الدولة العميقة : سنأخذ كنموذج حي يعرفه الجميع في كل الكوكب...

دولة الرئيس مرسي 

من كان له مصلحة في إفشال أول رئيس منتخب في مصر ؟

عدة تيارات لها مصالح إقتصادية و لها إيديولجية معارضة لإيديولجية الرئيس مرسي الذي كان من حركة الإخوان المسلمين، أوفياء الإدارة الأمريكية و المشروع الصهيوني الموجودين علي كل المستويات بما فيه الجيش المصري، كبار جنرالات الجيش المصري ممن إنتفعوا من الريع الذي نزل عليهم غداة التوقيع علي إتفاقيات كامب دافيد، فقد كانت خطة الصهيونية صرف أنظار قادة الجيش المصريين عن مهامهم الأصلية و فتح لهم مجال دخول إدارة الأعمال. مختلف النقابات المهنية المصرية بتياراتها و مصالحها المتضاربة المجتمع المدني من حركة 6 ابريل إلي فناني الخراب و الفساد الإخلاقي و شعب الفقراء الذي يقتات علي فتات السياحة و البقشيش ...و وسائل الإعلام المأجورة التي تنصاع لأوامر العساكر المصرية الفاسدة و رجال الأعمال و و الأحزاب السياسية التي ركبت الموجة لأن الإخوان المسلمين إرتكبوا الخطأ القاتل بإزاحتهم من طريقهم في البرلمان و القضاة طبعا من مدرسة مبارك و المرتشين منهم وووالنيابة العامة...و دون أن ننسي رجال المخابرات المصرية العملاء و الفاسدين...

كل هؤلاء تحالفوا لمدة عام  كي يسقطوا أول تجربة شوري حرة في مصر...لمدة عام كامل واجه الدكتور مرسي تمرد النائب العام، الغلاء في المعيشة، أعمال تخريبية مثل قطع الكهرباء و الهجوم علي مقرات حزبه الذي تأسس بعد ثورة يناير 2011 و الإضطرابات في شبه جزيرة سيناء و الآن هل فهمتم قراءنا الكرام من هم الدولة العميقة ؟

هم بكل بساطة كل المؤسسات الدولة في القطاع العام و الخاص و المخترقين من جماعات لكل واحدة منها مصالح حيوية تقاتل من أجلها و لا يهمها شعب و لا مصير دولة "أنا و بعدي الطوفان" هذا هو شعارهم الأول و الأخير...هم من نسميهم بالمضادين للثورة و هم من لهم مصلحة في إفشال أي حركة إصلاح  سياسية جادة...