قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 06 كانون1/ديسمبر 2020 17:17

الشهادة العلمية ليست رخصة لمعصية الخالق

كتبه  عفاف عنيبة

منذ أشهر و في الشبكة المهنية "لينكدإن" أيام حصول معظم الطلبة الناجحين علي شهادات التخرج الجامعية، وجدت شابات جزائريات طالبات تلبسن لباس يصف عورتهن يحملن في أيديهن شهادة التخرج و تأخذ لهن صور علي تلك الهيئة العاصية فتضعن تلك الصور الفاضحة في حسابهن المهني لتتوالي عليهن تهاني زملاءهن الذكور ممن أشبعوا عيونهم بنظرة الحرام ثم ننتظر من هكذا إناث و هكذا ذكور أن ينهضوا ببلادنا المسلمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تذكرت و انا أمحي تلك الصور المخزية نفسي عندما قررت التوقف عن متابعة دراستي في التعليم المتواصل قانون رافضة الإختلاط و طلبت العلم الشرعي و الدنيوي في البيت بين أربعة جدران و بفضل الله و بفضل عفتي و إجتهادي نشرت بنفس إسلامي اربعة كتب ورقية و عشرات القصص  إلكترونيا.

بإنحراف فطرة الذكر المسلم و تخليه عن القوامة متعذرا بعذر أقبح من الجريمة "النظام الإقتصادي المتبع لا يسمح لي بالإنفاق علي الزوجة و نساء بيتي" و تبنيه للمادية كنمط تفكير و حياة، إنحرفت الأنثي المسلمة و باتت تري هدفها الأول و الأخير في الدنيا الشهادة العلمية و منصب العمل و أما الزواج و الأمومة و القيام بدورها الأول ألا و هو تربية النشأ التربية الصالحة، فتنظر له بعين الإزدراء بل أصبحت تنظر للدين الإسلامي علي أنه عبأ و عليها أن تتحرر من "قيوده" كما تتوهم ذلك و حتي إن قبلت بمبدأ الزواج  فهي تخوضه من منطلق المساواة المطلقة مع الزوج !!!و كما كتبت السيدة هبة أبو المجد في إحدي مقالاتها "هل حُريتكِ فى التَجبُّرِ و التكبُّرِ على الرجل فقط لمنع تسلُّطه عليكِ و إنكار و نفى كلام الله "و للرجال عليهن درجة.."!!حينما أعطى الله للرجل قوامة على المرأة فهذا لحمايتها لا للجور عليها و سلب حقوقها."

 لا يجب ان يفهم من هذه المقالة أنني ادعو إلي تجهيل المسلمة، بعيد عني كل البعد هذه الدعوة بل أريد دق ناقوس الخطر، في الغرب اللاديني قاموا جماعات الضغط خاصة منهم الحركة النسوية اللادينية من فصل المرأة عن فطرتها و بإسم مساواة الجندر إدعوا أن المخلوق لا يولد ذكرا أو أنثي بل التكوين الإجتماعي من يحدد جنسه و هذا إفتراء عظيم. فحملوا الأنثي وظائف لم تخلق لها، و من بين مزاعمهم أن عمل المرأة خارج بيتها هو الدور الأهم الذي يجب ان توليه كل عنايتها و أن لا قوامة للرجل عليها، فهي حرة تعمل في أي عمل تريد حتي و إن إمتهنت مهنة حمالة !!!!!!

و نحن هنا في بلاد المسلمين و نتيجة حالة الإنحطاط العام الذي نعيشه منذ الإحتلال الغربي لنا و إلغاء تطبيق الشريعة الإسلامية و تبنينا لقوانين مخالفة لشرع الله تسوي بين الرجل و المرأة صرنا نري نماذج ممسوخة لنسوة ينظرن للشهادة العلمية كالغاية الأسمي في حياتهن و بمقتضاها يعملن علي مزاحمة الرجل في سوق العمل رافضات الإنصياع لأحكام الدين و التي تجيز لهن طلب العلم في ميادين تلاءم أنوثتهن و أن تعملن للضرورة القصوي و أن يكون عملهن في مهن تتماشي و فطرتهن و وفق قواعد أخلاقية صارمة بعيدا عن الإختلاط الماجن.

بينما ما نشهده يوميا في أروقة الجامعات و أماكن العمل مظاهر صارخة للتعدي علي حدود الله، فالميوعة الأخلاقية التي تولدت عن إختلاط ليس فيه أدني شروط الحشمة و الحياء و العفة، أفسد طبائع الإناث و الذكور و في المحصلة كيف لمجتمع مثل هذا أن ينهض و يتطور و يزدهر ؟

فإزدهار المجتمع المسلم يقترن أولا و أخيرا بمدي طاعته لله و إنصياعه لنواهي و أوامر الدين...و لننظر بإتجاه الشمال، ها أنهم بلغوا درجة من التطور المادي مذهلة لكن مصيرهم الفناء لأنهم لا يملكون الجيل السليم أخلاقيا و مسألة زوالهم مسألة وقت، فالغرب لن يهزم في حرب عسكرية بل محكوم عليه بالهزيمة لأنه فاقد للمناعة الأخلاقية بكل بساطة.

فهل هذا المصير المشؤوم الذي يبتغيه دعاة التحرر المادي لنا ؟

قراءة 688 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 20 تموز/يوليو 2021 11:30

أضف تعليق


كود امني
تحديث