قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 25 حزيران/يونيو 2015 05:49

لنُسرج قناديل الدعاء في هذا الشهر الفضيل....

كتبه  أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحياة كما نعرفها، و كما عرفها أجدادنا من قبلنا، هي دار شدائد، و كرب، و ابتلاءات، لذلك تزداد حاجة المؤمن إلى الدعاء؛ لقوله صلى الله عليه و سلم: (من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد و الكرب؛ فليكثر الدعاء في الرخاء) رواه الترمذي و حسنه الألباني، و لقوله صلى الله عليه و سلم: (تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) صححه الألباني في الجامع الصغير .

و قد بين العلماء أن هناك دعاء عبادة و دعاء مسألة، و هذا من لطفه بعباده، و نعمته العظيمة، حيث دعاهم إلى ما فيه صلاح دينهم و دنياهم، و أمرهم بدعائه، دعاء العبادة، و دعاء المسألة، و وعدهم أن يستجيب لهم، و توعد من استكبر عنه فقال: ((إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) أي: ذليلين حقيرين، يجتمع عليهم العذاب و الإهانة، جزاء على استكبارهم. ((انظر تفسير العلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله)).

و الدعاء هو التجارة الرابحة التي يستوي فيها الفقير و الغني، لكن عظم الربح يكون على قدر حضور القلب و انطراحه بين يدي الله.
و الدعاء طريق الفوز و الفلاح في الآخرة و هو السبب الرئيسي للسعادة في الدنيا و الآخرة بل هو الطريق لانشراح الصدر و سلامته و طهره و بعده عن الشوائب.
و قد جاء الأمر بالدعاء صريحاً في الكتاب و السنة بل جاء تسمية الدعاء عبادة قال تعالى: ((وَ قَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين))، و قال صلى الله عليه و سلم: (الدعاء هو العبادة).

و الدعاء صفة الرسل عليهم الصلاة و السلام جميعاً فقد دعا آدم ربه أن يغفر ذنبه فغفر له و دعا نوح عليه الصلاة و السلام أن ينصره الله فقال: ((إنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ))، فنصره الله على قومه و أهلكهم بالطوفان و دعا إبراهيم عليه الصلاة و السلام حين أضرمت عليه النيران فقال: (حسبي الله و نعم الوكيل) فقال الله للنار: ((كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ)).
و دعا يونس عليه الصلاة و السلام ربه لما ابتلعه الحوت فقال: ((لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ))، فاستجاب الله دعاه و نجاه من الغم و كذلك ينجي المؤمنين.
و دعا سليمان عليه الصلاة و السلام فقال:((رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ من بعدي))، فأتاه الله ما طلب.

فماذا لو كان هذا الدعاء قد عطره طيب خُلوفك و أنت صائم، أو أضاءته قناديل قلبك الساجد بين يدي الكريم الجَوَاد الودود في الثلث الأخير من الليل و هو يتودَّدُ لعباده ليستغفروه؟! لم لا نستغل كرم الكريم، و ننكسر بين يديه، و نقبل على عطائه و قد فتح لنا أبوابه و هيأ لنا خزائنَ جوده في كل آنٍ و حين، و لم يجعل للدعاء تاريخ صلاحية و لا وقتًا معينًا للوفود عليه؟!

فلا بد للمرء أن يكون كيسا فطنا يحسن تصيد فرص الخير فيغتنمها و لا يدعها تفوته، و قد ثبت من السنة النبوية المطهرة أن الدعاء المستجاب رهن بأوضاع و مناسبات و أماكن و مواقيت، و هل هناك وقتا أنسب للدعاء من شهر رمضان، و هو الشهر الفضيل الذي أنزل فيه القرآن، فلنحرص إذن على اغتنام هذا الشهر المبارك، لنتوجه إلى الله بالدعاء لنا و لذوينا لكافة المسلمين عسى تنكشف الغمة و تزول الظلمة و ينصلح أمر الأمة، فينقشع الظلام و يعود الأمن و السلام و يعم بلاد الإسلام و ما ذلك على الله بعزيز...

قراءة 1649 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 12:06

أضف تعليق


كود امني
تحديث