قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 30 آذار/مارس 2016 07:37

هيبة الدولة

كتبه  الأستاذ عمرو يسري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 في الخامس عشر من سبتمبر من العام الماضي, قام الرئيس الأمريكي أوباما بتكريم فريق جامعة كونتيكت لكرة السلة النسائية في البيت الأبيض و أثناء إلتقاطه لصورة تذكارية معهم قامت لاعبتان بعمل قرون للرئيس على سبيل المزاح, بالطبع إعترض البعض في الولايات المتحدة على هذا الفعل و إعتبروه قلة إحترام و البعض الآخر إعتبره مجرد مزاح عابر خاصة أن أوباما مشهور بخفة ظله و كثرة مزاحه.

هناك أربع نقاط جديرة بالذكر في هذا الأمر :

أولا : أن هاتين اللاعبتين ذهبتا إلى منزلهما بسلام و أكملتا حياتهما بشكل طبيعي دون ملاحقات أمنية.

ثانياً : لم تقم إدارة الجامعة بالتحقيق من الطالبتين أو فصلهما من الفريق.

ثالثاً : لم ترتفع أصوات البعض مطالبة بإعتقال الفتاتين و التحقيق معهما بتهمة إهانة الحاكم و تهديد هيبة الدولة.

رابعاً : أن الولايات المتحدة بعد الواقعة ظلت القوة العظمى في العالم و لم تتأثر هيبتها بهذا الموقف.

بالطبع نحن نعلم جيّداً ماذا سيحدث لو حدث هذا الأمر في بلادنا العربية.

إنني لا أتوجه بمقالي هذا لحكامنا العرب لأني أشك إن كان أحدهم يقرأ هذا المقال الآن بل أشك إن كان أحدهم يقرأ من الأساس, بل أتوجّه بكلامي إلى هؤلاء الذين يرفعون الحكام إلى مصاف الآلهه حتى أصبحت عقوبة العيب في الحاكم أكبر من عقوبة العيب في الذات الإلهيه في بعض الدول العربية, إلى الذين يرون أن كل إنتقاد للحاكم هو إنتقاص من هيبة الدولة.

إن هيبة الدولة لا تسقط بفيديو ساخر أياً كان مدى سخريته أو بمزاح عابر أو بإنتقاد بل هذا يُعتَبر شهادة للدولة بأنها تتمتع بمناخ ديمقراطي و رسالة أمان لجميع المواطنين أنه لا يُعَاقَب أحد على رأيه, كما أنه لا يوجد قانون في العالم بإمكانه إجبار الناس على إحترام الحاكم و منعهم من السخرية منه أو إطلاق النكات عليه, لكن تلك الهيبة تسقط عند إنتشار الظلم و الفقر, عند موت المتهمين في السجون, عند الإنبطاح للقوى العظمى, عند تجهيل الإعلام للناس, عند الإستخفاف بعقول المواطنين بمشاريع وهمية.

إن حكّامنا لم يصلوا لهذه الدرجة من الصلف و العنجهية إلا لأنهم يجدون من يصفّق لهم و يبرر لهم أفعالهم و كما نقول في مصر ( يا فرعون إيه فرعنك, قال : ملقتش حد يلمني ) كناية عن أن إنسياق الرعية خلف الحاكم تصنع منه فرعون, فإن كنت تخشى قول الحق فعلى الأقل لا تصفّق للباطل.

الهيبة تتحقق بنشر العدل و الحريات و الديمقراطية و إحترام عقول الناس. 

الرابط: https://www.makalcloud.com/post/erkpp7b71


قراءة 1577 مرات آخر تعديل على الجمعة, 01 نيسان/أبريل 2016 05:52

أضف تعليق


كود امني
تحديث