قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 23 آذار/مارس 2020 11:46

كأن الزمن توقف...

كتبه  عفاف عنيبة

 

2e2a356e0022825b09dbe3aed4788a13d9ed95924c306eb4d38c62c6192ca8c2

 

كوننا ملزمين بالبقاء في البيت، وجدتها فرصة للبحث عن عناوين جديدة للمطالعة و فجأة عثرت علي سلسلة كتب، قرأت بعضها في أول شبابي، فشعرت كأن الزمن توقف فجأة.  ها أن العزلة سمحت لي بالبحث عن العناوين التي لم أطالعها بعد و عثرت عليها. فأستغرقتني القراءة و هكذا إبتعدت عن الأخبار اليومية. أحيانا من المفيد، الكف عن متابعة الأخبار، خاصة إذا ما شريط الأحداث يأتي بكم كبير من الأخبار  المتعلقة بمرض الكورونا كوفيد-19 و في الكثير منها قدر من التهويل.

لست ممن تنزعج للساعات الطوال في البيت بل بالعكس أريد إيجاد وقت كاف لأقوم  بكل هواياتي و أعمالي و أحيانا يتعذر علي ذلك. أصبح إستغلال الوقت الإستغلال الحسن في زمننا علم، و ليس كل أحد قادر علي ضبط رزنامة و إحترامها. 

أول ما يجب إتباعه، التخلي عن الأنترنت. فالشبكة العنكبوتية لها وقتها المحدد و هناك مشاغل أخري تتطلب منا إنتباه، إهتمام و عمل، كثيرة هي الأشياء المعلقة في يومياتنا بمقتضي إنشغالنا المستمر في الخارج.

 الإعتكاف بالبيت فرصة لنقف وقفة صدق مع أنفسنا و مع خالقنا تعالي، ها أن الله يمهلنا عبر هذا الوباء البلاء، فسحة من الوقت لنستعرض حياتنا بطولها و عرضها، فنسئل أنفسنا "ماذا عن علاقتنا برب العباد طيلة هذه الرحلة ؟ هل إتقينا غضبه حقا ؟ هل شكرناه علي نعمة الوجود بطاعته ؟ هل مغالبتنا للنفس الأمارة بالسوء كانت أقوي من إنجرارنا خلف غواية الشيطان ؟"

قلما في خضم الحياة و في النسق السريع الذي فرضه علينا نمط معيشة مادي بحت، تسنح لنا فرصة مراجعة الذات و محاسبة النفس.

الجلوس في البيت بشكل إضطراري لعله إمهال لنا، ربما نحاول إصلاح علاقتنا مع الله، لأننا في حقيقة الأمر أصابت علاقتنا به تعالي عطب و عطب كبير و هذا من جراء ضعف إيماننا و إغترارنا بمباهج الدنيا، ها أن أنفلونزا حادة مثل كورونا كوفيد -19 تعيدنا إلي السكة الصحيحة، إلي أين أنت راكض يا عبد ؟ و انت تتقلب في المعاصي معولا علي توبة لحظة الإحتضار و قد قال تعالي بسم الله الرحمن الرحيم : "إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ كَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا وَ لَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَ لا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَ هُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا[ النساء: 17، 18].

يمضي قطار العمر، سنة تعقب سنة و عجلة الزمن لا تعود إلي الخلف و نحن ماضون إلي حتفنا حتما، ألا يجدر بنا أن نحمد الله علي هذه الوقفة و أن نعزم العزم الأكيد للتوبة  و تصفية ما ران علي القلوب و الإنابة إلي الله عز و جل...؟

و نسأل الله لنا و لكم  السلامة و العافية إن شاء الله...

 

 

 

قراءة 721 مرات آخر تعديل على الإثنين, 30 آذار/مارس 2020 07:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث