمار و قتل للمدنيين، و لذلك كان طبيعيا أن يخرج الناس يوم الجمعة الماضية إلى الشوارع منددين بالهجمات، و مطالبين بتوجيهها نحو النظام.
حكاية دعم و تدريب المعارضة المعتدلة، هي حكاية من يريد إطالة أمد الحرب بلا أي أفق، و لو كانوا جادين بالفعل لضربوا النظام أيضا وصولا الى إسقاطه و إحلال البديل الذي سيتكفل بمواجهة تنظيم الدولة، ربما بدعم شعبي في تلك الأثناء، أما المسار الحالي، فهو ذاته المسار القديم ممثلا في إطالة أمد المعركة، إذ حتى لو حلت ما تسمى المعارضة المعتدلة مكان تنظيم الدولة في المناطق التي يسيطر عليها، فلن يعني ذلك حسما للصراع، مع أن ذلك لا يبدو ممكنا في الأمد القريب.
من هنا، فإن المعضلة هنا هي معضلة تلك القوى التي تسمى معتدلة، و التي يجب أن ترفض هذا المسار، ممثلا في استخدامها في معركة لن تخدم الشعب السوري. أما الجانب الآخر فيتمثل في معضلة، بل فضيحة تلك الأنظمة التي تدعي دعم الثورة، و التي لم تشترط لمشاركتها في التحالف أن يكون هناك موقف مشابه من النظام بوصفه القاتل الحقيقي للشعب السوري، و العدو الأبرز لأحلامه في الحرية.
كل ذلك لا يعني أن النظام سيكون برسم البقاء و لو استمرت المعركة عشرة أعوام أخرى، فالشعب لن يسلّم رقبته للطاغية من جديد، و ستدرك إيران أن خيارها بدعمه لم يكن سوى إيذانا بتورطها في نزيف لن تخرج منه سالمة، و لن يفضي إلى إنقاذه مهما طال أمد الحرب.

المصدر:

 

http://www.addustour.com/17355/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B6%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D8%A8%D8%B9%D8%AF+%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A.html

 

قراءة 1463 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 تموز/يوليو 2015 15:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث