قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 12 أيار 2018 09:24

من يصومون لئلا يقال عنهم مفطرين

كتبه  عفاف عنيبة

بسم الله الرحمن الرحيم سورة البقرة الآية 183 :( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون). في هذه الآية الصيام رديف التقوي و إن الحقه الله عز و جل بلعل و هي كلمة شك تفيد التوقع و الترجي في الأمر المحبوب* و معني ذلك أن شعيرة الصيام ليس كل من قام بها سيبلغ بها مرتبة التقوي، فالصائمون كثر و كثيرون منهم من يصوم و يكذب و يغش و يمشي بالنميمة و هذا الصنف من الناس، لا تنطبق علي صيامه صفة التقوي.

نحن في هذا الشهر الفضيل و الذي نستقبل أيامه المباركة في توقيت دقيق: نقف و منذ حوالي خمسة عقود علي مشاهد محزنة لا تبشر بالخير لأمة الإسلام المكلومة.

أصبح المسلم في ديارنا يصوم لئلا يقال عنه مفطر، هذا و كل ما يتبع فعل الصيام من الإرتقاء و السمو بأخلاق الفرد لا يرد علي بال الصائم المتذمر و هذا النوع من الصائمين يمثلون شريحة هامة من مجتمعاتنا التائهة بل بات بعضنا علي هذا الرأي العجيب : أنهم يتفضلون علي الله بصومهم، هل يعقل هذا الإنحدار و الإنحطاط في مقاربتنا لفعل العبودية لله ؟

نعم يعقل، لماذا ؟

لأن إيماننا نفسه مصاب بلوثة و العياذ بالله. كأننا حصلنا علي صك الغفران و بموجبه نحن في غني عن إفراد الله بالعبودية ثم نتحسر و حالنا علي ما هو علي خيبة مسعانا في كل ما نطمح إليه و كيف لا يخيبنا الله و نحن نمن عليه تعالي بإيماننا و إسلامنا ؟ و هل حقا نحن نوحد ؟ و هل حقا نحن آمنا به ؟

ما هذا الإيمان الذي لا يحرك فينا ضمير الخير و السعي إليه ؟ ما هذا التوحيد الذي لوناه بمختلف اشكال الشرك بالله بحيث صرنا نعبد الدينار و كل شيء سوي الله ؟

كيف نصوم و لا نستشعر عظمة فعل طاعة رب العالمين ؟

و هل هذا الإمتناع عن الأكل نعده صياما ؟

و كيف نعظم من شأن الناس فنتملقهم بالصوم و نستهين بالله العلي القدير، فلا نخاف غضبه و لا نخشي سخطه ؟

كيف نذهل علي الحق و يغيب عنا ان هذا الشهر شهر رحمة و بركات و قد نزل فيه الفرقان و من سئل الله حاجة يجده تعالي مستجيب له، فالإيمان الحقيقي علامة رشد العبد. ألم يقل الله تعالي في محكم آياته  من سورة البقرة الآية 186 : ( و إذا سألك عبادي عني فإنني قريب أجيب دعوة الداع إذا ما دعاني فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) ؟

في هذا الشهر يتميز المسلم المؤمن التقي عن ذلك المزيف و كفانا شر النفاق، فإن كان الصائم المزيف قد ينجح في خداع الناس فلن يخادع خالقه تعالي و الله في غني عن صومه في كل الأحوال.

لنا أن نقف وقفة صدق مع أنفسنا، فالعمر قصير و الأجل وارد في كل وقت و الجحيم حق و أفضل خيار أن نتوكل علي الله و أن نختار رضاه عوض أن نضيع الخلود و نحن نكتوي بنار سقر...

*

قراءة 1358 مرات آخر تعديل على الأحد, 20 أيار 2018 10:19

أضف تعليق


كود امني
تحديث