قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 18 شباط/فبراير 2016 06:34

عكا سقوط و فتح فسقوط ثم فتح مبين

كتبه  عفاف عنيبة
 

أهل عكا رأوا فى الوالى الجديد مخلصا لم يكونوا يحلمون به يوما. كانوا يريدون أن يغضبوا على كل الأيام و السنين التى رأوا فيها الفارس الفرنجى يقتل أو يخطف أو يخرب. الفارس الفرنجى الذى لا يعرف لغتنا و لا صلاتنا و لا حبنا لأشجارنا و زرعنا و بيوتنا ، الذى لا يفهمنا و لا نفهمه ، الذى يعتقد أنه وحده يعرف الله و يعرف الخير ، و يعرف الحرب أيضا.                                                             

  أحمد رفيق عوض فقرة مأخوذة من روايته " عكا و الملوك "

 

أبدع الروائى الفلسطينى أحمد رفيق عوض فى بسط المقابلة بين المسلم صاحب الأرض الأصلى و بين الصليبى الوافد من بلاد بعيدة لنصرة قضية خاسرة .كنت أقرأ فصول الرواية بتعطش كبير ، كم تبدو لصيقة بنا تلك المشاهد ، حرب فخراب ، نصر ففرحة و حصار مع قلق ، إنهزام فمذابح و إن كان لدي تحفظ علي محتوي بعض الصفحات و التي تصف سلوكات غريبة لمسلمين في الإنحطاط الأخلاقي.

كم مدينة مسلمة حوصرت فى التاريخ القديم و الحديث ؟ لا مجال للإحصاء ، كل ما يجب أن نتذكره و بجدية بالغة أن قصة العداء متواصلة و أن الصراع اللامتناهى  أفضى الى مزيد من التباعد و التنافر و التباغض. أحد قرائى لاحظ لى بأن فلسطين بعيدة عنا جغرافيا، و هذا صحيح، لكن هذه الأرض هى أرض المسلمين جميعا دون إستثناء و البعد الجغرافى لا أعده عذرا كافيا لتخلينا عنها و إلا لماذا تموت راشيل كورى الفتاة الأمريكية دفاعا عن حق الفلسطينيين فى العيش على أرضهم و لا نقاوم  نحن و نحن أحق بفلسطين من كورى ؟ لنشرع فى تقويم الذات قبل أن نفكر فى وضع خطة لتحرير أرضنا، و لنعمل من أجل تحكيم ضمائرنا و شرع الله هذا ما يجب أن نعكف عليه. و لنستعيد تجربة الثورة الجزائرية و الثوار الجزائرين، قسم كبير منهم أبلى البلاء الحسن فى تغليب جانب الخير فيه ثم أقبل على المقاومة و الجهاد عن إيمان و بصيرة.  من كان يجاهد فى الجزائر المستعمرة لم يكن حامل السلاح فقط ، شرائح مختلفة من أفراد الشعب كانت تشارك فى جهد المقاومة و التحرير ، من السباك الى ماسح الأحذية الى الممرضة. من كان يقوم بعملية طهى أكل المجاهدين ؟ هن ربات البيوت. فالبسطاء الأميون و العلماء، المثقفون و المتعلمون على السواء كان لهم سهمهم فى ثورة 54. ضم جيش صلاح الدين أكراد و أتراك و عرب و روم ، فأمير عكا كان عبدا سلجوقيا روميا أسلم و حسن إسلامه و ذاد عن عكا بكل ما أوتى من دهاء و عزيمة و استشهد مع سكان المدينة الصامدة. الأرض الإسلامية هى ملك كل مسلم و طبقا لهذه الرؤية فكلنا مسؤولون عن تحرير الأرض الأسيرة . تسببت ذهنية التواكل فى إنحطاطنا و إنهزاماتنا، فنحن نخسر الحروب دون خوضها و نلقى بالسلاح قبل أن نحارب و نستسلم بدون داعى و نولى الأدبار و المعركة لم تبدأ بعد و نخشى الموت أكثر مما نخشى الله  بينما أهل عكا من حوالى ألف سنة و بعد إستردادهم لمدينتهم واجهوا حصار ثانى من طرف الصلبيين و استبسلوا فى الدفاع عن أنفسهم و استعملوا كل وسائل الدفاع الذاتية و لم يبخل عليهم بالمساعدة القائد صلاح الدين و حتى بعد سقوط عكا ثانية، عادوا و استرجعوها، فنحن بحاجة الى هذه العزيمة و الى هذا التصميم وهذا الإصرار على الحق. و مثلهم يجب أن نغضب على كل الأيام التى مضت تحت الإحتلال، فتفويت حل المقاومة إطالة أخرى لعمر الصراع، فالعدو الصهيونى  يريد الإستيلاء على الأرض و الدين و كل شىء فى عالمنا. فأنا أقاوم من هذا الركن المتواضع ، فماذا عنكم ؟

قراءة 1531 مرات آخر تعديل على الإثنين, 22 شباط/فبراير 2016 16:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث