قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 07 تشرين2/نوفمبر 2019 15:13

(ذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين)*

كتبه  عفاف عنيبة

المسلم أكثر أتباع الديانات خلودا إلي متاع الدنيا الزائل في زماننا الحاضر، لماذا يا تري ؟ هل العلة فيه أم في دينه ؟ هكذا يتساءل المتشككون و نحن نعلم أن العيب في نفس المسلم المريضة و ليس في دينه، فالإسلام دين مكارم الأخلاق.

عندما نقلب نظرنا في أحوال مجتمعاتنا، أول ما ننتبه إليه الضعف الذي يعاني منه الإنسان المسلم في مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء و كيف أن الأهواء تتقاذفه يمينا و شمالا.

فالفرد عندنا لا يقيم وزنا لطاعة خالقه،  فلا يتعامل بجدية بالغة مع الأمر الإلهي الوارد في الآية القرآنية 13 سورة النساء بسم الله الرحمن الرحيم (و من يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار) و في الآية 52 من سورة النور قال جل و علا ( و من يطع الله و رسوله و يخشي الله و يتقه، فأولئك هم الفائزون) و نهانا عن طاعة الغافل المتبع لهواه في الآية 28 من سورة الكهف ( و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و أتبع هواه) لكن هل نتعظ ؟

 يعيش كثيرون في غفلة و ينسون أن هذه الدار ما هي إلا دار عمل و أن الجزاء يترقبنا هناك، خيرا فعلنا أم شرا.

كثيرون لا يتبعون توحيدهم بأعمال ملموسة في واقعهم، كذلك الشخص الذي يصلي صلاة في وقتها و يحارب زميله في العمل حرب ظالمة و عندما يستوضح منه سبب عداءه له، برر موقفه الظالم ذاك بأنه لا يرتاح لإستقامته !!! هل يعقل أن نحارب بعضنا البعض علي الإستقامة الأخلاقية ؟ هل يعقل أن لا يردعنا توحيدنا عن الشر ؟ و ماذا نسمي هذا الموحد الذي لا يخاف الله في الآخرين ؟

هذه الإزدواحية بين الإقرار برب واحد و بمحمد كخاتم للأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام و بين  سلوك فردي و جماعي مخالف تماما للإعتقاد، هي السبب الرئيس في إنحطاطنا و تخلفنا.

فماذا نسمي إيمان لا يصلح ما في الإنسان من سوء نية و من سوء الخلق ؟ كيف نقابل الله في الصلاة يوميا و لا نخجل من سلوكاتنا العاصية ؟ كيف تمر علينا الأيام و الأسابيع و الشهور و الأعوام دون أن يخالجنا شك في سيرتنا المريضة ؟

كيف نتعامل بهذه الخفة مع وعيد و إنذارات الله المتكررة لنا ؟ هل نحن خالدون كي لا نفكر في عواقب أفعالنا ؟ هل الموت تزور دائما الآخرين و لا تطرق بابنا ؟

فالخروج من عنق الزجاجة يفترض صحوة أخلاقية، فلا بد لنا من وقفات متكررة مع أنفسنا و مع أهلنا و مع مجتمعنا الكبير لنجنح إلي تصحيح أخطاءنا و التخلص من عيوبنا و نتوب عن ذنوبنا. و بدون معاينة دقيقة و صادقة لسلوكاتنا لن نتمكن من إصلاح جاد و حاسم. و قبل محاسبة الغير علينا بأنفسنا، فالأوضاع لن تتحسن طالما تساهلنا مع تقصيرنا، فإستشعار الله حقا يكون بتقواه و خشية المثول بين يديه يوم الحساب خالين الوفاض.

فهل نعي أن قصر العمر لن يمهلنا إلي ما لا نهاية و أحيانا تفاجئنا المنية، فلا نكون قد دخرنا شيئا من الأعمال الصالحة و الحسنات، فالله يمهل و لا يهمل. 

 

*هذا النص أعدنا نشره.

قراءة 834 مرات آخر تعديل على الجمعة, 15 تشرين2/نوفمبر 2019 17:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث