قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 31 أيار 2020 06:16

الإنعكاسات الإقتصادية لكورونا كوفيد-19 و دوام الحال من المحال

كتبه  عفاف عنيبة

 

6b722da02b7b63fb6642018ffebe87c89a96359336b50de69e89ada1c8770d8f

 

و أخيرا ضجت العواصم و مدن العالم و مقرات الحكم ب"كفانا عولمة الصناعة و الإنتاج و لا بد من بعث عجلة الإقتصاد الوطني...." و كل هذا من جراء هجوم مباغت عالميا لكورونا كوفيد-19!!

كنت قد أشرت في ورقة بحث متواضعة تقدمت بها في مطلع الألفية الثالثة في المركز الثقافي الإسلامي بعنوان "معالم العولمة"* بإسهاب كيف ستحول العولمة العالم إلي كوكب مترابط متصل ببعضه البعض، بحيث لا تستغني جهة عن أخري و عشنا ذلك فعليا في أزمتنا الحالية. أصبحت موسكو، واشنطن، لندن، باريس و طوكيو رهينة إرادة بكين في بيع اللوزام الطبية لإنتاجها الواسع علي أراضيها...و مثل هذه السياسة الإقتصادية لكبريات الشركات و الأخري العابرة للحدود ألغت سيادة الدولة علي إقتصادها المحلي بحيث أصبح الإختراع الأمريكي حبيس الإنتاج الصيني و هذا في شتي المجالات و القطاعات.

كيف السبيل للخروج من الحلقة المفرغة التي ندور فيها ؟

فالإنعكسات الوخيمة لكورونا كوفيد-19 شلت الحركة الصناعية و خفضت الإنتاج إلي حد أدناه  و سوت اليد العاملة بالأرض، فالإنتاج علي المستوي الواسع متوقف و المحاولات هنا و هناك للعودة إليه مشجعة و غير كافية في آن.

ما نحن في أمس الحاجة إليه، ترشيد الإستهلاك، المراهنة أولا و أخيرا علي إكتفاءنا الذاتي في جل القطاعات الحيوية و إعتماد سياسة تشجيع و دعم الإبتكار و التصينع و الإنتاج و طبعا التصدير و مثل هذه القرارات لا بد لها من إرادة سياسية حاسمة و متبصرة و من إمكانيات و أدمغة و تسيير محنك و أداء عال الجودة و كل هذا في متناولنا، في عالم اليوم ليس هناك فيه مستحيل، فقط لنعول و نتوكل علي الله و نسعي لتحقيق هدفنا الأسمي، الإستقلال الحضاري و التي بدأت معالمه ترتسم في إجتماع كوالالامبور بمبادرة من الوزير الأول الماليزي السابق السيد مهاتير.

نحن علي المستوي المحلي نمتلك مقومات إيجابية كثيرة و لكن ايضا إرث ثقيل من سوء النية و سوء التسيير و فساد مستشري و بيروقراطية قاتلة، إن  لم نقضي علي هذا الإرث، فنحن نراوح مكاننا...في زمن إنبعاث القوميات ماذا نخسر بترشيد الإستهلاك و الترويج للإستهلاك الوطني ؟ فالمواطن في حاجة إلي توعية و إلي توجيه إنتباهه لمجموعة شروط و قواعد عمل و حياة تعينه علي تجاوز أزمات متداخلة مثل البطالة و إنخفاض القدرة الشرائية، الرسوب المدرسي، إرتفاع نسبة الإكتئاب و الإنتحار و ...و...

يقضي التعامل الذكي بأن نثق في منتوجنا أولا قبل أن نتجه إلي منتوج أجنبي، شخصيا استهلك أدوية "صيدال" و لا أثق في أدوية أجنبية، تنمية الحس الوطني يرفع من معنويات الصناع و المنتجين، فالمواطن سيتجه في المغازات و المساحات الكبري إلي المنتوج الوطني أولا، و قبل تشجيع المستثمر الأجنبي، علي القائمين علي الإقتصاد الوطني أن يقدموا جملة من التحفيزات للمستثمر الوطني، فالجزائري أولي بدعم دولته من الأجنبي. نحن نعيش علي وقع تسريح عمال و غلق مؤسسات صغيرة و متوسطة و تباطيء وتيرة النمو بشكل مخيف إلا أننا في مرحلة التوجه إلي التعافي من الوباء و إن كان وجوده مستمر لزمن، فالتعجيل في إيجاد مخارج للأزمة المركبة أولوية الأوليات، ينتظر المواطن عمل في الميدان و ليس خطابات عبر الشاشات و تقارير إجتماعات مجلس الوزراء.

هذا و نريد أن نوضع في الصورة كلنا، فنحن جميعا معنيين بكيفية الخروج و الذهاب إلي حلول ناجعة، ما هي الإستراتيجية المتبعة ؟ ما هي المراحل و الأشواط المرفوقة بمواعيد زمنية محددة ؟ و هل سيعود أهل الحل و العقد إلي أهل الإختصاص و التشاور مع الفاعلين الإقتصاديين و النقابات المهنية أم أننا سنشهد نفس الممارسات المكرورة علي مدي خمسة عقود ؟

بلورة خطة تضمن تصور فعلي و خارطة طريق مع ما يستوجب ذلك من مرافقة و متابعة و محاسبة أمر ممكن، و الغير الممكن الإستمرار في النهج الفوضوي و الذي تكبدنا من جراءه خسائر فادحة...الغير الممكن أن ترسم الرداءة معالم الإنفراج، فكما نعلم من تحكموا في زمام الأمور لزمن طويل أشبعونا كلام مدبج و فساد خرافي و صفر عمل و صفر إستقلال إقتصادي و حضاري...و هذا من المستحيل التساهل معه في ظل تذمر شعبي يراقب و يتحرك في الميدان...

إحدي مفاتيح إسترجاع ثقة الشعب في حكامه أن يخرجوه من الوضع الحالي و أن لا يدخلوه نفق الإنتظار الذي ينتهي بالتدمير الذاتي...

*http://www.natharatmouchrika.net/index.php/search/item/350-2015-06-23-08-33-29

قراءة 762 مرات آخر تعديل على الخميس, 16 شباط/فبراير 2023 11:57

أضف تعليق


كود امني
تحديث