قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 28 كانون1/ديسمبر 2023 11:48

ماذا بعد هدم "العلم القديم" ؟

كتبه  عفاف عنيبة

كلما اقرأ مؤلف لأحد كتابنا، أقع علي جلد الذات قاس بدون تقديم أجوبة أو حلول مقنعة، تجمع و لا تفرق تبني و لا تهدم. فبحسب الأستاذ بوكروح لا بد لنا من هدم العلم القديم و التبرء من علماء التقليد، طيب و في المقابل ماذا نقدم ؟

جميل الحديث عن إعمال العقل و البناء الحضاري و تحكيم مباديء العدل بدون تمييز و الرقي بالذوق العام لكن كل هذه العناوين مجرد ذلك، ما نريد معرفته كيف نحققها ؟ كيف نتوصل إلي تشييد مجتمعات تراهن علي العلم الصحيح بشقيه الدنيوي و الآخروي و إلا ما يكتب بأقلام جهابذة الفكر عبارة علي سفسطة كلامية ...

في زمن الإغريق و الرومان كان رجالهم المفكرين يجتمعون أو ينعزلون لإنتاج مادة فكرية و أخلاقية صالحة للبناء عليها و وضعوا معالم في درب بنو جنسهم و نحن فعلنا نفس الشيء مع إختلاف طفيف لكن الهجمة الشرسة الغربية من خلال حركة الإستعمار بدأت مع بوادر ضعفنا و تخلفنا و تمكنت منا لأننا لم نستعد عافيتنا الحضارية بعد النجاح الصوري لحركات التحرير.

فالفكر الإسلامي وجد نفسه محاصرا عوض دعمه و إسناده لينتج لنا رؤية متجددة لكيفية الإقلاع الحضاري بعد ركود و جمود دام مدة الإنحطاط و الإستعمار الغربي، في حين كانت ردة فعل النخب الثورية في العديد من بلادنا معادية تماما للهوية العقائدية مستلهمة ثوراتها و ما بعد الإستقلال من بنات فكر لنين و تشي غيفارا او الأخذ بالنظام الرأسمالي علي وحشيته و المظلة الأمريكية و هكذا تعطلت الآلة المسلمة، فمكان الإستنارة بالسياق الحضاري الخاص بنا كمسلمين، قمنا بتجميد كل حركة فكرية ذكية تنطلق من ثوابتنا لتبني معالم نظام حياة يتماشي و القرن العشرين و الواحد العشرين.

جيد، نحن إلي هذه اللحظة نعيش تراكمات الإنحطاط، فلا التعليم أفادنا في الإقلاع و لا أي ميدان و هذا لأن المادة الرمادية الذي يعول عليها مغيبة لفائدة مناهج و تيارات فكرية تعاني اليوم من فشل و تأزم كبير.

كنت اقرأ الكتاب "حتمية تجديد الإسلام " و هو عبارة علي مجموعة مقالات نشرت في جريدة الحوار للأستاذ بوكروح، كنت أتوقع أن اجد في الكتاب بالإضافة إلي تشخيص موضوعي لأوضاعنا معاينة تعتمد علي لبنات الحلول، كيف نخرج من عنق الزجاجة ؟ كيف نصل إلي نهاية النفق و الخروج منه سالمين متوثبين لأداء أدوار الإنبعاث، كيف نقوم بعملية تفعيل قيم نجدها في القرآن الكريم و في كتب الفقهاء و في السنة النبوية الشريفة و لا نعثر لها علي أثر في واقعنا. لست ضد إعادة ترتيب القرآن الكريم بحسب نزوله الزمني، الأمر الذي  دافع عنه الأستاذ بوكروح بقوة، غير أنني أنظر و أترقب ما أبعد من إعادة الترتيب هذه، فالنخبة الدينية التقليدية  اليوم ليست في المستوي الذي تتقبل فيه مثل هذا الأمر و الأهم من كل ذلك، ان لا أحد في مختلف المواقع الحساسة في أمتنا أبدي إستعداد لإعادة بناء فكرنا طبقا لقاعدة إعمال العقل وفق مقتضيات الزمكان و الظروف المتغيرة كونيا.

قراءة 210 مرات آخر تعديل على الجمعة, 29 كانون1/ديسمبر 2023 08:48

أضف تعليق


كود امني
تحديث