دوما تعاملت مع الأخبار التي تروج لها شبكات التواصل الإجتماعي بحذر شديد. فثقافة المفبرك منتشرة علي نطاق واسع علي هذه المنصات. نعم كما لاحظ بول شام من المعهد الأمريكي للشرق الأوسط، الحرب الإعلامية مهمة جدا في هزم العدو و علي كل حال نحن منتصرين لمجرد ذكر عدد شهداءنا في غزة. فالمسؤولين في الأمم المتحدة في غاية التذمر و الحرج مع هذا العدد الهائل من القتلي و الجرحي في المعسكر الفلسطيني ثم إتهام انجلينا جولي دول مجلس الأمن بالتواطيء مع العدو في جرائمه إتهام له وزنه في زمن سوشيال ميديا و علي المستوي الرسمي فهي عملت في المنظمة الأممية لأكثر من عشر سنوات و تعني جيدا ما تقول.

لكن هذه فرصة كي نتطرق إلي موضوع قلما يعتني به، و هو :

تحرير فلسطين يتطلب تجند إعلامي ساعة بساعة بدون أدني توقف بينما الحال علي ما هو عليه منذ الأربعينات من القرن الماضي الحملة الإعلامية لصالح حقنا في فلسطين متقطعة و أحيانا تغيب عن الساحة الإعلامية و مرات جهود فردية تحاول الإستمرارية في تبليغ العالم بأن القضية لازالت مطروحة و لم يصفي بعد الإستعمار الصهيوني لفلسطين غير أن تلك الجهود الفردية ليست كافية لوحدها.

شخصيا لاحظت بعد كتابتي عام بعد عام شهر رمضان في غزة تحت الحصار ان المقروئية لمقالاتي ضعيفة بينما هناك مقالات أخري في قضايا أخري حازت علي مقروئية أكبر. ألا يتوجب علينا مراجعة الإستراتيجية الإعلامية في الذود عن أرضنا و حقنا في فلسطين بحيث نعيد النظر في كل ما نقوم به إعلاميا، المطبات، الأخطاء، الثغرات، الهفوات و كل ما يضر بالمهمة الإعلامية لنصرة فلسطين ؟

اظن ذلك بل يقين مني و إلا لا نلوم إلا انفسنا إذا ما خذلنا العالم و كسبه العدو...