بل إن الأمر قد وصل إلى أن الإنسان صار يحصل على انتماءات أيديولوجية و فكرية داخل مواقع التواصل، و بات بإمكانه الانضمام إلى تكتلات افتراضية، تبعده شيئًا فشيئًا عن الانتماء الحقيقي للأمة، و تجعله منعزلًا عن قضاياها و همومها.
فقرة مأخوذة من مقالة "جذور النزعة الفردانية.. و بوادر الانتشار في المجتمعات العربية "للأستاذ عبد الصمد حدوش
في دول مثل الصين و إيران، لا مجال للمواطنين من الإنحراف عن النهج الشيوعي و الإسلامي عبر شبكة التواصل الإجتماعي لسبب بسيط :
"هم يمنعون مواطنيهم من إرتياد تويتر و فيسبوك و و...و المراقبة صارمة لم ينشرونه في شبكات تواصل صينية و إيرانية."
في الجزائر، تسمح الدولة الجزائرية لمواطنيها بإرتياد شبكات تواصل إجتماعي غربية و لا يهمها أن يلحد شبابها أو يتميع أخلاقيا... فقط دولتنا تعارض أي إستغلال لشبكات التواصل الإجتماعي لضرب الأمن العام ...
و هذا هو حال الدول العربية في العموم، أن يقضي شبابها وقته في متابعة أخبار تعري الممثلات و أشكال و أنواع من رقصات الراقصات هذا لا يقض مضاجعها...
و الدليل شباب الإمارات في داخل بلادهم رحبوا بتطبيع قيادتهم الخائنة علاقاتها بالكيان الصهيوني....لنسئل أنفسنا ؟ كيف لشباب إمارتي ينقلب علي تربية اباءه ليتحمس لتطبيع بلاده مع أعداء الله و رسوله عليه أفضل الصلاة و السلام :
بل الأمر عادي فهم أبناء شبكات التواصل الإجتماعي و ثقافة النت التي تحرم الحلال و تحلل الحرام.
نحن نتعاطي مع ثورة الإتصالات الرقمية بلامبالاة و عجز فظيع...
لم نحضر تكنولوجيا إتصالات مضادة حاملة لقيم هويتنا كمسلمين...
نعيش كدول و نخب و شعوب علي هامش التاريخ إن لم اقل خارج التاريخ و أقولها عن قناعة تامة "إن لم نستفيق من سباتنا العميق و تجاوزنا كنخب دينية و فكرية تقصير الأنظمة و مشاركتها في الجريمة سنصبح يوما ما علي واقع قد محانا من الوجود."