قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 12 أيار 2013 18:10

سؤال بريء

كتبه  عفاف عنيبة
زنبق بري زنبق بري http://www.afafaniba.net/New/media/k2/items/cache/ca9456ad89fef6c66a71b99b32dfe05e_S.jpg?t=1367162904



عرف عن رسول الحق محمد صلي الله عليه و سلم معرفته بطباع الرجال و كان ماهرا في توظيف مواهبهم و خصالهم و أجمل ما في الإسلام  ترسيخه كل ما هو جميل و طاهر و سام في الذات البشرية. و قد عمل عبر التاريخ الإسلامي الطويل رجال أفذاذ علي إستنباط أفضل ما في الناس لدفعهم إلي الصالح العام و إلي الخير. و هذا ما حاولت في عجالة أي ساعة زمن أن أبينه لتلاميذ سنة أولي ثانوي علوم يوم 6 جمادي الثانية الموافق ل16 ابريل الماضي. ففضيلة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس من أولياء الله الصالحين الذي نبغ باكرا في عتمة الليل الإستدماري و قد أظهرت لتلاميذ القسم نزوعه إلي مقاومة المحتل الفرنسي بزرع نور العلم حوله في قسنطينة و بعدها في كل أرجاء الوطن.

و قد إستوقفتني تلميذة بسؤال بريء :

-كان ينوي فضيلته قبل موته المبكر إرسال الفتيات المسجلات في مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلي سوريا لمتابعة دراستهن العليا، هل في حالة ما عاش و أستمرت تلك المدارس في نشاطها، كنا نشهد فعلا ذلك ؟

-أولا حلت جمعية العلماء المسلمين الجزائرين عقب إندلاع ثورة 1954، فاسحة المجال للثوار بعد ما ساهمت في تكوين عدد كبير منهم من أجل الهدف الأسمي تحرير الجزائر و لم تعد الجمعية بعد الإستقلال إلا في أواخر عهد الرئيس الراحل السيد الشاذلي بن جديد رحمه الله. فالمدارس لم تستمر إذن لكن لنفترض مجرد إفتراض أن جمعية العلماء قدر لها الإستمرار، فقد كانت الإمكانيات المتاحة مع التبرعات و المناهج التعليمية المتبعة تسمح للقائمين علي التجربة أن يرسموا خطة عمل تعين التلاميذ علي بلوغ أعلي مراتب العلم في سوريا و غير سوريا.

فعودة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين للنشاط بمعية فضيلة الشيخ عبد الرحمان شيبان رحمه الله بارقة أمل كبيرة و ستنضج ثمارها المباركة يوم تستعيد هذه الهيئة الباديسية سلطتها علي مدارسها، فجيل اليوم في حاجة إلي معرفة نهج التعليم الذي أبتكره فضيلة الشيخ بن باديس رحمه مع رفقاءه الكرام رحمهم الله جميعا.

فنحن نريد لأبناءنا خير الدنيا و خير الآخرة و لن يتم ذلك إلا بالمزاوجة بين علوم الدين و علوم الدنيا و تزينيها بأخلاق الجد و الصرامة، هكذا فقط يقدر لأمتنا أن تنبعث من رقادها و لا نملك إلا الدعاء المشفوع بالعمل المتأني المدروس. فالنهضة حتمية، الذي يهمنا ماذا أعددنا لها من أهداف و إستراتيجية و إمكانيات و مال ؟ و قبل كل هذا، كما سبق لي و أن قلت لتلاميذنا : ماذا نريد من هذه الحياة و كيف السبيل للتوصل إلي ذلك ؟ فالإجتهاد دون هدف لا يجدي و الهدف بدون إصرار لا ينفع و النية لوحدها لا تكفي، و الإكتفاء بالتمني لا يعدو أن يكون نكتة و مرادنا أكبر بكثير من أحلام جيل و طموحات أمة و قد رأينا في سيرة نبي الهدي محمد صلي الله عليه و سلم كيف حضر لإنتشار دعوة الإسلام في الجزيرة العربية و خارجها و قد بذل ما بذل من كل أنواع الصبر و التفكير و التدبير و التهيئة و التربية و التوجيه، فهلا نقتفي أثاره ؟

ألم يسير علي هداه، فضيلة الشيخ عبد الحميد بن باديس و هو الذي كرس عمره كاملا لهذا الهدف الأسمي مضحيا بكل شيء حتي بحياته الزوجية و أن يكون أبا لولد!

الحمد لله سيرة السلف الصالح معالم ظاهرة في طريقنا و الدرب يمتد أمامنا واعد و كل ما نحتاجه، إخلاص النية، رسم خطة عملية، السير بأناة و ثقة، العمل بنشاط و التوكل علي الله. كثيرون قبلنا خاضوا غمار التجارب و المشاريع بمعنويات عالية و تكبدوا الكثير من المشاق و الصعاب و أحيانا كثيرة كانت الإحباطات متوالية غير أن العزيمة القوية المقرونة بإيمان قوي كانت تعينهم علي تجاوز كل شيء في سبيل بلوغ الهدف و هذا ما عاشه فضيلة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس و الثوار و رجال جمعية القيم و الرابطة الوطنية و كان التوفيق من الله عز و جل.

قراءة 2485 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 13 تشرين2/نوفمبر 2018 15:14

أضف تعليق


كود امني
تحديث