قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 20 أيار 2015 08:09

شبابنا والمواقع الإباحية (1 / 2)

كتبه  الأستاذة سهير علي أومري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لديّ في البيت تلفاز ولديّ أيضاً سكّين!!»، رحم الله الشيخ الشعراوي الذي ردّ بهذا الجواب عندما سأله أحد مريديه: «يا شيخ، هل لديك في البيت تلفاز؟»، و حين تعجب السائل و استفهم عن علاقة التلفاز بالسكّين، بين له الشيخ رحمه الله أن السكين يمكن أن تُستخدم للقتل كما يمكن أن تُستخدم في أعمال الطهو، و كذلك التلفاز يمكن أن يكون وسيلة ضرّ و أذى و يمكن أن يكون وسيلة نفع و فائدة... و هذا شأن كل وسائل التكنولوجيا، و المستخدم وحده هو الذي يقرر!!

و المشكلة التي تواجه شباننا هي المُغْرِيات التي لم يحسبوا حسابها، و لم تكن لهم في الأصل نية أن يقتربوا منها، و لكنهم يجدون أنفسهم و قد صاروا في أعماقها حتى غَدَوْا غير قادرين على التخلص منها!!

فعلى صعيد مواقع الإنترنت مثلاً توقفت مع استطلاع أجراه أحد المواقع على (100) طالب و طالبة في إحدى الجامعات و المعاهد في إحدى الدول العربية؛ يبين هذا الاستطلاع أكثر المواقع التي يرتادها الشاب في مقاهي الإنترنت بالترتيب التنازلي، فكانت النتيجة ما يلي:

و بيَّنَتْ إحدى الإحصائيات في معهد بحوث الحاسب الآلي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم التقنية أن المواقع الإباحية على الإنترنت تبلغ 4.2 مليون موقع، (12% من الإجمالي الكلي للمواقع)، و الصفحات الإباحية 420 مليون صفحة!!

رقم مُخيف يضعنا أمام مسؤولية كبيرة، مع يقيننا أن هؤلاء المتصفحين من شبابنا ليسوا جميعاً شباباً سيئين يبحثون عن الرذيلة، و لكن يتمّ استدراجهم إلى المواقع الإباحية بطرق مختلفة:

رسائل الإعلانات التي ترسلها تلك المواقع إلى البريد الإلكتروني فيدخلها المتصفح جاهلاً فحواها.

النوافذ المفاجئة التي تقتحم تصفحه العادي بصورٍ إباحية يجد نفسه مندفعاً لدخول مواقعها.

الكلمات المخزّنة في ذاكرة محركات البحث العالمية التي تظهر للباحث عند كتابة الحرف الأول منها و التي تدفعه أحيانا لمتابعة البحث عن هذه الكلمات ليجد نفسه في غمار هذه المواقع...

قد تكون عناوين المواقع الإباحية مطابقةً لعناوين عالمية مشهورة باختلاف حرف أو حرفين، فإن أخطأ المستخدم في كتابة الاسم تظهر هذه المواقع عنوة.

أما سبب متابعة التصفح فيكون في البداية الفضول، ثم التعود، إلى أن يصير إدماناً. هذا و ربما يعتمد الشاب دخول هذه المواقع و تصفحها، و ينتقل إلى التعود عليها، ثم الإدمان على ارتيادها...

و السؤال المهمّ الآن: كيف يعرف الشاب أنه أصبح مدمناً؟

حددت بعض الدراسات النفسية علامات المدمن بما يلي: الميل المستمر لزيادة مدة تصفح هذه المواقع، الشعور بالقلق عند الابتعاد عن الإنترنت، ضعف الإرادة لضبط نفسه و الحد من تصفحها، انخفاض مستوى أدائه و إنتاجه العملي و العلمي و إهمال حياته الخاصة، الانعزال و حب الخلوة، الاضطراب في علاقاته الاجتماعية، و أخيراً: اللجوء إلى هذه المواقع كوسيلة للهروب من مشكلات الحياة اليومية.

أما الأضرار التي تنعكس عليه جراء تصفح هذه المواقع و تبدأ بالتدرج كما يلي:

الاضطراب النفسي جراء إحساسه بالذنب و خوفه من انكشاف أمره أمام أهله و ذويه، و ما يرافق هذا الأمر من انعزاله و انطوائه على نفسه.

تأجج الشهوة و اشتعالها، و التي غالباً ما تقوده إلى الوقوع في المعاصي...

استمراء الأفعال الإباحية و استسهالها لنفسه و لغيره، مما يجعل القيم و المبادئ تتزعزع في نفسه ثم تضمحل إلى أن تتلاشى.

استجرار الآخرين إليها بدافع رغبته في ألا يكون وحده الذي يرتكب هذا الفعل الذميم.

إصابته بأضرار صحية كثيرة ناجمة عن ازدياد إفراز الهرمونات الجنسية.....

سيطرة الأمور الجنسية على عقله و تفكيره مما يجعله مشلولاً عن أي إبداع أو إنتاج أو إنجاز.

يضعف الأداء الجنسي بعد فترة بسبب اعتياده على وضعيات و أساليب خاطئة و محرمة، مما يسبب له الاضطراب النفسي، فيلجأ إلى ممارسات شاذة بدافع رغبته في عودة أدائه الجنسي إلى وضعه الطبيعي.

امتناعه عن الزواج بسبب هذه الأمور، و الوقوع في مشاكل كثيرة في حال تزوج، ممّا يؤدي به في الغالب إلى الانفصال....

و هذه الأضرار يتربع في رأس قائمتها ارتكابه الإثم و مقارفته الفاحشة التي توقعه في غضب الله تعالى و سخطه ما لم يتب...

سيقول قائل الآن: إذن ما الحل أمام هذا الكمّ الكبير من وسائل الدعوة إلى الرذيلة و خاصة أننا نعيش في مجتمعات أبواب الحرام أمامنا مُشرّعة على مصراعَيها و أبواب الحلال موصدة بمئة ألف مفتاح؟!

لا شك أن الوقاية خير من قنطار علاج، لذا لا بد من إجراءات يتخذها الشاب لنفسه كسبيل للوقاية لمن لم يصبه هذا الداء العضال، كما لا بد من علاج فعال يتناوله المصاب ليتدارك أمره قبل أن يخسر حياته بما فيها....

لذا لا بد لنا من وقفة نتناول فيها وسائل الوقاية و أدوية العلاج، و هذا ما سيكون في العدد القادم إن شاء الله تعالى.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/69914/#ixzz3aagkOMaC

قراءة 1709 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 17:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث