قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 06 تشرين1/أكتوير 2020 19:35

عن غياب الفاعلية السلوكية

كتبه  عفاف عنيبة

 المتأمل في أوضاع أوطاننا سينتبه إلي عامل هام جدا و المتمثل في إضمحلال الشعور بالمسؤولية الرسالية، المسلم يعيش يوم بيوم لا يعمل لآخرته و إذن لا يعمل كذلك لدنياه.

 في هذه الفترة الأخيرة خمنت طويلا في رغبة التغيير الأكيدة التي نلمسها لدي جميع الفئات خاصة في شبابنا و كهولنا هذا و قد علمتنا السنين و التجربة و المعايشة أن وجود الدساتير لم يكن ذات تأثير كبير علي سلوكات المسؤولين و المواطنين علي السواء. فالأنانية المفرطة مسيطرة علي رؤية الفرد منا، إنه يطمع في رفاهية مادية تحقق له إثبات نفسه ماديا لا اكثر و لا أقل و بأقل جهد ممكن و الذي يفيد هذه الحقيقة التعيسة : ما نرنو إليه من تطور بمثابة تطور أعرج لأن محركه ليس من صنع عقولنا  بل عقولنا تكلست من جراء هيمنة العنصر الفاسد في منصب القرار و ذلك الذي يمارس مواطنته بالتهاون في القيام بواجباته كإنسان مسلم و كمواطن. فنمط معيشتنا يثبت بأن الفرد مفعول به أكثر منه فاعل و أما أن يرتقي وعيه لمرتبة إنجاز صيرورته الحضارية فهذا بكل بساطة لن يحمل نفسه عناء تحقيقه لأنه مجهد للغاية و مكلف يتطلب منه تضحيات و مناعة أخلاقية. 

نحن إلي حد الساعة لم نفهم بعد أن مسلم هذا الزمان فاقد لفاعليته الحضارية، و كونه كذلك فهو غير قادر عمليا علي الخروج من الحلقة المفرغة التي يدور فيها منذ أكثر من خمسة قرون. نراه يشتكي سوء الحال و تدهور ظروفه المعيشية و لكنه في كل مرة ينسب كل هذا الإنهيار إلي عوامل خارجية و لا ينظر إلي نفسه علي انه السبب الأول في ذلك !! فالخلل أول ما طرأ، بدأ بإنصراف الإنسان عن اسباب الهداية و الإستقامة الأخلاقية، فهو حينما تتأزم حياته و تكثر مشاكله  يهرع إلي راق نصاب عوض أن يفحص علاقته بالله و يتدبر مليا في نواياه و سلوكه و لماذا أسكت ضميره ليعيش بلا بوصلة أخلاقية تحدد له الصحيح و الخطأ، و الملاحظ انه لا يختلف كثيرا عن الفاسدين في السلطة فهو مثلهم  يحيا بلا رسالة و لا وازع أخلاقي ؟

فالمنظومة الذهنية التي تتحكم في السلوك الفردي و الجماعي للمسلمين جامدة تتخللها الكثير من العيوب و تنزع  لتكريس أنانية الأنا بعيدا عن الوعي الرسالي. كأن المسلم ينتظر أن تحل كل مشاكله دفعة واحدة  بفعل فوقي و نراه ملهوف ليعيش الجنة الأرضية و لا يبذل أي جهد ليستحق هذه الجنة ببعدها المحدود.

فالحال علي ما هو عليه لا بد لنا لإصلاحه من إقرار هذا المعطي البالغ الأهمية  :"ليس في وسعنا تطليق اللافاعلية و الهوان و التخلف الحضاري الذي نحن عليه اليوم إن لم نعتمد خطة تغيير ما بالنفس وفق المنهج الرباني و إعادة بناء ذات الفرد و الجماعة و تحريرها من فلسفة التواكل."

قراءة 649 مرات آخر تعديل على الإثنين, 13 شباط/فبراير 2023 11:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث