قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 18 حزيران/يونيو 2015 09:41

كيف لي أن أفرح بك يا رمضان...؟؟؟؟

كتبه  أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا زالت العديد من الأسر الجزائرية متمسكة بعاداتها و تقاليدها كلما كانت هناك مناسبة لها أثرها البالغ مثل شهر الرحمة و الغفران شهر رمضان المعظم، الذي سنستقبله بعد أيام قلائل، و سوف تقوم ربات البيوت ككل عام بتنظيف المنازل، و تحضير اللوازم إضافة إلى شراء الأواني التي تليق بهذا الشهر، و لا ننسى لباس العيد للكبار و الصغار، علاوة على توفير مستلزمات الطبخ المهمة في المائدة الجزائرية، و على رأسها التوابل، من كل الأنواع و المكسرات ...إلخ ذلك من مستلزمات ....

و إذا أنا أقف على هذه الأفكار المتعلقة باستقبال الضيف الكريم، ما انتزعني من أفكاري إلا امرأة عابسة الوجه قادمة نحوي، عليها لباس رث تنتعل نصف حذاء، تجر في ابنها الرضيع، فقلت لها من أنت؟ قالت:" انا اختك السورية ابتليت بهذه الحروب، و ابتليت بفقدان البيت و المعيل، و الان أنا في مخيمات لا تقيني من القر و لا تدفع عني الحر، شردت من بلدي العزيز، و لم يعد هناك طعما، لا لمناسبة دينية و لا لمناسبة وطنية....

و أضافت قائلة:" أخيتي نحن أجبرنا على النزوح إلى ساحة المخيمات، أين تجلس النسوة للخوض في أحاديث و قصص، تحمل في ثناياها الصعوبات التي واجهتنا خلال سنين الثورة الأربع المنقضية، لا يخلو الحديث من الابتسامات و الدموع، كما لا يخلو من نصائح و تجارب متبادلة.

و لما أردت أن أواسيها عن مصابها، فإذا بامرأة تبدأنا بالسلام و التحية، فرددنا عليها التحية، و قلت لها من أين يا أخية قالت لي:" أنا أختك العراقية، التي ليست بأحسن حال من اخواتها الأخريات في كل بقاع الأرض، فأنا يوميا أتعرض لأشكال متعددة من العنف المقصود، و أحيان أخرى غير مقصود، الذي أصبح ضمن العقلية الاجتماعية للمجتمع ككل، شردت و هجرت من بيتي...

و نادتنا من مكان قريب امرأة و معها أطفالا و حمولة، و قالت هل بإمكاني الاستراحة لبضع دقائق، فرحبنا،  و تعرفنا عليها فإذا بها أم غزاوية، قتلتها الحروب و الحصار الغاشم، فلا هي في مخيمها و لا هي في بيتها، هي في العراء تنام على الأرض و تتلحف السماء...

و إذا نحن كذلك إذا بنا نسمع بكاء أم على ولدها، فقمنا هرولة إليها لنرى مصابها، فإذا بها اختنا المصرية المحرومة من حقها في الحياة بأمان، فبدلاً من أن تبحث عن كرامتها كسفيرة أو وزيرة أو أستاذة في الجامعة، أو ممثلة لبلادها في المجالس النيابية، هي الآن محرومة من مجرد الكرامة الإنسانية، من دون جريرة أو ذنب و إنما فقط جراء الانتقام و التصفية السياسية".

و نحن على هذا الحال، إذا بأخت ليبية تقول:" ساعدوني لا أريد أن أتشرد، و يتشرد اطفالي، أريد أن أعيش حياة الكرامة، لنكون بصمة واضحة، و براقة في أذهان جيل ليبيا الجديد، لتكتمل الصورة و نسجها و تصميمها بتلاحم أبناء شعبنا الواحد، في لحظة وطنية، تبشر ببزوغ فجر جديد على أرض ليبيا.

ما كدت أسألها حتى أمسكت بيدها أختها اليمنية و قالت لا بد أن نعود لأوطاننا، و ديارنا و لا بد من التلاحم المجتمعي، في مواجهة التحديات التي تمسنا اليوم...

و لما استيقظت أدركت أني كنت في حلم بدأ بالإعداد لضيف قادم، عزيز على قلوبنا، خفيف على أرواحنا، انتهى بدعاء الحمد و الشكر على نعمة الأمن  و الأمان، و الصحة و العافية، التي تتقلب فيها المرأة الجزائرية، و وجدتني أحدث نفسي قائلة: كيف لي أن أفرح بك يا رمضان، و هذه أخواتي تنكل بهن الهموم، و تحاصرهن الأحزان...؟ متى تلتأم جراحهن، و يبصرن نور فجر قريب... متى...؟ متى...؟ متى يا ألله...؟

قراءة 1649 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 12:07

أضف تعليق


كود امني
تحديث