" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
كيف أروي لكم ما رافق من تفاصيل و أحداث و شهادات كتابتي لقصة "بغداد يوم بعد..."؟
سأبدأ من حادثة بعيدة جرت لي في مكان ما من الماضي البعيد عني الآن. كنت واقفة أنتظر مجيء صديق عائلتي ديبلوماسي أمريكي، كان علي أن أقابله في تلك الصبيحة المشرقة يوم قبل عيد الأضحي في مقر عمله فب السفارة، لإجراء له حوار أوثق به مجموعتي القصصية "أيام من الناصرة."
فإذا بي و أنا أنتظره، أنتبه إلي وجود جندي من المارينز غير بعيد عني، يراقبني من خلف جدار من الزجاج. لم آبه به مستديرة ناحية منظر الأزهار و الورود في حديقة السفارة. فقد كنت أنتظر هناك و كانت لي رخصة في ذلك. العجيب أنني أحيانا كنت عندما أمشي خطوات و أقابل الرجل العسكري الأمريكي و كان من جذور هندية إسبانية بحسب سحنته، كانت تبدو عليه معالم الإنزعاج مني!