قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 28 كانون2/يناير 2019 15:39

السياسة الداخلية الكارثية لفخامة السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة

كتبه  عفاف عنيبة

 

صدقا من أين نبدأ و من أين ننتهي ؟

منذ مجيء الرئيس بوتفليقة إلي السلطة في 1999، و البلاد تراجعت أخلاقيا تراجع رهيب. التقدم التقني و المادي المتواضع، ملموس لا ينكره إلا جاحد لكن للأسف الجزائري اليوم هو عنوان المادية الحيوانية بإمتياز و هذا اي كان توجهه ملحد، علماني، مسلم ملتزم أو غير ملتزم.

نحن كلنا ندفع اليوم ثمن الحريات المنفلتة التي تسامح معها لأبعد الحدود نظام الحكم تحت إدارة الرئيس بوتفليقة.

شبابنا اليوم همه الهروب عوض أن يخدم بلده، لم يلقن ابجدية الوطنية هذا و الآباء يؤسسون عائلات و لا وازع أخلاقي أو وطني يلقنوه أبناءهم. تنمر الفتي  و الفتاة طائرة علي متن جناح الإنتقام لأجيال من النساء المقهورات بفعل أبوة وثنية لم تهضم عدالة الإسلام و تكريمه للمرأة.

لم تضيف مدة حكم الرئيس بوتفليقة إلي رصيد الجزائري الروحي و العقائدي، فبعض الجزائرين اليوم أحرار في بيع زوجاتهم لأشباه الرجال، للتمتع بهم جنسيا، يعدد بعض الجزائريين اليوم عشيقاتهم بدعوي أن زوجاتهم لا تلبي إحتياجاتهم الجنسية.

الجزائري اليوم أداءه في العمل هزيل جدا يهتم بالأجر و يقاتل عليه مسؤوليه في الإضرابات و الإعتصامات لكن يترك المرضي يموتون في المستشفيات لأنه بكل بساطة كل ما يهمه أن تلبي السلطة مطالبه التي هي في جزأ صغير شرعية.

بعض الجزائريين اليوم لا يصلون رحمهم و يبيعون زوجاتهم بإسم المساواة في العمل، فيعتبرونها قوامة عليهم و علي أبناءهم فلا ينفقون لا علي الزوجة و لا علي الأبناء لكن نراهم سخيون جدا مع عشيقاتهم و يا ويل الزوجة الجزائرية إن فكرت في ان يكون لديها عشيق واحد ثم من أين لها أن تخون و هي غارقة في تربية أبناء الزوج العتيد ؟

الجزائري اليوم كارثة أخلاقية و لم يجد قضاء رادع له بل القضاة بسم الله ما شاء الله عليهم يقضون في قضايا بدون معرفة و لا إلمام بشرع الله هذا و يعتبرون شرع الله موضة قديمة و هم متنورين بنور معصية الله بل أحدهم يقضي بتطليق زوجين و إسكانهما في نفس البيت.

الجزائري اليوم و في ظل أربعة عهدات للرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة لا يمت بصلة بالبطل الخالد السيد العربي بن مهيدي رحمه الله و لم يحقق أي من أحلام الشهداء الأبرار، فهو يلبس فرنسي أو صيني و ينطق هجين من الكلمات الغير المفهومة عقله متحرر من أي وازع أخلاقي، يصبح علي أخبار بطن الفنانة الفلانية العار و يمسي علي صديقته العشيقة في موسكو عبر الفيسبوك.

 هذا كله لماذا ؟

لأن السيد الرئيس الجمهورية السيد بوتفليقة و هو رجل داهية و غاية في الذكاء نسي أن يضمن المنظومة التربوية دروس في عولمة الفرد و كيف له أن يفعل قيمه ليصبح مؤثرا في العولمة الوحشية المحتضرة في أيامنا هذه المباركة ؟

سيدي الرئيس بوتفليقة نعجب من تدخلك الشخصي في البرنامج التلفزي العمومي "ستار اكاديمي" لتوقفه عوض أن تسمي مدير تلفزة ينأي بنفسه عن تسويق و ترويج لمثل هذا البرنامج الخليع و يعفيك من مشاهدة البرنامج لتقرر إيقافه ؟

يعقل سيدي الرئيس مع الكم الهائل من واجباتك عليك أن تفرد بعض الوقت لمشاهدة برنامج تلفزي كي تلغي برمجته ؟ إنها مهزلة ما بعدها مهزلة سيدي الرئيس و هنا السؤال الذي يتبادر إلي ذهني كيف تفسر بأن وزير الخارجية الأمريكي السابق السيد جورج شولتز قال أن أزمة الجزائر في التسيير ليس إلا ؟

إذن لماذا لا يعين المسؤول النظيف الوفي لقيم بلده من وطنية و إستقامة أخلاقية و غيرة علي مصالح العامة و الخاصة و ثوابت دولة الجزائر من دين و هوية ؟

أجبني سيدي الرئيس بوتفليقة من فضلك، كيف نفسر تهالك التسيير في شتي القطاعات و النهب المقنن لثروات البلاد في ظل بعض المسؤولين الذين نصنفهم ضمن دائرة عصابات الإجرام ؟

من عينهم و من نصبهم في مواقع المسؤولية ؟

أليس أنت فخامة سيدي الرئيس بوتفليقة ؟

بلي.

أي كانت درجة التقدم، فقد أعدت بناء البلاد بعد ما كاد أن يدمرها الإرهاب الإجرامي لأكثر من عقد من الزمان، لكنك  فخامة الرئيس السيد بوتفليقة فشلت في أهم تحدي إصطدم به جل الرؤساء ممن أتوا قبلك أن تجعل من ميزان القوي داخل دولتك العتيدة يميل في كفته لصالح الصالحين الطيبين الذين لا يحبون فقط بلدهم بل يعبدونه الذين هم مستعدين لخدمته و خدمه شعبهم بتفاني شديد ليس طمعا في جاه و لا اموال و لا شيء سوي مرضاة الله عز و جل.

سيدي الرئيس بوتفليقة تميزت عهدتك بكارثة لم اعشها كمواطنة في عهد أي رئيس قبلك و تتمثل في إعتداء قاعدة الحياة لعين أمناس، أين كنت سيد الرئيس في الوقت الذين كان المجرمين يخططون و يشترون ذمم بعض المتواطئين معهم من داخل دولتك لينفذوا ابشع عملية إختطاف لأبرياء و لدولة بأكملها ؟ أين كانت الأجهزة الأمنية و ماذا كان يفعل جهاز مخابراتنا ؟

 

هل أحلت علي العدالة المسؤولين المتواطئين مع المجرمين ممن قاموا بهذه العملية الإجرامية الخسيسة ؟ هل حكمت عليهم العدالة الجزائرية بالإعدام و هل نفذت احكام الإعدام ؟

طبعا لا.

و لن أصدع رأسك بالطائرة العسكرية التي سقطت غير بعيد عن قاعدة إنطلاقها في بوفاريك و هلك فيها أكثر من 200 شخص، و طبقا لهذه المعطيات نتمني عليك أن لا ترشح نفسك للمرة الخامسة، و تعطي الفرصة لجيل جديد قادر علي رفع التحديات لخدمة أرضنا المقدسة و شكرا.

قراءة 1229 مرات آخر تعديل على الأحد, 07 نيسان/أبريل 2019 19:57

أضف تعليق


كود امني
تحديث